فرض التعادل السلبي صفر/صفر نفسه على لقاء الأهلي والعين في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب استاد راشد في دبي، في ذهاب دور ال16 من دوري أبطال آسيا، وبهذه النتيجة البيضاء يتأجل الحسم إلى 27  أيار/  مايو الحالي عندما يلتقي الفريقان في موقعة الإياب على استاد هزاع بن زايد في العين.

 وستكون مباراة الحسم مليئة بالحسابات حيث يخوضها الأهلي بفرصتي التعادل الإيجابي أو الفوز، في حين لا يملك العين سوى فرصة الفوز فقط في المباراة التي سيستقبلها على أرضه وبين جمهوره.

شكلت المواجهة " الإماراتية الخالصة" في مجملها صورة مشرفة لكرة القدم في الدولة تعكس التطور الذي تعيشه اللعبة في عصر الاحتراف، بوجود فريقين في دور ال16،علاوة على ضمان كرة الإمارات وجود ممثل لها في دور الثمانية من دوري أبطال آسيا، ما يعني أنها الرابح الأكبر من تنافس سفيري الإمارات الأهلي والعين.

ميدانيا، رفعت المباراة شعار الحذر من كلال الطرفين، وغلب عليها الطابع التكيتيكي من جانب المدربين كوزمين مدرب "الفرسان"، وزلاتكو مدرب "الزعيم"، من خلال تكليفات محددة تتصل بإيقاف مكامن الخطورة في الجانبين.
 
وتبارى لاعبو الفريقين في إهدار الفرص التي سنحت لهم خلال الشوطين، خاصة من جانب الأهلي الذي حالت العارضة دون تسجيله في شوط المباراة الثاني من تسديدة إسماعيل الحمادي، في حين صنع العين فرصتين خطرتين عبر جيان في الشوط الأول. 

المباراة في مجملها جاءت حماسية وأفضل فنيا في شوطها الأول الذي غلب عليه الحذر الدفاعي ومحاولة امتلاك منطقة الوسط التي شهدت بداية المناورات، كما فرض المدربان الرقابة الصارمة على مفاتيح اللعب، وكان اللافت بالنسبة للأهلي، الأداء المميز للبرازيلي إيفرتون ريبيرو الذي تألق وكان رجل المباراة وبدا واضحاً أنه لاعب من العيار الثقيل وورقة رابحة ل«الفرسان» حيث انطلق وراوغ ومرر وهدد مرمى العين أكثر من مرة. وفي المقابل تكفل المبدع عمر عبدالرحمن بمهمته المعتادة في تمويل زملائه بالكرات الخطرة التي كاد جيان أن يصيب من واحدة منها مرمى الأهلي في شوط المباراة الأول.

وشهد الشوط الثاني تراجع الأداء خاصة في الربع ساعة الأولى التي خلت من أي خطورة تذكر على الحارسين، بسبب الحذر خشية دخول هدف يقلب الحسابات، واستمر اللعب السلبي بين الفريقين، وكانت هناك فرصة خطيرة لإسماعيل الحمادي اصابت لعارضة، ولم يشهد الشوط محاولات أخرى لتنتهي المباراة بالتعادل ليلجأ الفريقان لمباراة العودة لحسم بطاقة التأهل التي ستكون إماراتية مضمونة في قلب المشهد الكروي الآسيوي المهم.

ولفت مدرب الأهلي أولاريو كوزمين  ليس من السهل أن تلعب مع فريق قوي ومميز مثل العين، مهما يكن من أمر تبقى الحظوظ متساوية للفريقين في مباراة الرد.

واضاف ايضا قد تكون لحالة الجو تأثيرها في أداء اللاعبين وأهم شيء ان شباكنا لم تستقبل هدفا وحصلنا على فرص ولم نكن موفقين في التسجيل. واوضح ان العين يمتلك خبرة كبيرة وفريق واع كرويا، وأشار في الشوط الثاني قل العطاء من الفريقين وتراجع إيقاع المباراة نوعا ما وجميع اللاعبين شكوا من حالة الطقس، سنركز على مباراتنا المقبلة مع العين في ملعبه.

 وعن اختيار النجم البرازيلي إيفرتون ريبيرو نجما للمباراة بين كوزمين من دون شك يستحق الجائزة والنجومية لعب مباراة كبيرة وكان الأفضل بلا منازع. وأضاف كوزمين" لدينا بعض المشاكل نريد ان نتغلب عليها ومباراتنا مع دبي في الكأس يوم غد السبت صعبة وتحتاج إلى تضافر جهود الجميع.