مهرجان المسرح العربي

تستضيف الجزائر في مدينتي وهران ومستغانم مهرجان المسرح العربي في نسخته التاسعة، خلال الفترة من 10 إلى 19 كانون الثاني/يناير المقبل.
وسيشهد المهرجان 28 عرضاً مسرحياً، منها ثمانية تتنافس على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وثمانية في مسار المهرجان، وأربعة عروض في المسار الثالث، وثمانية من العروض الجامعية.
وذكر الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، إسماعيل عبدالله، إن النسخة التاسعة من المهرجان تعد الأكبر في مسيرة الحدث، مشيراً إلى أنها ستكون دورة نوعية نقفز من خلالها إلى مساحات وفضاءات أخرى.
وأضاف في مؤتمر صحافي، عقد أمس، في مقر الهيئة بالشارقة: "بتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، يمضي مهرجان المسرح العربي إلى محطته التاسعة بكل إصرار على تحقيق الأهداف التي يحملها وتحملها استراتيجيات الهيئة للمسرح العربي وتنميته"؛ مضيفاً "فبعد القاهرة عام 2009، وتونس عام 2010، وبيروت عام 2011 وعمّان عام 2012 والدوحة عام 2013 والشارقة عام 2014 والرباط عام 2015، والكويت عام 2016، ها هو المهرجان يتوج هذا التجوال العربي في الجزائر، وبالتحديد في وهران ومستغانم، بالتعاون مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام، وبحضور غير مسبوق لكل هذا البهاء المسرحي العربي وناسه ومبدعيه، في أضخم وأوسع برنامج عمل تشهده دورات المهرجان منذ انطلاقته، وبأوسع مشاركة".
وأشار إسماعيل عبدالله إلى أن الدورة المقبلة تحمل اسم شهيد المسرح، عزالدين مجوبي. وقال أن "المهرجان سيحمل، بدءاً من نسخة الجزائر، اسم أحد رموز المسرح في البلد المضيف، ومن هنا جاءت تسمية الدورة باسم أحد شهداء المسرح الجزائري، عزالدين مجوبي، تكريساً لاحترام نضالات المسرحيين وتضحياتهم، والدور الذي يلعبه المسرح في التغيير وتهيئة مناخ الحرية".
وذكر عبدالله أن المهرجان سيكرّم أيضاً كوكبة من أعضاء الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني، تلك الفرقة التي أسسها المسرحي الجزائري مصطفى كاتب عام 1958، لتكون الرسول الفني لشعب الجزائر الذي يخوض حرب استقلاله، إذ بقي على قيد الحياة من تلك الفرقة 15 فنانة وفناناً، سيكون لنا شرف تكريمهم، فالمسرح مدرسة للأخلاق والحرية، كما جاء في رسالة اليوم العربي للمسرح عام 2014 التي كتبها وألقاها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.