مطعم “ليالي المحروسة”

على أنغام كوكب الشرق “أم كلثوم”، وفي أجواء تعود لعشرينات القرن الماضي، يجلس أيمن الناصر مع أصدقائه في مطعم “ليالي المحروسة”، بمنطقة البوليفارد الترفيهية المنشأة خصيصًا لموسم العاصمة، لتناول أحد أشهر الأكلات المصرية القديمة، وهي الشركسية.

يقول أيمن (28 عامًا) في حضوره بين أصدقائه: “أمر لا يُصدَّق، فعلًا كأنني في مصر بين حارات الحسين وخان الخليلي والقهاوي المنتشرة هناك بكل أجوائها”. وأضاف: “كما ترى، أجلس مع أصدقائي في هذا المكان المذهل، ونستمتع بالطرب الأصيل لكوكب الشرق، ونأكل وجبة (الشركسية)، أحد أقدم الأكلات المصرية. إنه شعور جميل، نشكر (هيئة الترفيه) على كل ذلك”.

وتنقل “ليالي المحروسة” أجواء حارات مصر القديمة إلى “موسم الرياض”، من خلال أنغام فنها القديم لعمالقة الطرب، مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب، إلى جانب الفن الشعبي مع فنانين مثل عبد الباسط حمودة، ومصطفى حجاج، ومحمود الليثي، ويمنح الزائرين فرصة تجربة الأكلات المصرية، مثل “الكشري والملوخية والحمام المحشي”.

وحسب إبراهيم عبد الحفيظ، مدير “التحفة الفنية المصرية” في منطقة البوليفارد، فإن “ليالي المحروسة” جعلت السعوديين في أجواء مصر، حسب حديثه، ويضيف: “جلبنا الأكل القديم للبيوت المصرية، مع الطرب والأغاني المصرية التي يحبها الشعب السعودي، خلقنا جوًّا عامًّا مصريًا يعود إلى عام 1919 – 1920 بكل ما تعنيه الكلمة من معنى”.

وتابع عبد الحفيظ في زحام الانتظار والتوجيهات لموقعه الذي يستمر في ساعات عمله لأكثر من 20 ساعة: “مَن يأتي إلينا يشعر بأنّه في مصر بالأكل والأغاني والمكان، نقدم الملوخية، البامية، الحمام المحشي، المشاوي، ومن الأكلات القديمة الشركسية، ونحن الوحيدون الذين نقدمها، وهي عبارة عن قطع دجاج مع رز أبيض مع صوص عين الجمل، هذا الطلب الخاص كل الطاولات تطلبه”.

وأشار إبراهيم إلى أن المطعم يقدم وجباته على أنغام أبرز الأغاني القديمة لأم كلثوم وعبد الحليم وعبد الوهاب وغيرهم من عمالقة الفن المصري الأصيل، وقال: “كما نقدم أغاني شعبية لمطربين معروفين، ونفتح من الثامنة صباحًا وحتى الرابعة فجرًا، الإقبال كبير جدًا والحجوزات لأربعة أيام مقبلة”.

قد يهمك أيضًا :

الموسيقى ولوحات فنية يحضران للمرة الأولى في اليوم الثالث من كرنفال دمشق