داكار – مصر اليوم
داكار – مصر اليوم
وصل نجم الكرة العالمي الأرجنتيني ليونيل ميسي صباح الخميس، إلى مدينة سالي على بعد ساعة ونصف من العاصمة السنغالية داكار، للمشاركة في تدشين مشروع الحملة المشتركة مع أكاديمية التفوق الرياضي "اسباير" القطرية لمكافحة مرض الملاريا في القارة الأفريقية من خلال كرة القدم.
وتأتي الحملة في إطار التنسيق بين المؤسسة الخيرية التي تحمل اسم
نجم برشلونة ليونيل ميسي والأكاديمية الرياضية العملاقة التي تدير مشروعًا كرويًا إنسانيًا في عشر دول أفريقية، ضمن البرنامج الكشفي العالمي الخاص بها والذي يحمل شعار "اسباير أحلام كرة القدم".
وتتضمن مهمة الساحر الأرجنتيني ميسي، زيارة فرع أكاديمية اسباير في مدينة سالي صباح الخميس، ثم إقامة مؤتمر صحافي مشترك مع الشيخ فيصل بن أحمد المشرف العام الجديد على أكاديمية اسباير، للحديث عن تفاصيل المشروع وتوضيح كيفية تقديم دعمه ودعم مؤسسته بالتكاتف مع اسباير في مشروع محاربة الملاريا من خلال كرة القدم والذي يهدف إلى الحد من انتشار المرض في القارة الأفريقية.
وفي حديثه قبل الزيارة المرتقبة إلى السنغال ، قال النجم ميسي "أعرف أن رحلتي إلى السنغال ستكون صعبة، لأنني سأرى المعاناة التي يسببها مرض الملاريا ، ولكنني أدرك أننا لدينا فرصة هائلة لاستغلال قوة وتأثير كرة القدم في المساعدة على إنقاذ الأرواح ، كل 90 دقيقة، يفارق 180 طفلا الحياة بسبب هذا المرض اللعين في أفريقيا ولكن من الممكن تجنب إصابة كل هؤلاء تقريبا من خلال الشباك التي تثبت على الأسرة (الناموسيات)، كرة القدم تكافح الملاريا من خلال مشروع شديد الخصوصية بالنسبة لي لأنني أعرف أنه سيساعد على إنقاذ الألاف من الأرواح الصغيرة ، وأنا سعيد بالمشاركة وأقدم دعمي لذلك".
ويتضمن المشروع، الذي يحظى بدعم اتحادات كرة القدم في عدة دول أفريقية وعدد من نجوم الكرة البارزين وكذلك شركات أدوية كبرى ، توزيع أكاديمية اسباير 400 ألف ناموسية بعوض كدفعة أولى في العشر دول أفريقية التي يشملها مشروع "اسباير أحلام كرة القدم حاليا" ، على أن يجرى زيادة العدد إلى مليون ناموسية سنويا في أنحاء القارة الأفريقية.
وتتضمن المبادرة أيضا تعيين طبيب في كل مدينة من المدن التي يشملها المشروع للكشف والسيطرة على أعراض الملاريا لدى اللاعبين وذويهم المعنيين بالبرنامج الكشفي ، وتوفير الأدوية اللازمة لعلاج أي حالات يكتشف إصابتها.
وتعد الناموسيات هي الطريقة الوقائية الأكثر فاعلية للانتشار على نطاق واسع ، حيث تقلص من حالات الإصابة بالملاريا بنسبة تصل إلى 95 % في مناطق معينة. علما بأنه من بين 650 مليون نسمة معرضون للإصابة بالمرض في أفريقيا ، يمتلك 125 مليون نسمة فقط تلك الناموسيات.
ويدعم مشروع "محاربة الملاريا من خلال كرة القدم" ، البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا (PNLP) المعمول به بالفعل في السنغال وافريقيا بهدف القضاء على المرض في أنحاء القارة السمراء.
وقال المدير العام لأكاديمية اسباير، ايفان برافو "إنه أمر رائع أن يكون ليونيل (ميسي) متحمسا لمكافحة الملاريا من خلال كرة القدم. زيارته إلى السنغال ستساعد حقا في نشر رسالة إلى الأطفال وذويهم في أفريقيا تفيد بأنه من الممكن تفادي الإصابة بالملاريا من خلال الناموسيات. برنامج اسباير أحلام كرة القدم سيوزع 400 ألف ناموسية بشكل مبدئي وسيجرى زيادة العدد إلى مليون ناموسية سنويا في أنحاء أفريقيا. لدينا 86 منسقا في السنغال وحدها سيتولون إدارة عملية توزيع الناموسيات ويقومون بزيارة العائلات للتأكد من أنهم يستخدمونها بالشكل الصحيح."
وأضاف "هدفنا هو استغلال تأثير كرة القدم لمكافحة هذا المرض اللعين ، ولكننا سنعمل بشكل وثيق مع الأجهزة الطبية المحلية لضمان آلية توفير الأدوية اللازمة بأسرع شكل ممكن عند ظهور أعراض الملاريا في القرى التي يشملها المشروع."
وقالت وزيرة الصحة السنغالية، إفا ماري كول-سيك "حملة أكاديمية اسباير لمكافحة الملاريا من خلال كرة القدم هي حملة مبتكرة تستحق كل الإشادة. التلاحم بين كل قطاعات المجتمع ضروري لوضع حد لضحايا الملاريا ، خاصة وأنه مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه."
كذلك تعهد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالفعل بدعم مكافحة الملاريا ، وذلك إلى جانب الكثير من نجوم الكرة البارزين من بينهم الكاميروني روجيه ميلا والإيفواريان كولو توريه وديديه دروجبا والغاني مايكل إيسيان والمالي فريديريك كانوتيه والأمريكي لاندون دونوفان.