أبوظبي- سعيد المهيري
يشارك مركز مرايا للفنون، مركز الفنون البصرية المعاصرة في الشارقة، المشاركة في النسخة السادسة من معرض فن أبوظبي 2014، والذي ستجري فعّالياته من الخامس وحتى الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وتُنظَّم فعّاليات المعرض في منارة السعديات في جزيرة السعديات، بتنظيم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ويسعى الحدث إلى خلق تجربة حسية جاذبة من خلال تطبيق برنامج عام غير تقليدي، يتألف من الفعّاليات الفنية، وجلسات الحوار، وورش العمل، إلى جانب قائمة من الفعّاليات الممتعة الأخرى التي تجري خلال هذه التظاهرة الفنية الدولية.
ومن الفعّاليات البارزة خلال معرض فن أبوظبي ورشة عمل غير تقليدية تحت عنوان "تركيب قصاصات الدمي"، والتي تأتي في إطار شراكة مركز مرايا للفنون مع غرفة التصميم، وتجري فعّالياتها ضمن ورش عمل مركز فن أبوظبي الاجتماعي في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر.
وتحتفي ورشة "تركيب قصاصات الدمي" بالتقنية السريالية المعروفة بسلسلة الصور، والتي اكتسبت شعبية كبيرة عند إنطلاقتها الأولى في ذروة صعود المدرسة السريالية في عشرينيات القرن الماضي.
ويمكن تلخيص هذه التقنية بممارسة فنية يؤتيها الفنانون السرياليون بروح التعاون؛ حيث يبدأ أحد الفنانين بالرسم على ورقة مطوية، وتمريرها إلى الفنان الآخر والذي يُكمل بدروه الجزء الثاني من الرسم، وتمريرها إلى الفنان الأخير الذي يكمل الرسم، وغالبَا ما تكون النتيجة عمل فني مبتكر ومفاجئ.
وستطبق ورشة العمل المُقبلة التجربة ذاتها في إعداد قصاصات دمي تُستخدم عادة للرسوم المتحركة.
وفي تعليق له حول المشاركة في معرض فن أبوظبي، ذكر مدير مركز مرايا للفنون، يوسف موسكاتيلو: "يسرنا في مركز مرايا للفنون تمثيل المشهد الفني المزدهر في الشارقة في معرض فن أبوظبي في دورته السادسة، ولاسيما مع إطلاقنا في هذه الفترة الجولة العالمية لمعرض "إسلاموبوليتان" خلال الفعّالية الدولية المثيرة "أسبوع اسطنبول للتصميم".
ويشرفنا الإنطلاق من مركز فن أبوظبي الاجتماعي إلى جانب مؤسسات الإبداع العالمية الغير الربحية من أرجاء دولة الإمارات العربية المتحدة كافةً.
وستُطبّق ورشة "تركيب قصاصات الدمي" المُقبلة التجربة ذاتها في إعداد قصاصات دمي تُستخدم عادة للرسوم المتحركة.
وسيتم منح المشاركين نسخ مختلفة تحتوي على صور شهيرة لشخصيات إنسانية، وتتنوع ما بين الرسوم، والمنحوتات، والنقوش.
وسيختار كل مشارك بعض الصور والبدء بتقسيمها وفقًا لشرح المدربين، وبعد ذلك يُجمّع المشاركون قطع الدمي باستخدام المفاصل المقدمة في القاعة، وبعد إكمال ربط أول مجموعة من الأطراف، أو عضو الجسم، سيُمرِّر المشارك بعد ذلك الدمية إلى المشارك الآخر، والذي سيضيف بدوره مجموعة الأطراف من كومة قطع الدمي المتنوعة الخاصة بكل منهم، وسيتم تمرير الدمية وتناقلها 10 مرات ما بين المشتركين قبل إنجازها بالكامل.
ويمكن استخدام الدمية الناتجة عن ورشة العمل من قِبل المشاركين لتجريب تحريك القصائص على محطة تمّ إعداها خلال ورشة لعمل.
ونظرًا إلى محدودية المقاعد في ورشة تركيب قصاصات الدمي، سيتم منح الأفضلية في القبول للطلبات الأولى.