أبو ظبي - سعيد المهيري
اجتمع وفد جائزة الشيخ زايد للكتاب، الذي يزور اليابان حاليًا، مع أعضاء لجنة التحكيم للأعمال اليابانية المرشحة للتنافس على الجائزة في دورتها التاسعة ضمن فئة الثقافة العربية في اللغات الأخرى، وتعرف الوفد إلى الكتب التي رشحتها لجنة التحكيم اليابانية للمشاركة في دورة هذا العام.
وضمَّ وفد الجائزة إلى اليابان الأمين العام للجائزة الدكتور علي بن تميم، والمدير العام للجائزة سعيد حمدان، وعضو الهيئة العلمية للجائزة الدكتور مسعود ضاهر.
وأكد الدكتور علي بن تميم: أنَّ الوفد اطلع خلال الاجتماع مع أعضاء لجنة التحكيم اليابانية التي تضم نخبة من أساتذة الجامعات اليابانية المعنيين بشأن الثقافة العربية في اللغة اليابانية، على عدد كبير من الأعمال التي تم ترشيحها للجائزة هذا العام ضمن فئة اللغات الجديدة، وتعكس تلك الأعمال اهتمام الباحث والمؤلف الياباني بالتراث والحضارات العربية، والثقافة العربية المعاصرة.
وأضاف ابن تميم: يأتي اللقاء على خلفية اختيار اللغة اليابانية ضمن فئة الثقافة العربية في اللغات الأخرى للدورة التاسعة للجائزة إلى جانب اللغتين الإسبانية، والإنجليزية، وتقدم للجائزة عدد كبير من الأعمال اليابانية، واختارت اللجنة بدقة عددًا من تلك الأعمال لتمثل اليابان ضمن الجائزة في دورتها للعام الجاري، وتم تباحث الكتب مع وفد الحائزة بحضور لجنة التحكيم اليابانية .
وشكر ابن تميم سفارة دولة الإمارات في اليابان على الدعم الذي قدمته، والترتيبات الدقيقة التي تكللت بنجاح الزيارة، وتحقيق الهدف المرجو منها، مضيفًا أن اختيار اللغة اليابانية ضمن فعاليات الدورة التاسعة للجائزة حظي بأصداء إيجابية لدى الأوساط الثقافية والدوائر الأكاديمية في اليابان المعنية بشؤون العربية .
وتابع: حرصنا خلال اللقاء مع لجنة التحكيم اليابانية في طوكيو على وضع المبادرات لتحفيز الدراسات المعنية بالثقافة والحضارة العربية في اللغة اليابانية، وتشجيع المشاركات من الشرق الأقصى على المدى البعيد، حيث نهدف إلى تعزيز وعي الأوساط الثقافية بالجائزة بوصفها رافدًا يثري دراسات اللغة العربية وفنونها وآدابها، إلى جانب تسليط الضوء والعمل على نشر مبادرات أبو ظبي الثقافية الرامية إلى إعلاء قيم التسامح والحوار بين الحضارات على اختلاف توجهاتها ورؤاها وتحفيز المزيد من المؤلفين والكتّاب والباحثين في العربية وعلومها وآدابها على التقدم بأعمالهم والترشح للحصول على جائزة الشيخ زايد للكتاب .
وأشار ابن تميم إلى أنَّ البرنامج الثقافي للجائزة يشكل منبرًا للتواصل عن قرب مع أعلام الفكر والآداب في مناطق مختلفة من العالم، ونقل رسالة الجائزة إليهم، والتعريف بدورها في تكريم أهم الإنجازات الثقافية والبحثية والأدبية، إلى جانب تشجيع الأعمال والدراسات المعنية بالعربية في اللغات الأخرى . واعتبر أنَّ زيارة العاصمة اليابانية،
تأتي ضمن أولويات الجائزة لدعم الشراكات الاستراتيجية مع عدد من منابر الثقافة في العواصم العالمية، ومن بينها الجامعات اليابانية والمراكز الثقافية في طوكيو.
وضمَّت لجنة التحكيم التي أشرفت على اختيار الأعمال الأدبية اليابانية المشاركة في الجائزة، كًلا من إيجي ناجاساوا من جامعة طوكيو، وويوزو ايتاجاكي من جامعة طوكيو، ووياسوشي كوسوجي من جامعة ياكوتو، وتورو ميورا من جامعة أوتشانوميزو، وماساتوشي كيساشي البروفيسور بجامعة صوفيا، وأكيرا أوسوكي من جامعة اليابان للنساء، وويوشيكو كوريتا من جامعة تشيبا، وتيتسويا أوتوشي من جامعة واسيدا .
وقال ويوزو ايتاجاكي: نتوجه بالشكر إلى جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي أتاحت للباحثين اليابانيين الفرصة للمشاركة فيها، خصوصًا أنَّ الثقافة العربية في الدراسات اليابانية تحتاج إلى مزيد من الدعم للانتشار والوصول إلى العالم العربي.