المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أن المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية، الذي نظمته الوزارة تحت شعار «على نهج زايد»، استطاع أن يصل إلى العالمية من حيث الرسالة السامية التي يحملها، إضافة إلى رسالته الوطنية، من حيث العمل والأفكار، على نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وأشار إلى أن فعاليات المهرجان شهدت مشاركة أكثر من 226 جهة حكومية وخاصة، و25 سفارة، وأكثر من 150 من الجنسيات المقيمة على أرض الدولة، وهو ما يؤكد أن شعار: «وزارة التسامح هي وزارة الجميع تعمل مع الجميع لصالح الجميع» قد تحقق واقعياً خلال المهرجان، مضيفاً أن «الجميع شارك والجميع تفاعل، فوصلت الرسالة إلى كل الفئات، لأن التسامح في الإمارات لا يستثني أحداً، وستظل تجربتنا في التسامح وتلاحم مجتمعنا ملهمة لكل شعوب العالم».

نهج حياة

قال الشيخ نهيان بن مبارك، خلال الحفل، الذي أقيم مساء أول من أمس، في ختام فعاليات الدورة الثانية من المهرجان، التي نظمتها وزارة التسامح تحت شعار «على نهج زايد»، بحديقة أم الإمارات في أبوظبي، إن رسالة المهرجان مستمرة دائماً، فهدفنا إرساء ثقافة التسامح في نفوس الجميع، لتتحول إلى نهج حياة لدى كل فئات المجتمع الإماراتي، لكي يضرب المثل للعالم أجمع، وليقتدي به الجميع».

وتابع: «إذا كانت الدورة الثانية من المهرجان تكاد تصل إلى محطتها الأخيرة، بعدما غمرتنا جميعاً بقيم التسامح والتعايش والتناغم، فاجتمعنا في حفلاتها وبرامجها ومبادراتها وملتقياتها، بكل فئاتنا وجنسياتنا، على نهج زايد، نحترم الجميع، في مجتمع متلاحم قائم على التعايش والتناغم معاً، كل ذلك جعل المهرجان رمزاً للمجتمع الإماراتي في تلاحمه وتقّبله للجميع، وفق قيمه الأصيلة التي تربي عليها جيلاً بعد جيل»، وأكمل وزير التسامح: «إذا كانت الفعاليات أشرفت على الختام؛ فإن أنشطة وبرامج وزارة التسامح مستمرة معكم في كل مكان على أرض الدولة طوال العام، من خلال مبادراتها الخلاقة في كل المجالات».

تقدير

أشاد وزير التسامح بكل المؤسسات المشاركة، وبالفنانين والموسيقيين والفرق الشعبية والتراثية وفرق السفارات ووزارة التربية، الذين قدموا جميعاً، كل في مجاله، ما يعزّز ثقافة التسامح والتعارف، ويثري الحوار بين الجميع.

وأعرب عن تقديره للفنانين والمتطوعين والمبدعين الذين كان لوجودهم أثر رائع بالمهرجان، سواء من خلال المرسم الحر وورش الأطفال، ومرسم تعابير التسامح والبرامج الترفيهية للأطفال، والأنشطة التفاعلية، والورش الإبداعية، وفقرات المسرح، والموسيقى، إضافة إلى العروض التي قدموها على المسرح الكبير بحديقة أم الإمارات، وسط إقبال كبير من مختلف فئات المجتمع والأسر والجاليات المقيمة على أرض الدولة.

وعبر فنانون مشاركون عن تقديرهم لاهتمام الإمارات بإرساء القيم الإنسانية النبيلة كالتسامح، وسعادتهم بالحضور إلى المهرجان، واستلهام هذه الروح في لوحاتهم التي أهدوها لوزارة التسامح.

وقالت الفنانة التشكيلية، جسينو جاكسون، إن مشاركتها في المهرجان مصدر سعادة لها لأنها وفرت لها بيئة رائعة مكنتها من استلهام عشرات القصص الرائعة، حول التسامح والأخوة الإنسانية من الجمهور والمشاركين على السواء، معتبرة أنه يمثل حالة مثالية للفنان. فيما أشارت الفنانة، مامتا شاه، إلى أن وجودها، وسط أكثر من 25 فناناً يمثلون قارات العالم، مصدر

فخر لها، لأنهم أرادوا أن يقدموا بصمة فنية عن التسامح، فسمح كل منهم لريشته وألوانه بأن تتدفق لتقدم قصة التسامح كما يراها، ويحلم بها، فتعددت الأشكال والموضوعات، لكن التسامح كان بطلاً لكل الألوان ومختلف الأفكار. ولم تقتصر المشاركة في فعاليات الفنون التشكيلية على المحترفين، إذ كان للأطفال حضورهم البارز، من خلال مشاركتهم في مرسم موازٍ، يقدم رؤية البراءة عن التسامح، واتسمت بالعفوية والبساطة والجمال.

9 أيام

كرّم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في حفل الختام، بحضور المدير العام بمكتب وزير التسامح، عفراء الصابري، وعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة، وكبار المسؤولين، شركاء المهرجان الذين تعاونوا لإنجاح فعالياته.

وشهد الحفل عدد من الفنانين الإماراتيين والعرب والأجانب، الذين شاركوا في المهرجان. وتضمن الحفل عرضاً لفيلم أنتج لتوثيق كل المشاركات والمبادرات والأنشطة، وعرضت فقرات عدة تمثل أفضل ما قدم خلال أيام المهرجان التسعة.

قد يهمك ايضاً :

"سجايا فتيات الشارقة" تنظم سلسلة من الورش في المعرض الدولي للكتاب

الشيخ سلطان يُقرر تخصيص 4.5 مليون درهم لدعم مكتبات الشارقة