الزمالك والإسماعيليّ يواجهان طلائع الجيش

القاهرة – حسام السيد تنطلق، عصر الأحد، مباريات الدور قبل النهائي من مسابقة كأس مصر بمواجهات تجمع فريق الزمالك مع طلائع الجيش، والإسماعيلي مع وادي دجلة، وسط حالة من الترقب لمعرفة طرفي مباراة النهائي، التي تعتبر البروفة الرسمية والأخيرة لانطلاق مسابقة الدوري المصري الممتاز في الموسم الجديد، مع نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، فيما يُنتظر أن تحظى المباريات بحالة تأمين كبيرة من جانب وزارة الداخلية، في ظل وجود توتر أمني في الشارع المصري، واحتجاجات لروابط "الأولتراس" على بعض المواقف الخاصة بالوزارة، مما يهدد بإقدام البعض منهم على أعمال شغب، وذلك على الرغم من إقامة المباريات من دون حضور الجمهور.
ويَستعِدّ الزمالك على قدم وساق من أجل تحقيق الفوز على طلائع الجيش، الذي يملك مجموعة من أفضل اللاعبين، وعلى رأسهم المهاجم الليبيري وليام جيبور، الذي كان مرشحا بقوة للانضمام الى نادي ريال مايوركا الاسباني، وهو ما يمثل ازعاجًا شديدًا بالنسبة إلى خط دفاع الفريق، الذي سوف يفقد بدوره خدمات المدافع الدولي محمود فتح الله بعد اصابته في مباراة بهتيم الودية الأخيرة.
وشَهِدت تدريبات الفريق الأخيرة تركيز المدير الفني حلمي طولان على الاهتمام بدور خط الوسط في المساندة الدفاعية للثنائي صلاح سليمان وحمادة طلبة، بالاضافة الى امداد أحمد عيد عبد الملك ومحمود عبد الرازق شيكابالا بالكرات التي تسهل الوصول الى مرمى المنافس.
وعقد طولان جلسة مع لاعبي الفريق وطالبهم بتحقيق الفوز، محذرًا من خطورة المنافس ، ومن أجل استعادة نغمة الفوز بالبطولات ومصالحة الجماهير وتعويضها عن الخروج من دوري أبطال أفريقيا، في الوقت الذي يعوِّل فيه على ارتفاع الحالة المعنوية لدى الثنائي حازم امام ومحمد عبدالشافي بعد أن قاما بتجديد عقديهما مع النادي لمدة 3 مواسم مقبلة، وهو ما يضفي مزيدًا من التركيز على دورهما مع الفريق خلال الفترة المقبلة.
وحرص رئيس النادي المعيَّن الدكتور كمال درويش على تحفيز اللاعبين بتقديم وعود بصرف جزء من مستحقاتهم المالية في حالة تخطي عقبة طلائع الجيش العنيد، خاصة ان النادي بدأ في تحصيل مستحقاته الخارجية، مع الدعم المنتظر من جانب رجال الأعمال في حالة الفوز بلقب الكأس.
ويخوض الفريق الأول لكرة القدم في النادي الاسماعيلي المصري الأحد مباراة في غاية القوة أمام نظيره وادي دجلة على ملعب الأقصر في صعيد مصر، وهي المباراة التي تحمل صعوبات كبيرة على الفريقين بعد ان أصرّ مجلس ادارة اتحاد الكرة على اقامتها في الأقصر من أجل تشجيع السياحة، على الرغم من اقامة مباراة الزمالك – الأكثر جماهيرية – مع طلائع الجيش في الجونة ومن دون حضور الجمهور.
وشَهِدَ المران الأخير للاسماعيلي تركيز المدير الفني شوقي غريب على النواحي الخططية لمواجهة وادي دجلة المتحفز بقيادة مدربه هاني رمزي، وذلك أملاً في تحقيق الفوز ومواصلة المشوار في الكأس نحو النهائي، حيث يطمح كل فريق الى الفوز بالمسابقة لتعويض توقف النشاط الكروي في مصر منذ فترة طويلة.
ويتَسلَّح شوقي غريب بقائمة من أبرز لاعبي الفريق الملقب بالدراويش، وعلى رأسها لاعب خط الوسط حسني عبدربه وعمرو السولية ومحد صبحي، حيث خاض الفريق تدريباته على ملعب الأقصر من اجل تعويد اللاعبين على أرضية الملعب، فيما يبذل رئيس النادي العميد محمد أبوالسعود جهودًا مكثفة لتحفيز اللاعبين من جهة، ومحاولة اثناء عضو المجلس وليد الكيلاني عن موقفه بتقديم استقالته من المجلس احتجاجًا على عدم نقل المباراة الى القاهرة او الجونة أسوة بنادي الزمالك، وعلى الجانب الآخر يُعوِّل الجهاز الفني لفريق دجلة على استعادة جهود المهاجم السوري عبدالفتاح الأغا، وامتلاكه لسجل تهديفي مميز يجعله قادرًا على ضرب دفاعات الاسماعيلي، بالاضافة الى تماثل المدافع الشاب محمد عبد الفتاح تاحا للشفاء وعودته لتدعيم الفريق، فيما وعد رئيس النادي ماجد سامي بصرف مكافآت خاصة للاعبين والجهاز الفني في حالة تخطي عقبة الاسماعيلي، والصعود الى الدور التالي من المسابقة.
ومن المنتظر ان تحظى المباريات بحالة تأمين كبيرة من جانب وزارة الداخلية، في ظل وجود توتر أمني في الشارع المصري، واحتجاجات لروابط "الاولتراس" على بعض المواقف الخاصة بالوزارة، مما يهدد باقدام البعض منهم على اعمال شغب، وذلك على الرغم من اقامة المباريات من دون حضور الجمهور، في الوقت الذي وعد فيه رئيس اتحاد الكرة جمال علام بان يتم السماح للجماهير بحضور مباراة النهائي بالتنسيق مع وزراة الداخلية.