خسارة مشرِّفة للرجاء في نهائيِّ مونديال الأندية

 الدار البيضاء - محمد خالد ،سعيد علي بَدَت علامات الارتياح واضحة على لاعبي الرجاء البيضاوي رغم الخسارة أمام بايرن ميونيخ الألماني في نهائي مونديال الأندية، الذي جمع بينهما، اليوم السبت، في ملعب مراكش، في حين احتفلت الجماهير الرجاوية المتواجدة في الملعب بإنهاء فريقها للبطولة في مركز الوصيف، وهو إنجاز تاريخي كبير للكرة المغربية والعربية . وأنهى بايرن ميونيخ الألماني المباراة في الشوط الأول بعد أن تمكن من تسجيل هدفين متتاليين ، من دون أن ينجح في تعزيز النتيجة في الشوط الثاني.
فمع صفارة البداية مارس الفريق البافاري سيطرته على المباراة، وحاول افتتاح حصة التسجيل، وتأتَّى له ذلك في حدود الدقيقة السادسة عن طريق المدافع البرازيلي دانتي الذي استغل خطأ في تموضع الدفاع الرجاوي الذي اعتقد أن دانتي في حالة تسلل، لكن هذا الأخير وضع الكرة في الشباك معلنًا تقدم بطل أوروبا.
وأربك هذا الهدف لاعبي فريق الرجاء الذين بدا عليهم إعياء كبير بعد المباريات الكبيرة التي قدمها في الأدوار السابقة، ما منح المزيد من الثقة للفريق الألماني الذي واصل الاستحواذ على الكرة، على طريقة " التيكي تاكا"، وخلق مجموعة من الفرص التي كانت سترفع الغَلَّة.
وتمكَّن اللاعب تياغو ألكانتارا من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 20، عن طريق عملية هجومية متقنة، أنهاها اللاعب الإسباني بتسديدة في مرمى الحارس العسكري.
وعجز الرجاء عن مجاراة إيقاع الآلة الألمانية، حيث لم يتمكن من خلق أي فرصة سانحة، والكرة الخطيرة الوحيدة للرجاء في هذا الشوط كانت من خطأ للحارس نوير الذي أعاد كرة خاطئة سددها الشطيبي قريبة جدًا من المرمى وسط غضب كبير من مدرب بايرن بيب غوارديولا الذي عاتب لاعبيه على التهاون، لتنتهي هذه الجولة بتقدم بافاري 2-0، وسط تشجيعات جماهيرية مغربية متواصلة رغم الهزيمة.
وفي الجولة الثانية هدأ بايرن اللعب وحاول مسايرة المباراة، في حين أتيحت 3 فرص لتقليص النتيجة للرجاء، لكن أضاعها على التوالي كل من ياجور ومتولي والكشاني، لتنتهي المواجهة بفوز البايرن باللقب العالمي.
وعلى الرغم من خسارة المباراة احتفلت الجماهير الرجاوية المتواجدة في الملعب بإنهاء فريقها للبطولة في مركز الوصيف، وهو إنجاز تاريخي كبير للكرة المغربية والعربية