القاهرة – حسام السيد
القاهرة – حسام السيد هدد عدد من لاعبي الفريق الأول لكرة القدم في نادي الزمالك – بطل كأس مصر – بالإضراب عن المشاركة في التدريبات الخاصة بالفريق استعدادا للموسم الجديد في حالة عدم نجاح مجلس الإدارة المؤقت برئاسة، الدكتور كمال درويش في توفير المستحقات المالية المتأخرة منذ شهور طويلة، بعدما فشل المجلس في توفير قدر منها يساعد اللاعبين على الالتزام بارتباطاتهم المالية المختلفة، ووصل الأمر بصانع ألعاب الفريق أحمد عيد عبدالملك إلى تقديم شكوى رسمية ضد النادي في لجنة شؤون اللاعبين في الاتحاد المصري لكرة القدم، ومنح النادي مهلة حتى 20 كانون الأول / ديسمبر الجاري لسداد مستحقاته قبل تصعيد الأمر بشكل أكبر وعلى نطاق أوسع.وجاءت تهديدات لاعبي الزمالك بعد أن فشل عضو لجنة الكرة، أيمن يونس في تحديد موعد نهائي بصرف المستحقات المالية كافة، واضطر إلى مطالبة اللاعبين بمنح مهلة قدرها 60 يومًا لتوفير جزء من المستحقات ، وهو ما رفضه اللاعبون مؤكدين أنها مهلة طويلة للغاية، ولا تفي بطلباتهم في ظل عدم صرف المستحقات المالية كاملة والاكتفاء بجزء ضئيل منها، وهو ما دفع أيمن يونس في نهاية الأمر إلى الغياب عن حضور تدريبات الفريق هربًا من مطالبات اللاعبين المستمرة بالمستحقات المالية.وبدوره، سعى رئيس النادي، كمال درويش إلى محاولة إخماد الفتنة بعدما سبق للاعب الفريق محمود عبدالرازق شيكابالا إلى مقاطعة التدريبات بسبب الأزمة نفسها، إذ قطع وعدا صريحا على نفسه بأن يتم صرف حصة كبيرة من المستحقات المالية خلال شهرين على أقصى تقدير، مطالبا لاعبي الفريق بأن يتحملوا ظروف النادي المالية الصعبة نتيجة توقف النشاط الكروي وعدم وجود سيولة مالية في خزانة النادي.وكشف درويش عن أن مجلس الادارة لا يتأخر عن العمل على توفير موارد مالية جديدة تساعد على خروج النادي من كبوته الحالية من خلال طرح مزايدات لتأجير عدد من المحال التجارية في سور النادي، ومطالبة المسؤولين في اتحاد الإذاعة والتلفزيون واتحاد الكرة لتحصيل مستحقات مالية متأخرة خاصة بحقوق البث الفضائي خلال السنوات الماضية، مؤكدا تقصير المجلس السابق في تحصيلها مما تسبب في تفاقم الأزمة، ووجه الدعوة إلى رجال الأعمال من أنصار النادي للتبرع بمساهامت مالية للنادي.وكشفت إدارة التسويق في النادي عن سعيها إلى توفير عرض للعب إحدى المباريات الودية في دول الخليج خلال الأيام المقبلة وقبل انطلاق مسابقة الدوري لتوفير مبالغ مالية تصل إلى 300 ألف دولار سيكون لها دور كبير في إنعاش خزينة النادي والخروج بشكل مؤقت من الأزمة الطاحنة، فيما يجد النادي صعوبات في ذلك بسبب انشغال الأندية الخليجية بالمشاركة في مسابقات الدوري المحلي وعدم وجود فترات توقف قبل كانون الثاني/يناير .وألقت الأزمة بظلالها على تجديد عقود لاعبي الفريق، إذ ربط مدافع الفريق محمود فتح الله استمراره في النادي وتجديد تعاقده بانفراج الأزمة المالية والحصول على مستحقاته المتأخرة عن المواسم الماضية، إضافة إلى تقاضي مقدم تعاقده للموسم الجديد لرفض العروض الخارجية، فيما تسببت الأزمة الحالية في تفكير لاعب الفريق المحترف في فريق العروبة السعودي إبراهيم صلاح بالاستمرار في الاحتراف في الخارج وعدم العودة للنادي مع بداية الموسم المقبل.ويواجه مجلس الإدارة مأزقًا كبيرًا لتوفير مستحقات اللاعبين والموظفين وعمال النادي، إضافة إلى توفير مقدم تعاقد مع المحامي الأسباني كريسبو للترافع عن النادي في غرامة المحكمة الرياضية الدولية بخصوص اللاعب الغاني مانويل أجوجو، إذ يطالب المحامي الأسباني بالحصول على مقدم أتعاب بعدما نجح في تقديم استئناف نجح في تجميد العقوبة، وبعد أن تولى القضية خلفًا للمحامي الإيطالي مازيللي، وهو ما يزيد من الأعباء المالية وسط ضعب الدعم المالي المقدم من جانب وزارة الرياضة.