القاهرة – حسام السيد أعلن مهاجم النادي الأهلي المصري لكرة القدم أحمد عبد الظاهر عدم ندمه على رفع "إشارة رابعة" التي تؤيد جماعة "الإخوان المسلمون"، خلال مباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، مؤكِّدًا أنه قام بهذا التصرف عن قناعة تامّة ولم يندم عليه على الإطلاق، على الرغم من قيام النادي الأهلي بعرضه للبيع، وحرمانه من المشاركة في كأس العالم للأندية، وحرمانه من مكافأة الفوز بالبطولة.
وردَّ اللاعب خلال جلسة التحقيق التي خضع لها في لجنة الانضباط في الاتحاد المصري لكرة القدم على أسئلة رئيس اللجنة المستشار جمال دياب، مؤكدًا أنه لم يقصد على الإطلاق إثارة فئات بعينها من الجماهير المصرية، أو الشعب بشكل عام، وأن ما قام به جاء تضامنًا مع الشهداء الذين سقطوا خلال فض اعتصام رابعة العدوية قبل شهور عدة، وأنه لم يخص جماعة "الإخوان" بإشارته، وأوح أنه كان يقصد كل ضحايا فضِّ الاعتصام بشكل عامّ.
وفي نهاية جلسة التحقيق قام اللاعب بتفويض وكيل أعماله محمد شيحة بحضور بقية جلسات التحقيق التي سوف تستمر خلال الأيام المقبلة، في ظل انشغاله بأداء تدريباته مع النادي الأهلي، الذي ما زال يبحث عن نادٍ للتعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية، في شهر كانون الثاني/ يناير المقبل،.
واختتم اللاعب بأنه لا يعلم حتى الآن مصيره بالنسبة إلى العروض التي وصلت الأهلي للحصول على خدماته، وأنه ترك هذا الأمر لوكيله للبتّ فيه، في الوقت الذي يجد فيه الاهلي صعوبات في بيعه بـ 5 مليون جنيه، وهو المبلغ الذي استقدمه به من نادي إنبي في ظل عدم مشاركته مع المنتخب، ما قلَّل من أسهم احترافه كلاعب دولي في الفترة المقبلة.
وبدوره، أكَّدَ رئيس لجنة الانضباط ان التحقيق مع عبد الظاهر جاء بشكل قانونيّ، وفقًا لما تسمح به لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، والتي تنص على حق الاتحاد الأهلي في التحقيق مع أيّ لاعب يرفع إشارات سياسية أو أخلاقية، حتى في حالة مشاركته في بطولة لا تخضع لتنظيم الاتحاد الأهلي.