براند دبي


أعلن "براند دبي"، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، عن تنظيم الدورة الثانية من مهرجان "دبي كانْفَس" خلال الفترة من الأول إلى 14 آذار/مارس 2016، بالشراكة مع "جي بي آر"، الوجهة التابعة لدبي للعقارات، في إطلالة جديدة ستحظى بحضور رفيع المستوى من الفنانين العالميين والمحليين، وستتضمن فعاليات فنية متميزة تستمر على مدار أسبوعين كاملين في "جميرا بييتش ريزيدنس"؛ وهو الموقع ذاته الذي شهد، العام الماضي، الدورة الأولى للمهرجان.

ويأتي تنظيم "دبي كانْفَس" في إطار التزام "براند دبي" بتنفيذ رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتحويل دبي إلى متحف مفتوح يبهر العالم، والحرص على ترجمة هذه الرؤية في إطار مبتكر يعكس الروح العصرية والمكنون الحضاري لدبي، وما ترمز له كمدينة سريعة التطور، تقف وراء تقدمها الاقتصادي والتقني قصة إنسانية ثرية، كان الإبداع دائما حاضرًا في شتى فصولها، وظل عنوانًا عريضا للإنجازات التي أحرزتها في مختلف المجالات.

وأوضحت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، منى غانم المرّي، أن الانطلاقة القوية لـ"دبي كَانْفَس"، العام الماضي، والتفاعل الإيجابي الكبير الذي قوبل به على المستوى الفني المتخصص لدى عامة الناس، وردود الفعل الإيجابية التي أوجدها بينهم، ومقدار الاهتمام الذي تجسّد في الأعداد الكبيرة من الزوار بصفة يومية خلال فترة انعقاده، حفزتنا على إطلاق دورة أكثر تميزًا وأوسع تنوعًا هذا العام، بإضافة أعمال جديدة سيشاهدها الجمهور للمرة الأولى، وحرصنا أن يكون مضمونه ملبيًا لما لمسناه من حس رفيع وقدرة كبيرة على تذوق الأعمال الفنية وما تحمله من معانٍ وقيم جمالية، لذا كان الحرص على تقديم دورة نأمل أن ترقى إلى توقعات رواد المهرجان.

وعن نسخة العام الجاري، قالت المرّي: "بعد النجاح الذي حققه مهرجان (دبي كانْفَس) 2015 على المستويين الفني والجماهيري كان لزامًا علينا الإعداد بشكل مبتكر للدورة الثانية، وبدأنا في التحضير له مبكرًا، وأجرينا تغييرات عديدة على مستوى الشكل والمضمون لضمان تقديم تجربة فنية شديدة التميز، لاسيما في ضوء وجود مجموعة مختارة من أبرز الفنانين التشكيليين العالميين الذين ينتمون لمدارس فنية مختلفة".

وعبرّت منى غانم المرّي عن تقديرها للتعاون مع "جي بي آر"، التابعة لدبي للعقارات، لما أبدته من دعم كبير للمهرجان هذا العام، من خلال الشراكة مع "براند دبي" في تنظيم دورة هذا العام، حيث تُعدُّ هذه المنطقة من أهم نقاط الجذب في دبي، ويتوافد عليها يوميًا آلاف الزائرين، سواء من مواطنين أو مقيمين أو سائحين.

وذكرت "نأمل أن تكون شراكتنا مع (جي بي آر) نواة لمرحلة جديدة متميزة من المسيرة الإبداعية في دبي؛ كما يسرنا أن نجد هذا المستوى من الوعي بقيمة الإبداع حاضرًا في مؤسساتنا الكبرى، التي لا تدخر وسعًا في دعم ومساندة المبادرات الخلاقة ذات التأثير الإيجابي في تحفيز المجتمع، بكل شرائحه وأطيافه، على السعي لاكتساب الطاقة الإيجابية من مصادر متنوعة، ومن بينها الإبداع الفني الذي يشكل نبعًا ملهمًا للفكر، ومصدر تحفيز على التحسين والتجويد، ليس فقط في قالبه الفني، لكن في مختلف دروب الحياة".

وعن قيمة المهرجان ومردوده، نوّهت المري بأثر ترسيخ القيم الجمالية في المجتمع، وحثّ أفراده على تبنّي الفكر الابتكاري المنفتح في شتى مجالات الحياة، وقالت: "إن تأصيل القيم الجمالية والحضارية في المجتمع، يجعله قادرًا على التفكير خارج الأطر التقليدية ويعزز فرص تقدمه وقدرته على الإبداع في نواحي الحياة المختلفة، سواء العملية أو الإنسانية، وهو أسمى ما تطمح إليه المجتمعات المتقدمة في مختلف مراحل نموها".

وأوضحت أن "دبي كانْفَس" يهدف إلى المساهمة في إظهار الجانب الإنساني والحضاري لدبي، التي ربما يعرفها العالم مركزًا عالميًا من الطراز الأول للأنشطة الاقتصادية، ونقطة من نقاط الارتكاز المحورية لحركة التجارة العالمية، فدبي قدمت للعالم نموذجًا مشرقًا في إعلاء قيم التسامح والتعايش بين الثقافات ضمن بيئة داعمة تحفز على الإبداع وتعتمد على قوة التنوع لتثري نسيجها المجتمعي، وتجعله أكثر قدرة على تلبية متطلبات التنمية، وتحقيق معدلات قوية في مضمارها، مشيرةً إلى أن دبي قدمت للعالم مثالًا مغايرًا لمفهوم التنمية، اعتمد في مجمله على الاستثمار في البشر باعتبارهم العامل الأهم والأكثر تأثيرًا في تنفيذ الخطط والرؤى الطموحة لمستقبلها.

وأكد الرئيس التنفيذي لذراع إدارة الأصول التابعة لمجموعة دبي للعقارات، عارف مبارك، أن استضافة "جي بي آر" لمهرجان "دبي كانْفَس" تضيف بعدًا غنيًا جديدًا لواحدة من أبرز المناطق السياحية في دبي يرتادها آلاف الزوار بشكل يومي، بينما تتضاعف أعداد الزوار مع انعقاد المهرجان لمشاهدة الأعمال الفنية التي يقدمها، والتعرف على تجارب وأعمال فنانين كبار يستضيفهم من جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن تمديد فترة الدورة الثانية للمهرجان إلى أسبوعين، وزيادة عدد المشاركين، كانا حافزًا لزيادة المساحة المخصصة للمهرجان هذا العام لنشر الأعمال الفنية على مسافة تناهز الكيلومترين، استعدادًا لاستقبال الأعداد الكبيرة من الزوار التي تتوافد يوميًا لمتابعة فعاليات وأنشطة هذا الحدث الفني المهم.

وأشاد عارف بمضمون المهرجان وفكرته، وقال إنه يقدم إضافة مهمة إلى المشهدين الثقافي والفني في دبي، تتكامل مع حركة التطوير والتنمية المتسارعة فيها، وتؤكد اهتمام دبي بإطلاق المبادرات التي تشيع البهجة والسعادة في نفوس الناس، وتمنحهم طاقة إيجابية، وتحفزهم على الابتكار، ليس فقط في مجال العمل فقط لكن في حياتهم على وجه العموم، في حين يمنح المهرجان الجمهور من غير المتخصصين فرصة الاقتراب من عالم الفنون، وتذوق إبداعات تنتمي إلى مدارس فنية متنوعة أتى بها المهرجان من مختلف أنحاء العالم، ليضعها في متناولهم للاستمتاع بها والتعرّف على تفاصيلها، وهذا في حد ذاته هدف مهم سواء على الصعيد المتخصص أو على مستوى تحقيق هذا التقارب المنشود بين الناس والفن، خصوصًا في قوالبه الأكثر حداثة.