دمشق ـ سليم الفارا
جسد الفنان التشكيلي محمود الخطيب خلال تجربته الفنية الطويلة رؤى فنية غنية بموضوعاتها نسجها بريشته عكس عبرها حضارات مختلفة من اليونانية إلى الرومانية والنبطية التي تعاقبت على المنطقة حيث شكلت بيئة السويداء بحجارتها البازلتية وتراثها مصدر إلهام وغنى لثقافته اللونية وتنوع لوحاته.
وجسد الخطيب إضافة إلى اهتمامه بالتراث وفن العمارة في السويداء البورتريه ليظل حسب ما أكد لـ سانا الثقافية الثابت الأساسي في تجربته الفنية حيث تأخذ الوجوه الحيز الأكبر بلوحاته مستلهماً أفكاره من البيئة الشرقية التي تمتاز بألوانها الزاهية.
واشتغل الخطيب على تقنيات وخامات عديدة من الفحم والزيتي والاكريليك مقدماً لوحات امتازت بالغنى اللوني بدرجاته المتفاوتة والنقية والتي اختلط فيها الواقع مع التصور والشكل مع المعنى مقدماً لوحات بتقانة عالية استمد موضوعاتها من الطبيعة والإنسان لافتاً إلى أنه جرب أساليب عديدة لكنه وجد المتعة بالأسلوب الواقعي.
وحول تجربته الفنية أشار الفنان التشكيلي نبيه بلان إلى تميز الخطيب برؤيته التصويرية الواقعية واهتمامه بالتراث وتكريس الثقافة الفنية والتعريف بالمدارس والأساليب الفنية المتنوعة وأعمال الفنانين الأوروبيين وجهوده الدائمة في سبيل تحقيق رسالة خاصة به لافتاً إلى جديته في عمله وفنه ورسالته كمرب ومدرس لمادة التربية الفنية.
يشار إلى أن الفنان الخطيب من مواليد قرية شعف عام 1955 تخرج من مركز الفنون التشكيلية في السويداء عام 1975 ومن معهد إعداد المدرسين عام 1977 وهو عضو باتحاد الفنانين التشكيليين ولديه العديد من المعارض الفردية ومشاركات كثيرة بمعارض جماعية في السويداء وباقي المحافظات وحائز عدة جوائز وشهادات التقدير.
قد يهمك أيضًــــــــــا: