جيرهام تايلور

اتهمت ايمي أونورا في كتاب جديد لها تم إطلاقه رسميًا، الجمعة، بعنوان "بيتش بلاك"، الرياضة بالعنصرية، فذكر الكتاب بأن اتحاد الكرة في السابق حاول فرض نظام الحصص غير الرسمي على عدد من اللاعبين السود من الذين يسمح باستدعائهم من قبل المدرب للعب إلى صالح المنتخب الإنجليزي.

كما احتوى الكتاب أيضًا على أحد الاعترافات التي أدلي بها "جيرهام تايلور"، الذي أشار إلى أنّ اثنين من أعضاء الاتحاد الإنجليزي لم يرد ذكر أسمائهم أخبروه أنه يجب عليه عدم تجاوز حد معين في اختيارات اللاعبين السود، على أنه لا يوجد ما يؤكد تمسك مدرب الفريق الإنجليزي السابق الذي عمل على مدار 30 عامًا الماضية مع بعض اللاعبين السود البارزين؛ بتطبيق هذه السياسة التي سعى الاتحاد الإنجليزي من خلالها إلى الحفاظ على فريق يسيطر عليها أصحاب البشرة البيضاء.

ونفى تايلور خلال تصريحات إذاعية، أنّ هذه السياسة المفروضة كانت موجودة وقته، قائلًا: "بالتأكيد لم تحدث خلال فترة وجودي في اتحاد الكرة الإنجليزي، وأن أحدًا جاء لي يطلب مني أن يكون اختياري من فريقٍ ما أو أن يكون اختياري أقل بالنسبة إلى الاعبين السود؛ وإلا كنت سأتذكر بينما لا أتذكر حديثي هذا مع ريتشي موران، وأستطيع أن أتذكر أنه كان هناك حدث في "واتفورد"؛ ولكنني لم أتطرق فيه إلى الحديث عن اللاعبين السود".

وأضاف، أنّه في سبيله إلى اتخاذ إجراء قانوني لارتباط اسمه بهذا النوع من الأحاديث التي تروي أشياء خاطئة لم تحدث، الأمر الذي رد عليه لاعب "برمنغهام سيتي" موران، أنّه خلال فترة التسعينيات خرج من إحدى المباريات بسبب الهتافات العنصرية التي عانى منها، وأن ما قاله تايلور في السابق بشأن اختيارات اللاعبين السود حدث بالفعل.

يذكر أنّ أونورا شقيق المهاجم إيفي الذي لعب لصالح تسعة من أندية المحترفين، ثم تولى تدريب الفريق الوطني الإثيوبي، وحاصل على شهادة الماجستير في الدراسات العرقية، ويلقي محاضرات تتركز حول القضايا العرقية والرياضة، وتحليله أن تايلور لم يكن أول مدرب للمنتخب الإنجليزي الذي يتلقى هذه التعليمات في الماضي، وإذا كان لا يوجد ما يؤكد أنّه تصرف بناءً علي هذه التعليمات؛ إلا أنّ هذا الأمر يطرح عددًا من التساؤلات حول كم مدرب آخر تلقى التعليمات نفسها وبالتالي شعر بالضغط عند اختيار عدد محدد من اللاعبين السود للعب لصالح المنتخب الوطني.