مدينة يوركشاير البريطانية

اكتشف علماء الآثار نصبًا تذكاريًا عمره 4 الآلاف عام، ظل مختبأ لقرون تحت مزرعة في مدينة يوركشاير البريطانية، وقد شُيد هذا النصب في الفترة من العصر الحجري الحديث إلى العصر البرونزي، وهو مصنوع من الخشب وربما لم يحظ بشهرة مثل النصب الحجري في ويلتشايرر.

 

 

ويعتقد العلماء أن هذا النصب كان موقعا للطقوس الدينية أو ربما مكانا للسوانا، على غرار ما فعله الأميركيون الأصليون من طقوس التعرق. وعمل العلماء في هذا الموقع لثلاثة أشهر، على أمل اكتشاف النصب الأول التابع لشرق يوركشاير، وكان الموقع بالقرب من مدينة هورنيسا، وهو موطن للطقوس الدينية، حيث يقول العلماء إن له مدخلان، أحدهما في مواجهة الشمال الغربي، والآخر في الجنوب الشرقي، وفي الوسط وجدوا أحجارا محروقة.

 

 

وخلال عملية الحفر، أخرج الباحثون 95 طنا من التراب كانت محيطة بالنصب التذكاري، حيث قال رئيس علماء الآثار، جون تيبليس "وجدنا الكثير من الحجارة المحروقة، حيث نعتقد أن هذا المكان كان يخص المراسم الدينية، ومن المحتمل أنه مكان لحرق الجثث، وبعد حرقها يلقى رمادها في مكان آخر".

 

 

وظهرت مقبرة على بعد ميل واحد في مدينة ساندسفيلد، بها عشرات الحاويات الصغيرة، وتعود إلى أواخر العصر الحجري الحديث وأوائل العصر البرونزي، وهذا يمكن أن يدعم نظرية النصب الخشبي والذي كان موقعا لحرق الجثث والاجتماعات، ومن الممكن أيضا الإشارة إلى أن هذا المكان كان ساونا، حيث يسخن الناس الحجارة في الخارج، ومن ثم يحملونها إلى داخل النصب ويصبون المياه عليها. ويقول السيد تيبليس" أود أن أتجنب ذلك كليا، ولكن فعلوها في فنلندا منذ 2000 سنة، وفي نصب ماردين".