نجم الكرة المصرية المعتزل محمد أبوتريكة

رفض نجم الكرة المصرية المعتزل محمد أبوتريكة المشاركة في مباراة ودية تحت مسمى مباراة "السماحة" والتي ستقام مطلع شهر أيلول/ سبتمبر المقبل في العاصمة الإيطالية روما بدعوة من بابا الفاتيكان بندكت السادس عشر.

حيث برر رفضه بسبب مشاركة اللاعب الإسرائيلي" يوسي بن عيون في المباراة التي تهدف إلى توحيد جميع الأديان السماوية ، وقرر "أبوتريكة" عدم المشاركة في المباراة بسبب موقفه من التطبيع مع الكيان الإسرائيلي ورفضه وجودو في حدث يضم "بن عيون" الذي سبق له الاحتراف في نادي تشيلسي الإنكليزي .

ويعد أبو تريكة من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية وسبق له التعاطف مع قطاع غزة  بشكل علني أكثر من مرة .

وعلق اللاعب السابق للمنتخب المصري عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" بعبارة "إننا نربي أجيالًا" ، موضحًا أنه رفض المشاركة في مباراة تضم طرف إسرائيلي لم يحرك ساكنًا تجاه الغارات التي شنتها حكومته على الأبرياء في قطاع غزة وخلفت آلاف الشهداء وأعداد كبيرة من المصابين . وأثار موقف "أبوتريكة" ردود فعل متباينة بين الشارع المصري ، حيث يرى البعض أنه موقف نبيل من اللاعب الذي ارتدى قميصًا يحمل عبارة "تعاطفًا مع غزة" في بطولة "كأس الأمم الإفريقية"[ عام 2008 وكاد يتعرض لعقوبات قاسية من الأتحاد الإفريقي لكرة القدم وقتها ، وأن الطبيعي مقاطعة أي حدث رياضي لا يعترف بحقوق الأبرياء من ضحايا سياسات إسرائيل.

فيما يرى فريق آخر أن "أبوتريكة" يدعي البطولة من خلال هذه المواقف ، وأنه يعمل في قناة قطرية تستضيف الإسرائيليين بشكل مستمر ولم يتبرع بأمواله الطائلة للفلسطينيين ، وأنه يحاول دائمًا الظهور بصورة مثالية للغاية .

وتقام المباراة مطلع الشهر المقبل بمشاركة من نجوم الكرة العالمية ليونيل ميسي وواين روني وزين الدين زيدان وغيرهم ، فيما سبق لـ "أبوتريكة" وأن شارك في مباراة لنجوم العالم لمكافحة الفقر ، ويملك نشاطات خيرية عديدة خلال مسيرته الكروية.

يذكر أن مدير الكرة في النادي الأهلي وائل جمعة تلقى نفس الدعوة ولم يحسم أمره ، ولم يرفض صراحة المشاركة بها مؤكدًا أن هدف المباراة هو توحيد الأديان في رسالة واحدة وأنه من الطبيعي مشاركة مختلف الفئات بها.