دمشق ـ جورج الشامي
تنتظر منتخب سورية الوطني للرجال في كرة القدم، عند الساعة الثانية والنصف، ظهر الثلاثاء، مباراة مصيرية، في مواجهة نظيره العُماني، ضمن المرحلة الخامسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، في أستراليا 2015. المباراة، التي ستقام في العاصمة الإيرانية طهران، تحمل أهمية كبيرة للمنتخب السوري، لمواصلة مشواره، والإبقاء على حظوظه في التصفيات، ويحتاج فيها إلى الفوز
فقط، للحفاظ على آماله، حيث يتصدر المنتخب العُماني ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط، ويأتي المنتخب الأردني ثانيًا بـ 5 نقاط، فيما يحتل المنتخب السوري المركز الثالث، برصيد 4 نقاط، وسنغافورة في المركز الرابع والأخير بثلاث نقاط.
وأنعش المنتخب السوري آماله في التصفيات بفوزه في المرحلة الماضية على منتخب سنغافورة، بأربعة اهداف دون مقابل، الجمعة الماضي، وهو الفوز الأول في التصفيات، وساهم في رفع الروح المعنوية للاعبي المنتخب السوري، وزيادة رغبتهم في حجز مقعد ضمن النهائيات الآسيوية للمرة الثانية على التوالي.
وقدّم المنتخب السوري بقيادة المدرب حسام السيد أداء مطمئنًا في مواجهة سنغافورة، لاسيما من الناحية الهجومية، عبر الاستفادة من قدرات اللاعبين المحترفين سنحاريب ملكي، وعبد الفتاح الأغا، وهي ناحية لا بد من تعزيزها في لقاء المنتخب العُماني، الذي يملك أقوى دفاع في كل التصفيات، حيث لم يدخل مرماه أي هدف حتى الآن، علمًا أن مباراته ضمن المرحلة الرابعة أمام المنتخب الأردني تأجلت إلى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، بسبب مشاركة الأخير في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
وكثّف المنتخب السوري تحضيراته لمواجهة عُمان، حيث تدرب اللاعبون على الملعب التدريبي لمدينة آزادي الرياضية، لمدة ساعتين، بقيادة المدرب حسام السيد، ومساعده عبد الله دروبي، ومدرب الحراس نافع عبد القادر.
وتميّزت الحصة التدريبية الأخيرة باندفاع كبير من جميع اللاعبين، بغية إثبات جاهزيتهم للمشاركة في المباراة.
وشهدت الحصة التدريبية مشاركة 22 لاعبًا، في غياب الحارس محمود اليوسف، المصاب، والذي يوجد في مستشفى "الفجر"، لإجراء الصور الشعاعية اللازمة، رفقة المعالج براء دردار.
وتدرب المنتخب السوري في مجموعتين، الأولى ضمت اللاعبين الذين بدؤوا مباراة سنغافورة بالتشكيلة الأساسية، فيما ضمت الثانية بقية اللاعبين، وكان واضحًا تركيز المدرب على الجانب الهجومي واعتماد طريقة جديدة لمفاجأة المنتخب العُماني.
ومن المتوقع أن تصل، الاثنين، بعثة منتخب سلطنة عُمان إلى العاصمة الإيرانية طهران، آتية من مسقط، ويبلغ عدد أفرادها 40 شخصًا، 23 لاعبًا و17 مدربًا وإداريًا، ويرأس البعثة رئيس الاتحاد العُماني خالد البوسعيدي.
وضمّت تشكيلة المنتخب السوري 24 لاعبًا، هم مصعب بلحوس، إبراهيم عالمة، عمر الميداني، طه موسى، محمد زاهر الميداني، حمدي المصري، حسين جويد، علاء الشبلي، برهان صهيوني، نديم الصباغ، عمر خريبين، ياسر شوشرة، أحمد الدوني، مؤيد العجان، حميد ميدو، قصي حبيب، محمود المواس، أحمد الصالح، عمر السوما، عدي الجفال، محمود اليوسف، عبد الناصر حسن، لؤي شنكو، سنحاريب ملكي.
ويتأهل إلى النهائيات الآسيوية أول وثاني المجموعات الخمس، إضافة إلى أفضل فريق يحتل المركز الثالث على مستوى كل المجموعات، وأصحاب المراكز الثلاثة الأولى في الدورة الماضية، وهم اليابان حامل اللقب، وأستراليا الوصيف، وكوريا الجنوبية صاحب المركز الثالث، وبطل كأس التحدي الآسيوي لعام 2012 كوريا الديمقراطية، وبطل كأس التحدي لعام 2014، الذي سيحدد لاحقًا، ليصبح العدد الإجمالي للفرق في النهائيات الآسيوية 16 منتخبًا.