الشارقة - سعيد المهيري
تنطلق فعاليات مهرجان "سلام يا صغار للطائرات الورقية"، الذي تنظمه حملة "سلام يا صغار" التابعة لمؤسسة القلب الكبير، الخميس، برعاية من قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة.
ويقام المهرجان في حديقة المجاز بالشارقة على مدار ثلاث أيام (الخميس-السبت)، وتبدأ الفعاليات طيلة أيام المهرجان عند العاشرة صباحًا وتنتهي في العاشرة مساءً، عدا الجمعة فتبدأ من الرابعة عصرًا حتى العاشرة مساءً.
ويهدف المهرجان الذي يقام لأول مرة إلى نشر الوعي المجتمعي بأهداف حملة "سلام يا صغار" ومؤسسة القلب الكبير وللفت انتباه الأطفال للمعاناة التي يعيشها أقرانهم في الدول التي تعاني من الحروب والاضطرابات وما ينتج عنها من آثار سلبية على حياتهم، إضافةً إلى محاولة تحريك عجلة المجتمع المدني للقيام بحملات تضامن ومناصرة لأولئك الأطفال، وتسليط الضوء بشكل أكبر على معاناتهم.
وحول اختيار الطائرات الورقية؛ أوضحت مدير حملة سلام يا صغار، مريم الحمادي، أنَّ "الطائرات ترتبط دومًا في أذهان الأطفال بالحرية والانطلاق والتحليق عاليًا إلى أفاق أرحب لا تحدها حدود، إذ تمنحهم التفاؤل بالمستقبل المشرق ومن هنا جاء الاختيار".
وأضافت: نريد أن نشجع الأطفال في إمارة الشارقة والإمارات العربية المتحدة على الشعور والتفاعل الإيجابي مع معاناة الأطفال في الدول التي تشهد توترات، فهناك أطفال يمرون بظروف عصيبة للغاية جراء الأزمات التي تشهدها دول المنطقة، مما جعل الطائرة الورقية بمثابة وسيلة الترفيه الوحيدة بالنسبة إليهم والتي يشعرون من خلالها بأنهم على موعد بمستقبل أجمل كما هي طائراتهم الورقية".
ويصاحب المهرجان العديد من الأنشطة الترفيهية وورش العمل التي تهدف إلى تعريف الجمهور بالحملة ورؤيتها وأهدافها وخططها المستقبلية، كما ستشارك بعض المؤسسات بأركان لبيع الأطعمة والمشروبات سيعود ريعها لصالح حملة سلام يا صغار، إضافةً إلى توافر صناديق تبرعات خاصة بالحملة.
ودعت اللجنة المنظمة للمهرجان أفراد المجتمع من مسؤولين ونجوم الفن، والإعلام، والمجتمع، ومنظمات المجتمع المدني، والمدارس والجامعات، كما تحث وبصفة خاصة العائلات إلى اصطحاب أطفالهم للمشاركة وحضور المهرجان.
وأعلنت اللجنة المنظمة على لسان مديرة الحملة أن المهرجان سيفسح المجال أمام المشاركين الذين يرغبون في إرسال رسائل تضامنية إلى الأطفال الذين يعيشون ظروف مأساوية في عدد من الدول الشقيقة والصديقة.
يُذكر أنَّ حملة سلام يا صغار قد انطلقت في العام 2007 بناءً على توجيهات الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وكانت تركز في بدايتها على رعاية أطفال فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة لاستبدال دموع الأطفال الفلسطينيين بالابتسامة والأمل، ودعم أسر الأطفال للتغلب على الأزمة التي سببها الاحتلال الإسرائيلي والحرب على غزة، قبل أن تتوسع في عملياتها الإغاثية والإنسانية، لتشمل تقديم الدعم في الرعاية الصحية و التعليم و الأمن الغذائي إلى جانب المساعدات النفسية و توفير المأوى لجميع الأطفال المحتاجين الذين يعيشون في الدول والمناطق التي تعاني من الاضطرابات في مختلف أنحاء العالم.