الشارقة ـــ صوت الإمارات
حول أهمية القراءة ودورها في تنمية المجتمع، أقامت جائزة "اتصالات لكتاب الطفل"، التي ترعاها مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات"، وينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، جلستين حواريتين مع عدد من طلاب وطالبات مدرستي مصعب بن عمير للتعليم الأساسي بمنطقة المنامة في عجمان، وصفية بنت حيي للتعليم الأساسي في دبا الفجيرة، تفاعلً مع مبادرة عام القراءة، وتماشيً مع السياسة الوطنية لدعم القراءة بين جميع فئات المجتمع.
وتأتي الجلستان ضمن سلسلة من الجلسات الحوارية التي تنظمها جائزة "اتصالات" في عدد من مدارس الدولة لتعريف النشء بدور القراءة في تثقيف الأشخاص، وتزويدهم بمختلف العلوم النافعة التي تعينهم في مختلف مجالات الحياة مستقبلً.
وهدفت الجلستان اللتان قدمهما مستشار الرئيس التنفيذي مدير عام "اتصالات" الإمارات الشمالية، عبدالعزيز تريم، بحضور رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، مروة العقروبي، إلى إثراء ثقافة القراءة، وتعزيز حب الكتب الصادرة باللغة العربية لدى الطلاب والأطفال، وتشجيعهم على ممارسة القراءة وجعلها عادة يومية، من خلال إدارة حوارات ونقاشات مباشرة مع الطلاب في هذا الصدد.
وتحدث تريم مع مجموعة من الطلاب عن دور القراءة في توسيع مدارك الفرد وإثراء ثقافته، وإسهامها في تطوير المجتمع، كما استمع إلى الأحلام والطموحات التي يسعى الطلاب إلى تحقيقها في المستقبل، وشجعهم على مواصلة تعليمهم، والتزود بالمعارف حتى يحققوا هذه الطموحات والغايات.
وعلى هامش الجلستين، شارك فريق من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في تنظيم جلسات قرائية للطلاب، إذ قرأ لطلاب مدرسة مصعب بن عمير كتاب "بغلة القاضي"، للمؤلف د.شفيق مهدي، الفائز بجائزة "اتصالات لكتاب الطفل"، العام الماضي، وقرأ لطالبات مدرسة صفية بنت حيي كتاب "أمي جديدة" للكاتبة مريم الراشدي. وقال تريم: "منذ إطلاق قيادتنا الرشيدة مبادرتَي (عام 2016 عام للقراءة) و(تحدي القراءة العربي) اللتين تستهدفان دعم القراءة في دولة الإمارات وفي مختلف دول الوطن العربي، كانت (اتصالات) سباقة في دعم هذه التوجهات السديدة، ولاشك في أن رعايتنا المستمرة لجائزة اتصالات لكتاب الطفل تعد خير دليل على ذلك، إذ نؤمن في (اتصالات) بأن الاستثمار المعرفي في فئة الأطفال تحديدً لابد أن يثمر نتائـج مبهرة ويقدم دعمً لا يقتصر على الفرد نفسه، وإنما يطال المجتمع بأسـره".
وأضاف: "يأتي تنظيمنا لهاتين الجلستين الحواريتين في إطار سلسلة من جلساتنا الحوارية التي تستهدف الناشئة في مختلف مدارس الدولة، والتي تمثل بمجملها دعوة صادقة من جانبنا إلى الاهتمام بتغذية عقول الأطفال واليافعين بكل ما هو مفيد من محتوى ثقافي متميّز، كما تأتي في إطار مسؤوليتنا المجتمعية تجاه الأطفال واليافعين، وسعينا إلى تنمية خيالهم الخصب".