القاهرة - وفاء لطفي
أشاد الأزهر الشريف بمرسوم القانون، الذي أصدره الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن مكافحة وتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان، ومقدساتها وجميع أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية، عبر مختلف وسائل وطرق التعبير.
وأكدّ الأزهر، في بيان اليوم الأربعاء، أن حظر الإساءة إلى الذات الإلهية أو الأديان أو الأنبياء أو الرسل وزوجاتهم أو الكتب السماوية أو دور العبادة أو التمييز بين الأفراد والجماعات، من شأنه الحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك النسيج الاجتماعي، وحماية الحريات والآراء والأفكار الشخصية والمعتقدات الدينية، وترسيخ ثقافة التسامح والعدل والمساواة والتعايش مع الآخر.
وأوضح أن العقوبات الواردة في هذا التشريع الأخلاقي كافية لردع المحرضين على الكراهية أو التمييز أو إثارة الفتن والنعرات أو ازدراء الأديان، وهي بذلك تقف في مواجهة أصحاب الأفكار الشاذة والمتطرفة، الذين يسعون لفرض هيمنتهم على الآخرين دون مراعاة للتنوع والاختلاف البشري.
وأثنى الأزهر على الرؤية السديدة للقيادة الإماراتية الحكيمة، التي أدركت حجم المخاطر التي تمزق المجتمعات وتؤجج الفتن والصراعات وتتخذ ذريعة للعنف والإرهاب، فسارعت إلى سَنِّ هذا التشريع مواكبة لمستجدات الأمور والأحداث، ورغبة منها في إضفاء مزيد من الأمن والأمان والاستقرار والوئام بين أبناء شعبها وبلدها.
وأوضح أنه إذ يشيد بهذا التشريع، فإنه يأمل أن يصدر نظيره في باقي الدول العربية وأن تتبناه المؤسسات والهيئات الدولية؛ حتى تقطع الطريق على المثيرين للفتن ومحاولات توظيف الدين لأهداف خبيثة، وفي سياق متصل، دعا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، كبار علماء السنة وفضلاء علماء الشيعة إلى الاجتماع في الأزهر والجلوس على مائدة واحدة.
كما دعا إلى إصدار فتاوى من المراجع الشيعية، ومن أهل السنة تُحرِّم على الشيعي أن يقتل السني، وتُحرِّم على السني أن يقتل الشيعي، وتعزز ثقافة التعايش والسلام، وأكد الإمام الأكبر، أن الحلقات التي سجلها خلال شهر رمضان عن فضل الصحابة، وعدالتهم وعصمة الأنبياء ونظرية الإمامة، هدفها المكاشفة والمصارحة البعيدة عن المجاملات؛ لوأد الفتن المذهبية والطائفية، وإيقاف شلالات الدم التي تجري في المنطقة، وإنقاذ الأمة مما نصبه لها المتآمرون والمخططون.