موسكو - حسن عمارة
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أنّ النسخة الكاملة من التقرير الذي أعدَّه المحقق السابق مايكل جارسيا، بشأن السباق المثير للجدل حول تنظيم كأس العالم عامي 2018 و 2022 من غير المرجح أن يتم نشره خلال فترة قريبة.
وأوضح الـ"فيفا"، أنَّ التقرير الذي يأتي في 430 صفحة، لن يتم نشره في الوقت الذي ما زالت تحقيقاته التي يجريها على الأفراد مستمرة، إذ أن لجنة الأخلاق في "الفيفا" لن تكشف عن تحقيقاتها قبل انتهاء السلطات السويسرية من تحقيقاتها الجنائية.
وشدَّد المدعي العام السويسري مايكل لوبر، أمس الأربعاء، على أن الإدعاء العام يبحث في احتمالية وجود 35 قضية تتعلق بغسيل الأموال إلى جانب التحقيق في احتمالية وجود 104 من المعاملات المصرفية المشبوهة، كجزء من التحقيق في كيفية فوز روسيا بتنظيم كأس العالم لعام 2018، وكذلك البحث حول ما إذا كانت هناك مخالفات شابت إرساء تنظيم كأس العالم لعام 2022 على قطر.
وأضاف لوبر: "مسار التحقيقات سيأخذ وقتًا طويلًا"، مؤكدًا أنه إذا كان من الضروري فسوف تكون هناك تحقيقات مع بلاتر وأمين عام الـ"فيفا" جيروم فالك.
وتزيد التحقيقات من الضغط الواقع على كل من روسيا وقطر اللتين شرعتا في بناء الملاعب لاستضافة البطولة، بالإضافة إلى الضغط على رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم المنتهية ولايته سيب بلاتر.
يُذكر أنَّ التحقيق الجنائي السويسري بدأ في تشرين الأول/ نوفمبر بعدما وردت أدلة مرتبطة بالتقرير الذي أعده جارسيا، إلا أن إجراءات التحقيق باتت معقدة الآن حيث يعكف الإدعاء العام على تحليل تسعة "تيرابايت" من البيانات التي تحفظت عليها من وكالة التسويق الرياضي "كينتارو" والبنوك السويسرية التي يشتبه تورطها في الإشراف على معاملات مصرفية مشبوهة.
وأوضح رئيس لجنة التدقيق والامتثال في الـ"فيفا" دومينيكو سكالا أنه في حال وجود دليل واضح على قيام كل من روسيا وقطر بعمليات رشوة فقد يتم إعادة التصويت على البلد التي سوف تستضيف فعاليات كأس العالم لكرة القدم.
ويتوقع مستشار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم هانز ستولكر أن بلاتر، المنتهية ولايته يخطط للعودة مرة أخرى إلى منصبه من خلال الانتخابات المقبلة، إلا أن "الفيفا" وبلاتر ينأوون بأنفسهم عن تلك التصريحات التي يصدرها مستشار بلاتر السابق في الفيفا.