أبو ظبي ـ سعيد المهيري
أكد الأمين العام لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، منصور جاسم الشامسي، إن فكر وشعر وثقافة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عبارة عن سيمفونية جمال، مبهرة، جاذبة، شيقة، تعكس مَلَكة الحكمة، والخبرة والتجربة، وتبعث على التأمل، والتفكير، وتحدث عن سعي إنساني حثيث لتحقيق التقدم والتطور والخير والمثالية والكمال والسعادة، وتُعطي إيضاحات ومسارات في مكونات، وأبعاد، جميلة في نفس المغفور له الشيخ زايد.
وأوضح "فكر وشعر وثقافة الشيخ زايد تعكس أحاسيس جمال متقدمة، وتحوي مكونات جمال عريقة، انعكست في سياساته، وهي قواعد مهمة، ومداخل ضرورية، لفهم شخصية قائد إماراتي وعربي وإنساني عظيم ترك آثاره ومؤثراته وتأثيراته وأعماله خالدة من بعده، ونحن بأمس الحاجة لها اليوم، وفهمها، لأنها لامست عصب حياتنا، ونستذكر مفرداتها، في وقت تحولات مقلقة وتبدلات مفزعة تجري من حولنا، حينما تفقد فيه دول ومؤسسات ومجتمعات وأفراد وشعوب "بوصلة العمل الحقيقي المُثمر"، و"بوصلة الإنتاج"، وتفقد فيه قدراتها على خلق "الوئام" و"التآلف" و"التفاهم المشترك" و"الحب" و"التركيز على العمل والتنمية والتحديث" و"تجويد العمل" و"صناعة السلام"، وقد استبدلت ذلك بصراعات ونزاعات لا تنتهي".
وجاء ذلك خلال الأمسية التي نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، أول من أمس، في مقره بالمسرح الوطني، تحت عنوان "علم الجمال"، وقدمها الشاعر والناشر محمد نور الدين. وتطرق الشامسي إلى نظرية الجمال في فكر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي؛ موضحًا أنه بناء على نظرية الجمال، يطرح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم موضوعًا في غاية الأهمية، هو "الفن والثقافة والإبداع والجمال، كجزء أساسي من ثقافتنا وهويتنا، وكجزء من نسيج الحياة لدينا"، وهذا الموضوع مرتبط تمامًا بعلم الجمال، لهذا طرح "مشروعًا جماليًا" عظيمًا، في غاية الأهمية، هو تحويل محطات مترو دبي إلى محطات جمال وإبداع تحتوي على أعمال فنية تُسهم في الارتقاء بجودة التنقل والحياة في دبي خصوصًا والمجتمع الإماراتي عمومًا.
وأشار إلى أن هذا المشروع الجمالي الحيوي ترجمة لطرح فكري للشيخ محمد بن راشد، حول الفن والثقافة والإبداع ومستتبعاته التطبيقية، كمشروعات تنموية وتطويرية، وهي مشاهدة في المشروعات النهضوية والتنموية التي أبدعها، ونموذج "إمارة دبي" النهضوي والتنموي والحضاري والمدني والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والعلمي والثقافي، يحمل ويحتوي على "نظرية الجمال"، التي هي عبارة عن تطبيقات متكاملة تساعدنا على خلق استعدادات لدينا للإحساس بالجمال، في أنفسنا، ومن حولنا، وتطوير ملكة الإحساس بالجمال، باعتباره مركزًا في الحياة، له إسهاماته العظيمة في تحقيق السعادة، فـ"نظرية الجمال" تُعد أساسية لصنع تطور وتقدم متناسق للفرد والمؤسسة والمجتمع معًا.