دمشق - صوت الامارات
تستعد وزارة الأوقاف السورية لإعادة افتتاح ضريح الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز أمام الزوار، وذلك مع قرب الانتهاء من إصلاح الأضرار التي خلفها تنظيم "جبهة النصرة" وحلفائه إبان سيطرتهم على الموقع الأثري الواقع في بلدة الدير الشرقي بالريف الشرقي لمدينة معرة النعمان شرقي إدلب.
وفي حديث صحفي، قال مدير أوقاف حلب محمد رامي العبيد خلال زيارة قام بها فريق مختص من مديرية الأوقاف المكلفة بعمليات تأهيل الضريح: "بعد تحرير بلدة الدير الشرقي من رجس الإرهاب، بدأت المديرية برفع الأضرار التي خلفتها التنظيمات الإرهابية في الضريح ليعود كما كان منذ مئات السنين".
من جهته، أكد رئيس شعبة العقود في مديرية أوقاف حلب محمد العمر، أن "العمال بدؤوا بأعمال التنظيف والتأهيل للموقع لإعادة افتتاحه".
وفي تسعينيات القرن الماضي حين تم اكتشاف موقع الضريح من قبل كوادر مديرية الأثار والمتاحف، قامت الحكومة السورية بإطلاق عملية تأهيل واسعة لقبر الخليفة الأموي شملت بناء قبة تكريمية فوق باحته، وحديقة واسعة حوله، تمهيدا لتحويله إلى قبلة للزوار والسياح من داخل سوريا وخارجها.
وتوفي الخليفة عمر بن عبد العزيز سنة 720 ميلادية، وكان حينها في الـ 38 من عمره، ودامت خلافته 29 شهراً، ويحوي ضريحه قبرين آخرين إلى جانب ضريحه يعودان لزوجته فاطمة بنت عبد الملك، وأخر لخادم الضريح الشيخ "بو زكريا بن يحيى المنصور"
وخلال اليومين الماضيين، تداولت بعض وسائل الإعلام سلسلة من التقارير التي وصفتها بالمؤكدة حول قيام الجيش السوري بتدمير قبر الخليفة بن عبد العزيز وإحراقه، فيما اكتفت أخرى بالتأكيد على تعرضه للنبش والتخريب، ليتضح لاحقا بأنها أنباء مضللة.
وكان موقع الضريح عبارة عن دير مسيحي يعود إلى القرن الخامس الميلادي، وكان يقوم عليه راهب يدعى "سمعان" ربطته علاقة قوية مع الخليفة عمر بن عبد العزيز إبان توليه على منطقة "خناصرة" بريف حلب الجنوبي.
وفي كانون الثاني الماضي، تمكن الجيش السوري من دحر التنظيمات الإرهابية المسلحة من عدة قرى وبلدات بريف إدلب الجنوبي من بينها بلدة الدير الشرقي شرق مدينة معرة النعمان، حيث يوجد ضريح الخليفة الأموي الثامن عمر بن عبد العزيز.
قد يهمك ايضا
وزارة الأوقاف السورية تنعى الشيخ فتحي أحمد صافي
حملات واسعة تُطالب بوقف «إحياء التكية السليمانية» في دمشق خوفًا على ثاني أهم مواقعها التراثية