القرية التراثية في مدرسة أحمد بن ماجد

أكدت حرم عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي الشيخة هنا بنت جمعة الماجد، أهمية الاهتمام بالموروث التراثي والحفاظ عليه وجمع المقتنيات القديمة وتخصيص المساحات المناسبة لها لتظل شاهداً على تاريخ المنطقة وحضارتها وترسيخ هذا الموروث الأصيل، وغرسه في نفوس الأبناء، وتعريفهم بموروثنا الغني وخصوصية ثقافتنا العريقة.
جاء ذلك خلال افتتاحها القرية التراثية والحديقة الترفيهية وملعب مدرسة أحمد بن ماجد للتعليم الأساسي بنين في منطقة شعم في رأس الخيمة بحضور حرم الشيخ عمر بن صقر القاسمي الشيخة جهاد بنت كايد القاسمي  وسمية حارب مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية ومديرة المدرسة نجلاء الشامسي .

ووجهت بالاهتمام بالناحية التراثية والتأكيد على الانتماء للهوية الوطنية وتعزيزها لدى الطلاب بمختلف المراحل الدراسية، والتي تشمل تنظيم الفعاليات والأنشطة الوطنية التي تحكي ماضي الأجداد وتروي تاريخ المنطقة سواء الجبلية أو البرية البحرية والبيئة البدوية، موجه بضرورة جمع المقتنيات القديمة ووضعها في متحف المدرسة، مؤكدة أهمية توثيق التراث وترسيخه في نفوس الأجيال، وتعريف الطلاب بالتراث الغني لدولة الإمارات وتقاليدها الأصيلة التي تعتبر جزءاً من الهوية الوطنية والتكوين الثقافي، ومنح التراث اهتماما باعتباره ركيزة مهمة في بناء الشخصية الوطنية وضرورة التمسك بعادات وتقاليد الآباء والأجداد، مثنية على دور المدرسة في ترجمة هذه التوجهات على أرض الواقع وجهودها المشكورة.
وبدورها، أكدت  مديرة المدرسة، نجلاء الشامسي إن القرية التراثية تضم مختلف البيئات مثل البيئة البرية والبحرية والجبلية التي تحكي قصة أجدادنا وكفاحهم في السنوات الماضية، مشيرة إلى أن القرية أقيمت بمبادرة من عضو المجلس الوطني سابقاً عبدالله بالحن الشحي وشركة الخليج للصناعات الدوائية جلفار، التي كانت لهما بصمة واضحة في تعزيز هذه المبادرة وتحقيقها على أرض الواقع لكي يستفيد منه طلاب وأبناء المنطقة، حيث يشارك في تعزيز هذه المبادرة أهالي وسيدات من المنطقة اللاتي قمن بتقديم أكلات شعبية من الموروث الإماراتي القديم.
ولفتت مريم الشحي إن تراث الإمارات تراث عريق له العديد من الأشكال والصور، يظهر على شكل مجموعة من العادات والتقاليد التي يتوارثها الأبناء جيلاً بعد جيل، ويتناقلها الأجيال بحرص واعتزاز، منوهة بأن القيادة الرشيدة حرصت واهتمت كل الاهتمام في هذا الجانب وخصصت له مساحة كبيرة من خططها الاستراتيجية، ليظل تاريخ المنطقة نبراس يستمد منه أبناء الجيل الحديث ويشقوا طريقهم على أثره.
وتفقدت أجزاء القرية والحديقة الترفيهية في شعم، وكرمت الجهات الراعية للمشروع، كما كرمت من قبل المدرسة ومن قبل نادي التعاون الرياضي.
وشملت الفعاليات أوبريتا غنائياً تحت عنوان الخدمة الوطنية الاحتياطية ولوحة فنية تعرض واقع التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة في الماضي والحاضر ولوحة شعبية لفرقة دبا الحربية.