الدار البيضاء - محمد رشيد
أكد لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم جمال آيت بنيدير، أنَّه سعيد لحمل قميص "أسود الأطلس" معتبرًا تلبية هذه الدعوة واجب وطني، وأشار إلى أنَّه رغم حمله للقميص الفرنسي في فئة الشبان، فإنه لم يتردد في الالتحاق بالمنتخب المغربي، عندما وجَّه له بادو الزاكي الدعوة للمشاركة في معسكر البرتغال، وكذلك للعب ضد البينين والزيمبابوي.
وصّرح بن يدير في حديث إلى "صوت الإمارات" بأنَّه كان يتمنى تمثيل المنتخب المغربي باعتبار أنَّه لطالما انتظر هذه الفرصة التي تعتبر نقطة تحوّل في مساره الكروي، شأنه في ذلك شأن كل اللاعبين الممارسين للعبة كرة القدم، وأضاف "رغم كل هذا سأحاول ما أمكن تحسين مستواي لكسب الرسمية برفقة بقية المجموعة، التي يعتمدها الزاكي في مبارياته الرسمية والودية، حتى أقدم للمنتخب المغربي الواجب الذي ينتظرني، وسأكون رهن إشارة المنتخب المغربي كلما طلب مني تمثيله".
وعن اختيار بعض اللاعبين المغاربة، لصفوف منتخبات أخرى على غرار منير حدادي مهاجم "برشلونة" الإسباني وكريم بلعربي لاعب "بايير ليفركوزن" الألماني، أكد لاعب "أوكسير" الفرنسي أنَّ كل ما في الأمر يبقى مسألة مبدأ وروح الوطن أكثر من كل شيء حيث تتضح فكرة حب المغرب والاستعداد الكامل في إظهار الانتماء لهذا الوطن، مذكرًا بما وقع معه حين حمل قميص المنتخب الفرنسي للشبان؛ لكنه لم يهمل يومًا دعوة المسؤولين عن المغاربة، رغم انتظاره عدة أعوام لتحقيق أمنيته.
وعن قرار الاتحاد الإفريقي بمنع المنتخب المغربي من المشاركة في كأس أفريقيا للأمم 2015، قال أيت بن يدير "القرار الذي اتخذه الاتحاد الأفريقي ليس في صالح المنتخب المغربي، إذ أنَّ نفسية كل اللاعبين تحطمت، وهذا شعور نتبادله مع أبناء الشعب المغربي، رغم أنَّ نتائجنا بدأت تتحسن في الآونة الأخيرة، في ظل التلاحم الكبير الذي عاشته المجموعة الوطنية منذ التحاقها بمعسكر البرتغال، إلى غاية معسكر أكادير حيث كان همنا الوحيد هو إحراز الكأس الأفريقية وحملها أمام جماهيرنا، للأسف تسرَّع مسؤولو "الكاف" دمَّر تركيزنا ونفسيتنا، كما ترك صدىً سلبيًا تجاه هذا الجهاز الذي كنا ننتظر منه الوقوف إلى جانب المغرب، ودعمه في تأجيل الكأس لأسباب صحية لصالح أمة بأكملها".