"برشلونة" يتصدَّر "الليغا" بعد التعادل مع "أسبانيول"

برشلونة – لينين العرابي تفوَّق برشلونة في حسم ديربي كتالونيا بصعوبة على حساب إسبانيول، بهدف من دون رد، في المواجهة التي جمعت الفريقين على "الكامب نو"، في افتتاح مواجهات الجولة الثانية عشرة للدوري الإسباني، وجاء هدف المباراة الوحيد بقَدَم سانشيز في الدقيقة 67، ليرفع برشلونة رصيده إلى 31 نقطة في صدارة الليغا، بينما توقف رصيد إسبانيول عند 15 نقطة في المركز الثامن. وسيطر برشلونة بشكل تام على اللقاء من الدقيقة الخامسة، وحتى لحظة إحراز الهدف، وهي الفترة التي اكتفى فيها إسبانيول بالدفاع، وتسبب الهدف في تغيير إسبانيول لإستراتيجيته بحثًا عن التعادل الذي لم يتحقق.
ولعب نيمار دورًا مهمًا في فوز برشلونة بعد أن صنع هدف الفوز، ونجح في تعويض التراجع الغريب في مستوى ليو ميسي، والذي واصل غيابه عن إحراز الأهداف للمباراة الرابعة على التوالي.
والمناوشات بين الفريقين بدأت منذ الدقيقة الأولى من هذه المواجهة، ودخل إسبانيول، الابن العاق لإقليم كتالونيا، اللقاء من دون أية محاذير دفاعية، وبادر بالهجوم، في وقت كشَّر فيه برشلونة عن أنيابه مبكرًا، وأهدر نيمار فرصة محققة في الدقيقة الخامسة.
وتحرك الخط الأمامي المرعب لبرشلونة المكون من نيمار وميسي وسانشيز بشكل جيد ومن خلفهم المتألق إنييستا، وعلى الرغم من المحاولات المستمرة من البلوجرانا، لكن التنظيم الدفاعي الجيد لإسبانيول نجح في التعامل مع معظم هذه المحاولات في ظل استحواذ شبه كامل للبارسا.
وعلى الرغم من البداية الهجومية الجيدة لإسبانيول، لكن السيطرة التي فرضها برشلونة على زمام الأمور في اللقاء، أجبرت الضيوف على التراجع إلى الخلف، والاكتفاء بالمرتدات، معتمدين على سرعة تيفي، وتحركات جارسيا، وتورج، وجونزاليس.
وحرص برشلونة على تنويع الهجمات، وتحديدًا عن طريق انطلاقات ألفيش في الجبهة اليمنى، ونيمار في اليسرى، بحثًا عن فتح ثغرة في دفاع، وفي ظل عدم ظهور ميسي بمستواه المعهود.
لم تكن هجمات إسبانيول المرتدة بالكثيرة، وعلى الرغم من ذلك، كاد سيرخيو جارسيا يخطف التَّقدم من إحدى هذه الهجمات في الدقيقة 36 لولا يقظة فالديس.
وضغط برشلونة بقوة قبل نهاية الشوط، وباغت إنييستا الجميع بتسديدة قوية تصدى لها حارس إسبانيول، كيكو كاسيا، قبل أن يطلق ألفيش تسديدة صاروخية، تكفَّل بها القائم الأيسر في الدقيقة 43.
ولم يتغير الحال مع بداية الشوط الثاني، وسط محاولات هجومية متواصلة، واستبسال دفاعي قوي من جانب لاعبي إسبانيول، الذين اكتفوا بهذه المهمة في اللقاء، لدرجة أن الفريق كان يُدافع بتسعة لاعبين.
وحاصر برشلونة لاعبي إسبانيول في منطقته الدفاعية، لكنه لم يتمكن من فك طلاسم دفاعهم القوي، وقلَّت الفرص الخطيرة للبارسا بشكل عام رغم الاستحواذ شبه الكامل على الكرة، ومما لاشك فيه فإن غياب ميسي عن الصورة ساهم كثيرًا في ذلك .
ولجأ برشلونة إلى التسديد من أمام منطقة الجزاء كأحد الحلول للتعامل مع التحصين الدفاعي، وفي الدقيقة 62 أطلق نيمار تسديدة رائعة مرَّت بجوار القائم الأيسر.
واضطر المكسيكي، خافيير أجيري إلى إجراء تغييره الأول، بإشراك كوردوبا، محل تييفي، والذي خرج متأثرًا بإصابته في الدقيقة 67.
وبعد الكثير من المحاولات اخترق نيمار، المنقذ الجديد للبارسا منطقة جزاء إسبانيول، وأهدى الكرة على طبق من ذهب لسانشيز غير المراقب داخل منطقة الست ياردات؛ لينجح في تسجيل هدف التَّقدم من أول غفلة دفاعية لإسبانيول.
والهدف منح المواجهة بُعدًا آخر بعدما تخلى إسبانيول بشكل نسبي عن منظومته الدفاعية، وبدأ في تطوير الهجوم على أمل إدراك التعادل في وقت قلَّت فيه حدة هجمات البارسا.
وتدخَّل مارتينو تاتا بتغيير هجومي في برشلونة، حيث قام بسحب سانشيز، وأشرك بيدرو، وردَّ أجيري بتغيير هجومي بالدفع بمانويل لانزا، محل جونزاليس، ثم عاد تاتا وأشرك فابريجاس، محل إنييستا، ثم دفع بمارك بارترا محل ماسكيرانو.
ومرَّت الدقائق الأخيرة وسط محاولات هجومية يائسة لإسبانيول، وفرص حقيقية لبرشلونة، كان أخطرها انفراد لبيدرو، والذي سدَّد الكرة في قدم حارس إسبانيول، لينتهي اللقاء بهدف سانشيز