المطالبة بخروج الرياضيين في مظاهرات داعية إلى عودة النشاط الرياضي

القاهرة – حسام السيد عادت نغمة المطالبة بخروج الرياضيين في مظاهرات داعية إلى عودة النشاط الرياضي في مصر، لاسيما نشاط كرة القدم، وتصاعدت الدعوات للتظاهر، بعد أن فشل الاتحاد المصري لكرة القدم في الوصول إلى موعد حقيقي لانطلاق مسابقة الدوري الممتاز، حيث رفضت وزارة الرياضة تحمل المسؤولية بمفردها عن تحديد مصير المسابقة، ليعود الرياضيون مجددًا إلى المطالبة بعودة "النشاك"، كما حدث خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي.وتبدو الأمور غامصة فعليًا، بعد أن تم تأجيل انطلاق المسابقة لأكثر من مرة، بسبب رفض وزارة الداخلية انطلاقها في الوقت الراهن، لأسباب تتعلق بالأوضاع السياسية، والاستفتاء على الدستور، والانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.وفجّر لاعب "حرس الحدود"، المعار إلى "أهلي" طرابلس الليبي، أحمد حسن مكي مفاجأة كبيرة، عندما توجه بدعوة الرياضيين إلى الخروج في مظاهرات حاشدة، بغية المطالبة باستئناف المسابقات الرياضية كافة، مبديًا دهشته من صمت الجميع على توقف النشاط الكروي. وأشار مكي إلى أن "كل دول العالم تلعب كرة القدم باستمرار، حتى في ليبيا، التي تشهد توترًا أمنيًا كبيرًا، ومع ذلك لديها مسابقة دوري منتظمة، وجماهير تحافظ على القانون، رغم خلو المدرجات من التواجد الأمني".ولفت إلى أن "مصر والصومال فقط، من بين دول العالم، لا تلعب مسابقة دوري بسبب الأحداث التي تضر بهما، مع الفارق الكبير بين ظروف كل دولة"والتقط لاعب فريق "مصر المقاصة" أيمن يونس تصريحات مكي، ليؤكد أنه على استعداد تام للخروج في وقفات احتجاجية جديدة، بعد أن سبق له قيادة اعتصامات لاعبي كرة القدم في ميدان التحرير، وأمام وزارة الرياضة، ومجلس الوزراء، وشارك في الدعوات التي طالبت بعودة النشاط الرياضي.واعتبر يونس أن "استمرار الصمت يعني مزيدًا من التجاهل، وأن المسؤولين، سواء في اتحاد الكرة، أو وزارة الرياضة، لن ينتفضوا لانطلاق المسابقة إلا بالضغط القوي عليهم، عبر تحركات الشارع".وشدّد على "ضرورة أن ينهض لاعبي الكرة لمطالبة الدولة بسرعة تحديد موعد نهائي للمسابقة، التي تمثل مصدر رزق لجميع العاملين في المجال الرياضي في مصر".وانضم أحمد حسن، لاعب خط وسط "الزمالك" المعتزل، والذي تولى منصب مدير الكرة في جهاز المنتخب المصري أخيرًا، إلى المؤيدين لعودة النشاط الرياضي مجددًا، لاسيما أنه كان أحد المتواجدين في مظاهرات الرياضيين السابقة، مؤكدًا أن "عودة النشاط الرياضي مطلب ضروري لجميع الأندية، وللمنتخبات الوطنية، التي تحتاج إلى مسابقات منتظمة، لتتمكن من تحقيق أهدافها، خلال الفترة المقبلة".وأشار إلى أن "دعوته للوقفات الاحتجاجية لا تعني الخروج عن النص، وإنما يجب أن تسلك السبل المشروعة لكي تنجح في الوصول إلى هدفها، دون أن تفقد احترام الجميع لها"، مبديًا رغبته في "تقديم أية مساعدة لعودة النشاط الكروي من جديد".ومن جانبه، طالب الإعلامي الرياضي، وحارس مرمى المنتخب المصري، والنادي "الأهلي"، السابق أحمد شوبير بأن "يتحلى المسؤولون في الرياضة المصرية بالشجاعة، واتخاذ خطوات قوية على أرض الواقع، بغية عودة النشاط الكروي من جديد".ولفت إلى أن "هناك من يرغب في استمرار توقف النشاط لخدمة أهداف محددة، تتعلق بنقل صورة خارجية عن مصر، أنها دولة غير مستقرة، ولا يوجد فيها مسابقة دوري، ما يعكس صورة سلبية عن الأوضاع الأمنية، وهو ما يؤدي في النهاية إلى خدمة مصالح جهات معينة".ووجّه رسالة إلى المسؤولين كافة بضرورة أن "يعملوا على عودة النشاط في أقرب فرصة، بغية إنقاذ الأندية واللاعبين من المصير القاتم".يذكر أن مجموعات من الرياضيين سبق لها أن قامت بحصار بعثة فريق "صان شاين" النيجيري، قبل ساعات من مواجهة "الأهلي" في دوري أبطال أفريقيا، اعتراضًا على توقف النشاط الكروي، منذ "مجزرة ستاد بورسعيد"، والسماح للنادي "الأهلي" فقط باللعب في دوري أبطال أفريقيا، في الوقت الذي جاء فيه قانون تنظيم الحق في التظاهر، ليفرض على الرياضيين إجراءت معينة، قبل تنظيم أية وقفة احتجاجية لعرض مطالبهم، سواء بالنسبة للوقفات الاحتجاجية، أو تنظيم مسيرات في ميادين مختلفة.