"الملك"

خطا الشارقة خطوة مهمة نحو المنطقة الدافئة بفوزه المستحق على ضيفه الوحدة 4-1 في مسك ختام مباريات الاسبوع السابع عشر من دوري الخليج العربي .
ويعتبر انتصار "الملك" على "العنابي" منطقيا بالعودة إلى مباريات الفريقين في الموسمين الماضيين حيث لم يفز الوحدة على الشارقة في عهد مدربه البرازيلي باولو بوناميغو، والأهم أن "الأبيض" رفع رصيده إلى 18 نقطة موسعا الفارق بينه وبين عجمان صاحب المركز قبل الأخير إلى 7 نقاط وفي المقابل تجمد رصيد "العنابي" عند 32 نقطة وفرط في فرصة تقليص الفارق مع الجزيرة والعين صاحبي المركزين الأول والثاني في لائحة الترتيب إلى نقطة واحدة .
كان الشارقة صاحب الافضلية من بداية اللقاء بفضل ترابط خطوطه خصوصا خط الهجوم الذي تألق فيه بصورة لافتة الهداف البرازيلي فاندرلي الذي سجل اغلى "هاتريك" وذلك بفضل حصوله على المساحات والتمريرات الرائعة والعرضيات المثالية واسهمت الرقابة التي فرضها دفاع الوحدة على المحترف البرازيلي الجديد في الشارقة ماريون سيلفا في اتاحة الفرصة لفاندرلي وفك الضغط الدفاعي عنه حيث كان المدافع عادل عبد الله وعبد الله النوبي لاعب الوسط يركزان على رقابة النفاثة ماريون ما اتاح الفرصة للمرعب فاندرلي ورودريغو كوستا وسيف راشد ويوسف سعيد في فعل مايريدون .
واسهم دخول يوسف سعيد وعبدالله غانم في الشوط الثاني في تنشيط الجبهة اليمنى التي لم يكن اللاعب بدر عبد الرحمن موفقا فيها وتألق الثنائي البديل ونجحا في ابطال مفعول هجوم الوحدة الذي تركز على هذه الناحية . وكانت القراءة والتدخلات الفنية أثناء المباراة وفي الاوقات الحاسمة والبداية بتشكيلة مثالية من نصيب المدرب البرازيلي باولو بوناميغو الذي وضع كل لاعب في المكان الذي يناسبه ويناسب امكاناته فقد برع حمد إبراهيم في الوسط مع رودريغو وتألق سيف راشد في خلخلة دفاعات الوحدة بالانطلاق من الناحية اليمنى واكمل يوسف سعيد ما بدأه سيف راشد وكانت طلعات "الطوربيد" يوسف سعيد مميزة .
في الجهة المقابلة، تشكلت خطورة العنابي في تحركات "سوبر استار" الفريق إسماعيل مطر الذي قدم مباراة كبيرة وواصل مابدأه في مباراة العنابي والسد القطري، لكن يداً واحدة لا تصفق وبدا واضحا مدى تأثير غياب المحترفين الاجانب الثلاثة دياز وتيغالي وعادل هرماش بداعي الايقاف بالاضافة الى المدافع حمدان الكمالي بداعي الاصابة بشد عضلي .
وأوضح  كابتن الوحدة إسماعيل مطران الخسارة من الشارقة تعتبر ثقيلة كونها جاءت بعد خسارتين سابقتين للفريق، وأضاف ان المدرب سامي الجابر جاء في وسط ظروف صعبة وكنا نتمنى ان تكون ظروف الفريق مؤاتية، موضحاً ان الفريق خرج أمام السد في التصفيات المؤهلة لدوري أبطال آسيا وثانيا الفريق واجه الشارقة وهو يفقد أربعة من ركائزه الأساسية سواء كان بسبب الايقاف أو الاصابة، ولفت "لم نلعب بكامل قوتنا ولم نلعب بصفوف مكتملة وليس أمامنا سوى تجاوز كل هذه الظروف الصعبة بالتكاتف والتعاون كلنا كلاعبين وجهازين فني وإداري .
 وحول الخسارة من الشارقة أوضح إسماعيل مطر لقد تأخرنا بهدف ونجحنا في العودة إلى اجواء المباراة في توقيت مثالي وادركنا التعادل 1-1 وكان في امكاننا حسم النتيجة لصالحنا أو الخروج بأقل الخسائر وهو التعادل ولكن لم نوفق في ذلك رغم ان شكل الفريق ومردوده الفني لايجعلانه يستحق الخسارة .
وأكد أن فريق الوحدة قادر على العودة بأسرع فرصة ممكنة . وكان اسماعيل مطر منطقيا عندما بين أن فريقه فرط في الاستفادة من خسارتي العين والجزيرة واشار "لقد كان من المفترض ان نستغل خسارة الفريقين بصورة كبيرة لاننا لو فزنا على الشارقة كنا سنكون في وضع جيد جدا وسيكون رصيدنا 35 نقطة .
ولفت في النهاية لم يتغير شيء في مجريات السباق نحو اللقب ولكن كان في الامكان افضل مما كان بالنسبة لفريقنا والفارق بيننا وبين الجزيرة والعين هو نفسه ولم يتغير شيء، وأكد مطر ان طموحات الوحدة كبيرة وحظوظه في المنافسة قائمة وانهم كلاعبين لديهم العزم على العودة القوية في ظل وجود مدرب ممتاز مثل سامي الجابر الذي كان لاعباً متميزاً وصاحب تجارب وخبرات كبيرة في كرة القدم من خلال مشواره مع الهلال ومع منتخب السعودية في المونديال واخر مشاركة مونديالية له كان عمره 36 سنة ونحن كلاعبين نتمنى ان نستفيد من خبراته في الملاعب ونتمنى ان نوفق في المباريات المقبلة في تقديم الافضل واحراز النتائج التي تدعم طموحاتنا وتساعدنا على تحقيق أهدافنا .