أبوظبي - صوت الإمارات
سيطر الحزن على الأوساط الخليجية عمومًا والإماراتية خصوصًا، الخميس، بعد سماع نبأ وفاة مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي، محمد المزروعي، إثر حادث أليم وقع في المنطقة الغربية.
ويعد ويعتبر المزروعي من أبرز الشخصيات الثقافية على مستوى الخليج والعالم العربي، نظراً لدوره البارز في العمل الثقافي والإعلامي، خصوصا من خلال دوره التأسيسي في مسابقتي "أمير الشعراء" و"شاعر المليون"، و"المعرض الدولي للصيد والفروسية".
وإثر ذيوع الخبر المفجع، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بتناقل الخبر، والثناء على شخصية ودور الراحل، وتبيان عطاءاته للوطن والثقافة.
وأكد الباح الدكتور فالح حنظل أن المزروعي من الرجال الذين قدموا الكثير للعلم والمعرفة والثقافة والتاريخ والتراث في الإمارات والمنطقة العربية، وخدم الساحة العلمية والفنية والأدبية في إمارة أبوظبي.
وأضاف مدير "أكاديمية الشعر" سلطان العميمي "كان خبراً مفجعاً لكل الإماراتيين، وكأحد المعايشين للرجل عن قرب، عرفت مدى صدقه وإخلاصه وعدم توقفه عن العطاء، فهو صاحب رؤية كبيرة، وبفقدانه يخسر الوطن واحداً من خيرة أبنائه المخلصين الذين عملوا جاهدين على أن يقدموا له الكثير، إذ قدم العديد من المشاريع التي ساهمت في الإشعاع الثقافي لدولة الإمارات في الداخل والخارج، وستبقى مشاريعه للأجيال علامة على نهضة الوطن ونمائه ورقيه نحو أفضل الدرجات".
وبيّن الأديب الإماراتي حارب الظاهري قوله "بفقدانه تكون الإمارات خسرت واحداً من الذين اشتغلوا في المجال الثقافي طيلة سنوات طوال في العديد من المواقع والساحات الثقافية في إمارة أبوظبي بالخصوص، وكان وراء استقطاب العديد من الأسماء المحلية والعربية للعمل ضمن المشاريع المختلفة التي كان وراءها".
ولفت رئيس اتحاد أدباء وكتّاب الإمارات الشاعر حبيب الصايغ "نفقد بوفاة محمد خلف المزروعي أخا عزيزا وصديقا وفيا، كإنسان ورجل مؤسسي، إذ إن اشتغاله بالثقافة والتراث كان اشتغال العارف والخبير، ففي مرحلة من المراحل من خلال عمله في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، قدم العديد من البرامج الثقافية الكبرى في العالم العربي، وساهم في تكريس أبوظبي كعاصمة ثقافية عربية بتوجيه من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي طالما كان محل ثقته، ويزداد حبنا للمزروعي من خلال تقدير وحب ولي عهد أبوظبي الذي كان مستشارا ثقافيا في ديوانه".