بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم

أثار قرار الاتّحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" القاضي بعدم قبول نتائج الجمعية العمومية للاتحاد المغربي، الذي خوّل فوزي لقجع منصب الرّئاسة خلفا للفاسي الفهري، سؤالا عريضا مفاده "هل قرار لجنة الطّوارئ، التّابعة للفيفا، جاء نتيجة غياب التّمثيل القوي للمغرب في هياكل وهيئات الفيفا؟ أم ذلك مردّه لضعف الحضور المغربي في هذا الجهاز الدولي؟ الجواب نجده في الشق الثاني من السؤال. فمن خلال هياكل ومكوّنات الاتّحاد الدولي، لوحظ أنّ المغرب له حضور ضعيف في هذا الجهاز. وتتجلى التمثيلية في مراكز غير تقريرية، حيث يمتلك المغرب على أربعة أسماء فقط، ثلاثة منها في لجان تنظيمية مرتبطة بنشاط معين، إذ تنتهي مهامهم بانتهاء التظاهرة المعنية.
وفي هذا الإطار نجد الفاسي الفهري، الرئيس السابق للاتحاد، عضوا في اللجنة المنظمة لمونديال الفتيان، الذي احتضنته أخيراً الإمارات. وهشام العمراني، الكاتب العام للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، عضو في اللجنة المنظمة لمونديال أقل من 20 عاما. ثم كريم عالم، المستشار السابق للفهري، عضوا في اللجنة المنظمة لمونديال الأندية، الذي سيحتضنه المغرب أواخر العام الجاري.
والحضور الرابع للمغرب في الفيفا، يمثّله عبد الإله أكرم، رئيس الوداد ونائب رئيس الجامعة، الذي يحظى بعضوية لجنة كرة الأندية.
 وهذه المعطيات، توضح أن المغرب بعيد البعد كله عن الهيئات التقريرية للفيفا. عكس بعض الدول العربية التي تتغلغل في مراكز اتخاذ القرار، وعلى رأسها كل من مصر (10 هيئات) و الجزائر (تسعة). فبلد الفراعنة حاضرة في ثلاث هيئات تقريرية والباقي تنظيمي. ويحظى رئيس الاتحاد المصري هاني أبوريدة، بالحضور في أربعة مراكز، أولها عضويته في اللجنة التنفيذية للفيفا، والثانية في لجنة مونديال البرازيل، والثالثة نائبا لرئيس اللجنة المنظمة لمونديال أقل من 20 عاماً، والرابعة رئيسا للجنة المنظمة لمونديال الفتيان الأخير. أما الجزائر فحاضرة  في أربع هيئات تقريرية والباقي تنظيمي. وينفرد الجزائري محمد روراوة، رئيس الاتحاد المحلي، بالانتماء إلى خمس هيئات في الفيفا، على رأسها عضويته للمكتب التنفيدي، الذي يترأسه بلاتر. وعضويته في كل من اللجان القانونية والاتحادات والمكلفة بتنظيم مونديال البرازيل ورئيسا للجنة المنظمة لمونديال الأندية بالمغرب.
 كما تحظى البحرين والأردن بحضور وازن في الفيفا، فالدولتان معا ممثلان في المكتب التنفيذي، فيما الأولى حاضرة في سبع لجان والثانية في ست لجان. والبحرين عضوة في لجنة الطوارئ، التي أصدرت قرار إلغاء نتائج الجمعية العمومية للاتحاد المغربي.
ما حدث يدفع بالاتحاد المغربي ليس معنيا فقط ملاءمة نظامه الأساسي مع لوائح الفيفا، بل مطالب بإعادة النظر في حضوره مستقبلا في هياكل الاتحاد الدولي لكرة القدم.