ملعب الجونة

القاهرة – حسام السيد سيكون عشاق فريق نادي الزمالك لكرة القدم على موعد، عصر السبت، مع الإثارة والتشويق عندما يلتقي الفريق مع وادي دجلة في مباراة نهائي كأس مصر، وسط آمال وتطلُّعات الجماهير بأن ينجح الفريق في الحصول على لقب البطولة، التي غابت عن خزائنه منذ أخر تتويج له بها في موسم 2007 / 2008، وهي آخر بطولة فاز بها الفريق، الذي خسر في موسم 2010 / 2011 أمام نادي إنبي في مباراة النهائي بشكل دراماتيكي مؤثر.
ويحتضن ملعب نادي الجونة في مدينة البحر الأحمر مباراة النهائي للمرة الأولى في تاريخ النادي، في الوقت الذي حشد فيه المدير الفني للزمالك حلمي طولان القوى الضاربة الممثلة في عبد الواحد السيد ومحمد ابراهيم وعمر جابر وأحمد جعفر وأحمد عيد عبد الملك ومحمد عبد الشافي وأحمد سمير، كما قام بتدعيم القائمة بجهود لاعب خط الوسط المخضرم أحمد حسن، فيما تضم تشكيلة الزمالك محمود عبدالرازق شيكابالا، الذي يعد اللاعب الوحيد الذي تُوِّج مع الزمالك ببطولة 2008 من بين بقية اللاعبين، بعد أن رحل بقية اللاعبين الذين شاركوا في لقاء التتويج قبل أكثر من 5 سنوات، ليأمل اللاعب الدولي في ان يحصل على الكأس بعد غياب طويل عن منصات التتويج.
وأبدى حلمي طولان احترامه الشديد لقدرات وادي دجلة، مؤكِّدًا ان صعوده الى المباراة النهائية بشكل مفاجئ وبركلات الترجيح على حساب نادي الاسماعيلي لا يقلل على الاطلاق من قوته، وأن صعوده ليس وليدًا للصدفة، وألمح الى أن مباراة النهائي ستكون صعبة للغاية على الفريقين، في ظل توقف النشاط الرياضي في مصر، وعدم وجود برامج اعداد مناسبة للاندية.
وفي المقابل تحلى المدير الفني لنادي ادي دجلة هاني رمزي بالتفاؤل في تحقيق أول ألقابه كمدير فني، حيث ضمت قائمته لمواجهة الزمالك عددًا من النجوم وعلى رأسهم المحترف السوري في خط الهجوم عبدالفتاح الأغا ومحمد الحصري في مركز الظهير الأيمن ولاعب الزمالك السابق أحمد مجدي ومدافع الاهلي المعار الى وادي دجلة محمد عبدالفتاح تاحا والصاعد الموهوب مصطفى طلعت، حيث أكَّد رمزي ان كرة القدم لا تعرف المستحيل، مدللا على ذلك بنهائي 2011 عندما نجح نادي انبي في الفوز بلقب البطولة على حساب الزمالك وسط جماهيره العريضة.
وشَهِدَ مشوار الفريقين نحو مباراة النهائي مفارقات عدّة، حيث فاز الزمالك على فريق الترسانة بنتيجة ثلاثة أهداف من دون رد في لقاء دور الـ 32 من البطولة ، ثم تقابل في دور الـ 16 مع فريق طنطا ،وتغلب عليه بأربعة أهداف من دون مقابل، ليواجه فريق الانتاج الحربي في دور الثمانية ويتغلب عليه بثلاثية نظيفة، وبعدها التقى الفريق طلائع الجيش في الدور قبل النهائي وفاز عليه بهدف وحيد، ليصعد الى المباراة النهائية.
وعلى الجانب الآخر، فقد تغلب نادي وادي دجلة على كهرباء طلخا في دور الـ 32 بنتيجة ثلاثة أهداف من دون رد، وكرر الفوز بالنتيجة ذاتها مع نادي غزل المحلة في دور الـ 16، قبل ان يلتقي في دور الثمانية مع فريق انبي، ويفوز عليه بركلات الترجيح التي صعدت به الى دور الأربعة، لتضعه في مواجهة مع فريق الاسماعيلي الذي تغلب عليه أيضًا وبركلات الترجيح، ليضرب موعدًا مع الزمالك في النهائي للمرة الأولى في تاريخه، ويضمن المشاركة كممثل عن مصر في نسخة الموسم المقبل من بطولة الكونفيدرالية الأفريقية.
وشهدت الساعات الأخيرة قبل المباراة محاولات مكثَّفة من جانب مجلس ادارة الزمالك لاقناع وزارة الداخلية بحضور الجماهير المباراة بعد أن رفضت الأخيرة ذلك بحجة تردّي الأوضاع الأمنية، في الوقت الذي كان جمهور الأولتراس الزمالكاوي أعلن عن انه سيحضر المباراة على الرغم من قرار الجهات الامنية، فيما رصد كل نادٍ مكافآت سخية من أجل تحفيز لاعبيه بضرورة تحقيق اللقب، فيما يأمل الوسط الرياضي في مصر بخروج المباراة بشكل آمن يسهم في عودة قريبة لمسابقة الدوري الممتاز، التي من المفترض ان تنطلق عجلتها مع حلول الاسبوع الأخير من الشهر الجاري.