مهرجان المسرح العربي

تنطلق فعاليات الدورة التاسعة لـمهرجان المسرح العربي الذي تستضيفه الجزائر، الثلاثاء، ويستمر حتى 19 يناير/كانون الثاني الجاري، في مدينتي “وهران ومستغانم”، بمشاركة 33 عرضًا مسرحيًا، تتنافس ثمانية منها على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، وتحمل هذه الدورة اسم الممثل والمخرج المسرحي الجزائري الراحل عز الدين ميهوبي الذي تم اغتياله في 13 فبراير/شباط 1995 أمام المسرح الوطني بالجزائر العاصمة.

وتجري فعاليات الافتتاح في مدينة “وهران” بتقديم العرض الجزائري “حيزية” عن نصّ للشاعر عز الدين ميهوبي، وإخراج فوزي بن براهم.
ويشارك في المهرجان أكثر من 550 مسرحيًا، بينهم 267 من المشاركين في العروض، و120 في المؤتمر الفكري، و70 في الورش والندوات النقدية، إضافة إلى لجان التحكيم، كما يقام على هامش المهرجان، ولأول مرة، “ملتقى نجوم التمثيل الجامعي”، وهو بمثابة مهرجان مصغر للمسرح الجامعي.

ويكرم المهرجان في هذه الدورة 15 فنانًا ممن لا يزالون على قيد الحياة من الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني التي أسسها المسرحي الجزائري الرائد مصطفى كاتب في 1958، وتحت عنوان “العبور إلى المستقبل بين الريادة والقطيعة المعرفية”، يأتي المؤتمر الفكري لهذه الدورة بمشاركة نحو 120 ناقدًا وباحثًا، على أن يشمل المؤتمر إقامة ندوتين تطبيقيتين ومناظرة علمية.

ويسدل الستار على الدورة التاسعة للمهرجان في 19 يناير في “مستغانم” بالعرض المسرحي “رحلة حب”، إخراج فوزية آيت الحاج.
وقال مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام بالجزائر لخضر بن تركي في وقت سابق: “حرصنا على تهيئة كل الظروف والإمكانات لخدمة إنجاز دورة تظل فاصلة في تاريخ المهرجان من ناحية، وفي المشهد المسرحي الجزائري الذي يعمل بدأب ليكون في مقدمة الحركة المسرحية في الوطن العربي، استضافة الجزائر لهذا المهرجان الأكبر والأهم في الوطن العربي تعتبر حدثًا ثقافيًا مهمًا”.

وكان الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، إسماعيل عبد الله، قد أوضح في مؤتمر صحفي عقده بمقر الهيئة في الشارقة، أن المختلف في هذه الدورة هو عدد أيام المهرجان الذي سيكون عشرة، فيما المعتاد هو سبعة أيام، وتنظم الهيئة العربية للمسرح التي تتخذ من الشارقة مقرًا، المهرجان سنويًا، وتقام كل دورة في دولة عربية مختلفة.