الأميركي بوب برادلي

القاهرة – حسام السيد طرح رحيل الأميركي بوب برادلي عن تدريب منتخب مصر تساؤلات عدّة بشأن شخصية المدير الفني المقبل للفراعنة، الذي سيُناط به مهمة التخطيط للصعود إلى كأس الأمم الأفريقية 2015، والتأهل إلى كأس العالم 2018 في روسيا، وكشفت الأيام القليلة الماضية عن حرب جنرالات على قيادة سفينة الفراعنة في السنوات المقبلة، حيث يرى كل مدير فني أنه الأجدر بالحصول على الفرصة، وعلى الرغم من ارتفاع أسهم الثنائي شوقي غريب وحسام حسن إلا أن هناك بعض الشخصيات التي لا تزال مطروحة في الصورة، ومنها حسن شحاتة، حسام البدري، طارق العشري، وطلعت يوسف .
ويتصدَّر المدير الفني السابق للمنتخب حسن شحاتة ترشيحات الكثيرين لدرجة جعلت بعض قراصنة الإنترنت يقومون باختراق الموسع الرسمي لاتحاد الكرة، والمطالبة بعودته لقيادة المنتخب بعد أن فاز تحت ولايته بثلاث بطولات كأس الأمم الأفريقية في الأعوام 2006 و2008 و2010 ، وعلى الرغم من رغبة الغالبية العظمى داخل الجبلاية في التغيير وعدم اسناد المنصب لشحاتة مجددًا الا ان حظوظه تبقى قائمة في ظل خبراته الكبيرة بالكرة المصرية، وعلاقاته القوية مع اللاعبين، فضلاً عن سيرته الذاتيه التي حققها في السنوات الأخيرة.
ويبرز في مقدمة الطامحين في تولي مهمة المدير الفني للمنتخب المصري المدير الفني لنادي الإسماعيلي شوقي غريب، والذي يترقب بشدة أن يصبح الرجل الأول في المنتخب بعد أن عمل لسنوات طويلة كمدرب عامّ في جهاز شحاتة قبل ان يُقال على خلفية فشل الصعود لكأس الأمم الأفريقية 2012، وهو ما جعله يضع بند في عقده مع النادي الاسماعيلي يسمح له بفسخ التعاقد في حالة تلقيه عرضًا لتدريب المنتخب، ويستند غريب على دعم كبير من جانب أعضاء مجلس الادارة باعتبار انه كان الأجدر بخلافة شحاتة في ظل انجازاته التي سبق له تحقيقها مع المنتخب الأوليمبي، والخبرات التي اكتسبها من العمل مع شحاتة قبل اقالة الجهاز الفني، والتي ترشحه ليكون المدرب الوطني الأمثل في المرحلة المقبلة.
ويلوح في الأفق اتجاه قوي لتدعيم المدير الفني لمنتخب الأردن حسام حسن الذي يؤكد مرارًا وتكرارًا أنه الوريث الشرعي للراحل محمود الجوهري، وأنه الأحق بقيادة المنتخب لكونه الهداف التاريخي له، ولعمادته السابقة للاعبي العالم، وبعد ان عمل كمدير فني لنادي الزمالك، ويقود نائب رئيس اتحاد الكرة حسن فريد جبهة تأييد حسام حسن لقيادة المنتخب، معتمدًا على الثقة التي منحتها له الأردن في تدريب منتخبها في الملحق الأخير من تصفيات كأس العالم قبل أن يخرج على يد منتخب أوروغواي.
ويمهد حسن لنفسه ليكون خليفة برادلي منذ وقت طويل لدرجة ان شقيقه ابراهيم أكد أن المنتخب لم يكن ليتلقى الخسارة بهذا الشكل أمام غانا لو كان شقيقه مدربًا له، عبر الهاتف، على حد تعبيره .
ودخل في دائرة الترشيحات المدير الفني لأهلي طرابلس الليبي حسام البدري، مستندًا على سيرة ذاتية قوية، بعد أن قاد النادي الاهلي لتحقيق بطولات الدوري ودوري أبطال أفريقيا والسوبر الأفريقي والمركز الرابع في كأس العالم في اليابان، وحصل على الدوري السوداني مع فريق المريخ، ويرى فيه البعض أنه نسخة من مدرب بايرن ميونخ الألماني بيب غوارديولا، مع ضرورة منحه الفرصة لإثبات جدارته بقيادة المنتخب، وهو ما رحب به البدري في أكثر من مناسبة، مؤكدًا أنه حلم مشروع بالنسبة إليه.
ويظهر في الصورة أيضًا مدرب فريق أهلي بني غازي الليبي طارق العشري الذي يتمتع باحترام كبير لكونه أول من طبق طريقة 4/4/2 في الملاعب المصرية، مؤكدًا أنه تلميذ نجيب للداهية البرتغالي مانويل جوزية مدرب الاهلي الأسبق ، سبق له قيادة فريق حرس الحدود لتذوق طعم الفوز بلقب كأس مصر أكثر من مرة، وسبق ترشيحه لخلافة جوزية في الأهلي، وهما يجعله يدخل السباق ولو بشكل ضئيل في صراع تدريب الفراعنة.
ويأتي من بعيد اسم طلعت يوسف الذي كان مرشحًا لتولي المسئولية خلفًا لحسن شحاتة قبل سنوات عدة، بعد أن حقق نتائج قوية مع الأندية التي دربها، حيث يبرز اسمه كأحد المدربين الذين يطالب البعض بمنحهم الفرصة، وكان يحظى بدعم من عض مجلس الجبلاية هاني أبوريدة بسبب فكره الجديد في التدريب.
ويبقى حسم هوية المدرب الجديد للفراعنة مرهونًا بالصراعات الدائرة داخل مجلس ادارة اتحاد الكرة في ظل رغبة كل عضو في فرض مدرب بعينه وفقًا لقناعات خاصة به، بعد أن اتفق الجميع على استبعاد المدربين الاجانب ومنح الفرصة للمدرب المحلي.