متحف المجوهرات الملكية في الإسكندرية يضم آلاف القطع النادرة

يتواجد متحف المجوهرات الأسرة الملكية من أسرة محمد علي التي حكمت مصر 150 عاما في أحد الأحياء الراقية في محافظة الإسكندرية "حي زيزينيا" ، محتويًا على العديد من التحف سواء في صناعة المصوغات أو في صناعة الهدايا
 
وأكد الباحث التاريخي جمال السيد أن "المتحف هو عبارة عن قصر للسيدة زينب هانم فهمي التي أنشأته 1920 وعندما توفيت أكملته ابنتها فاطمة عام 1924 وعاشت فيه حتى توفيت عام 1983 حتى أصبح القصر ملكا للرئاسة المصرية وتم اتخاذه كاستراحة في عهد الرئيس مبارك، حتى تحول إلى متحف بقرار جمهوري عام 1986م"، موضحًا أن " القصر أنشئ على طراز المباني الأوروبية من الناحية المعمارية وهو يتكون من جناحين شرقي وغربي يربط بينهما ممر ، ويتكون كل منهما من طابقين وبدروم  كما يحيط بالمبنى حديقة تمتلئ بالنباتات والزهور وأشجار الزينة."


وأشار السيد إلى "أن  المتحف يضم مجموعة كبيرة من المجوهرات والتحف الذهبية التابعة للأسرة العلوية المالكة  التي تعود للعام 1805  بداية حكم محمد على لمصر وتم الحصول على هذه المجوهرات بعد مصادرتها  من قبل ثورة 23 يوليو، وتم تسجيله كمتحف عام 1999،. وأطلق على القصر "قصر المجوهرات " نظراً لوجوده في المبنى الذي كان قصراً لإحدى أميرات الأسرة العلوية المالكة في مصر ويقع هذا المتحف بجوار مقر إقامة محافظ الإسكندرية مباشرة في منطقة تتمتع بالهدوء والرقي  وللمتحف 4 حدود وهي  من الجنوب شارع أحمد يحيى ومن الشمال شارع عبد السلام عارف  ومن الشرق شارع الفنان أحمد عثمان  ومن الغرب مقر إقامة المحافظ".


 
التطوير 
وتحدّث المهندس أحمد إبراهيم عن تطوير المتحف، مشيرًا إلى أنه "تم عمل ترميم وتطوير للمتحف عام 1986 وعام 1994، ومنذ أواخر عام 2004م بدأ المجلس الأعلى للآثار عملية تطوير وترميم شاملة للمتحف بتكلفة تقدر بنحو 10 ملايين جنيه بهدف زيادة قدرته على استيعاب المزيد من المعروضات الثمينة الموجودة في المخازن ولم تعرض بعد، وتم افتتاح المتحف، ويضم المتحف مجموعة من أروع وأجمل المجوهرات الملكية والتي كان يرتديها ويتزين بها أفراد الأسرة المالكة في مصر ومنها مجوهرات الملك فؤاد والملك فاروق وزوجاته والأمراء والأميرات من العائلة المالكة ولذلك فهو يُعرف باسم متحف المجوهرات الملكية، وقد تم تقسيم القصر إلى 10 قاعات تضم مجموعات من التحف والمجوهرات التي تخص أفراد أسرة محمد علي ومن أهمها مجموعة تخص مؤسس الأسرة العلوية " محمد علي " من بينها علبة نشوق من الذهب  إلى جانب  12  فنجانًا من البلاتين والذهب ونحو 2500 فصاً من الماس وحافظة نقود من الذهب المرصع بالماس بالإضافة إلى ساعة جيب، وتوجد مجموعة من الوشاحات والساعات الذهبية  والأوسمة والقلائد المصرية والتركية والأجنبية مرصعة بالمجوهرات  ونحو أربعة آلاف من العملات الأثرية المتنوعة، كما توجد ، مجموعة مجوهرات الملكة نازلي من أهمها حلية من الذهب مرصعة بالماس".


 
وأوضح المهندس أحمد أن "هذا المتحف يعدّ من أجمل المعالم السياحية في الإسكندرية حيث يضم مجموعة نادرة ورائعة من التحف والمجوهرات والحلي والمشغولات الذهبية والأحجار الكريمة والساعات المرصعة بالماس"، مشيرا إلى وجود نظام إنذار اليكتروني مع علب العرض والمخازن والذي يعطي إنذارا مباشرا في المتحف كله وفي مديرية أمن الاسكندرية وقسم الشرطة التابع للمتحف في أوقات العمل الرسمية، كما يتم استخدام الأشعة تحت الحمراء بعد إغلاق المتحف وهذا يعنى أن وجود أي جسم غريب داخل المتحف بعد اغلاقه كفيل بإطلاق النار عليه،  بالإضافة الى المراقبة التليفزيونية الملونة لجميع الحجرات والممرات بدءًا من غرفة مدير المتحف حتى غرفة الأمناء وغرفة قائد المتحف وهذا النظام ثالث أنظمة الامان في المتاحف العالمية ومن خلاله يمكن تصوير أي حدث غير عادى بالدائرة التليفزيونية المغلقة ليلا ونهارا، كما أن الأسوار الخارجية مصممة بحيث تعطي انذارا آليا".