العين – صوت الإمارات
أكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،: "نحن نريد لدولتنا العزيزة أن تتفوق بالفنون كافة، وتكون دولة محبة وسلام تكافئ المتذوقين للفنون بكافة أشكالها، وتشجع على نشر هذه الفنون من شعر وأدب ونحت وموسيقى وهندسة وعمارة، وما إلى ذلك من فنون تسعد الناس، وتخدم البشرية، وتتلاقى مع مختلف ثقافات العالم".
وجاء ذلك خلال حضوره حفل توزيع جائزة الأمير آغا خان العالمية في الهندسة والعمارة، الذي أقيم مساء الأحد في قلعة الجاهلي بمدينة العين.
وحضر الحفل الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي.
واستمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والحضور إلى كلمة مؤسس وصاحب الجائزة الأمير آغا خان، الذي وجّه الشكر لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً على استضافتها حفل الجائزة في قلعة الجاهلي التي وصفها بالمعلم التراثي والتاريخي المهم، معرباً عن سعادته باختيار هذه القلعة الشامخة من قبل لجنة احتفالات الجائزة، ومؤكداً على دور الإمارات وقيادتها الرشيدة في دعم وتشجيع التراث العريق، خصوصاً فن العمارة الإسلامية التي تحظى باهتمام القيادة، وحرصها على حمايتها والحفاظ عليها.
وشاهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فيلماً وثائقياً حول الجائزة وتاريخها وأهدفها، والتي تأسست عام 1977، وتهدف إلى تكريم أصحاب الأفكار الخلاقة والمشاريع المميزة والرائدة في مجال العمارة والبناء، وتخدم الإنسانية، إذ تعد الجائزة التي تبلغ قيمتها نحو مليون دولار، ويتم الاحتفال بها كل ثلاث سنوات مرة، من أكبر الجوائز العالمية في مضمار الهندسة والعمارة.
واعتلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بعد ذلك، وإلى جانبه الأمير آغا خان، منصة التكريم الذي حضره نحو 500 شخصية ثقافية وفنية واقتصادية من مختلف دول العالم، حيث سلم سموه شهادات التقدير إلى الفائزين في هذه الدورة، والبالغ عددهم ستة فائزين من أصل 19 مرشحاً للجائزة.
وهنأ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الفائزين من مهندسين وبنائين وفنيين واستشاريين شاركوا في تنفيذ هذه المشاريع الفريدة في تصاميمها وهندستها وتميزها، شاكراً سموه الأمير آغا خان وفريق عمله على اختياره قلعة الجاهلي لاستضافة هذا الحفل الكبير الذي يقام للمرة الأولى في دولة عربية.
واعتبر هذا الاختيار موفقاً ويعكس أهمية القلعة التاريخية والمعمارية، والتي كانت معلماً حصيناً للأجداد في مدينة العين، وبقيت شامخة بجدرانها ومبانيها وأبراجها حتى يومنا هذا، بفضل السياسة الحكيمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان طوال حياته يحرص على التاريخ وصونه وتراث الأجداد العريق، وكان، رحمه الله، شديد الحرص على حماية تراث شعبنا والحفاظ عليه، ليظل رمزاً لحضارة بلادنا وثقافة شعبنا وعظمة وفراسة أجدادنا، تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل، وتحفظه وتحافظ عليه.