أبوظبي - صوت الامارات
نظّم "مجلس فن" أحد البرامج المصاحبة لـ"فن أبو ظبي" زيارات إلى بيوت بعض الفنانين في الإمارة، جمعت ما بين مقتني أعمال فنية من بيروت وبوسطن وزيورخ، وممثلي متاحف في المنطقة ممن يحضرون الحدث الفنيّ الأهم في العاصمة، وذلك في مبادرة لإقامة صلات مباشرة بين الفنانين ومقتني المجموعات الفنيّة، وهي تنظّم لأول مرة هذا العام، لتكريس الممارسات الفنيّة المتعارف عليها عالميًا، لدعم المشهد الفنيّ المحلي، وتضمنت زيارة لبيتي الفنانيْن محمد المزروعي، وطارق الغصين.
وأوضحت المنسقّة الفنيّة لبرنامج "مجلس فن" ريم فضة، في حديث إلى "الإتحاد" أن الغرض من الزيارات هو محاولة الانفتاح على مجموعة من المقتنين ومحبي الفن من العالم العربيّ وغيرها من الدول، ليتعرفوا على الفنانين والإنتاج الفنيّ وحقيقته في العالم العربي.
وقالت "هناك وجه غير مألوف وغير معروف عن الفن العربيّ، ونريد توصيله للآخرين ليتعرفوا على جوهره العميق وبعده التاريخيّ، من خلال التواصل ما بين الفنانين والمقتنين، وهو أمر مهم لأنه يمكن من فهم العمل الفنيّ بشكل مباشر من الفنان نفسه، فتتكون لدى المقتنين معرفة عميقة عن هذه الأعمال، التي يتمّ تداولها في العالم، سواء عبر المتاحف أو مقتني المجموعات الخاصة، مما يخلق يقيناً بالعمل ويترك أثرًا، إنها خطوة تسلحهم بالمعرفة، وعند دخول بيت الفنان، فإن العلاقة مع أعماله تصبح أعمق، لأنها تتمّ خارج العرض السطحي داخل المعارض".
بالإضافة إلى زيارة بيوت الفنانين التقى مقتنو الأعمال الفنيّة وممثلو المتاحف والمؤسسات الثقافيّة مجموعة من الفنانين الموجودين في "فن أبو ظبي"، وتتوقع فضة أن تتمّ عمليات شراء مهمة من خلال هذه الصلات، مثل مجموعة "دلول" في لبنان، التي تنوي افتتاح متحف لفنون العالم العربيّ في بيروت قريباً، ومتحف في الدوحة.