البرتغالي كريستيانورونالدو أو السويدي إبراهيموفيتش مهددان بالغيابعن المونديال

زيوريخ – يوسف الحداد ستحرم قرعة الملحق الفاصل بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل عشاق الكرة من مشاهدة واحد من اثنين من أبرز نجوم كرة القدم في العالم: كريستيانو رونالدو أو زلاتان إبراهيموفيتش، وذلك بعدما أوقعت البرتغال والسويد وجها لوجه. وأصبح يقينا غياب أحد العملاقين عن المونديال، فلا أحد يستطيع إنقاذهما كي يخوضا سويا البطولة العالمية، لكن المسؤولية تقع في المقام الأول عليهما، فلم تؤد السويد أو البرتغال واجباتهما في مرحلة المجموعات بالتصفيات الأوروبية والآن كل مشجعي الكرة سيتحسرون على غياب كريستيانو أو إبرا عن البرازيل.
وفشلت البرتغال في حجز بطاقة التأهل المباشرة للمونديال بعدما حلت وصيفة في المجموعة السادسة برصيد 21 نقطة وبفارق نقطة وحيدة عن روسيا التي يقودها المدرب الإنجليزي فابيو كابيلو.
فيما كافحت السويد في مجموعتها الثالثة لكنها كانت تجابه العملاق الألماني الذي تصدر المجموعة بفارق ثماني نقاط عنها، وهزمها في عقر دارها في الجولة الأخيرة 5-3.
وسيتعين على كريستيانو وإبراهيموفيتش خوض ربما فرصة أخيرة للمشاركة في بطولة كأس عالم بكامل طاقاتهما، حيث أن كريستيانو مهاجم ريال مدريد لديه حاليا 28 عاما وهو عمر مثالي لتفجير كل طاقاته ومواهبه.
لكن بحلول مونديال روسيا 2018 سيصبح عمر صاروخ ماديرا 32 عاما وربما سيفتقد بعض الامكانيات التي يمتلكها في الوقت الحاضر.
أما إبراهيموفيتش مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي الحالي وبرشلونة وميلان السابق فالوضع أسوأ بالنسبة له، حيث أن عمره الآن 32 عاما وقد تكون هذه فرصته الأخيرة فعليا لتمثيل بلاده في المونديال، لذا فالملحق سيمثل له حياة أو موت، ليختتم مشواره الدولي على أحسن حال.
وعلى الرغم من أن كليهما حقق الكثير من البطولات مع فرقهما الحالية أو السابقة، وأبرزها تتويج إبرا بلقب الدوري مع ست فرق أوروبية مختلفة، وفوز كريستيانو بلقب الدوري مع مانشستر وريال مدريد بالإضافة لدوري أبطال أوروبا، لكن نجمي البرتغال والسويد لم يربحا أي لقب مع منتخبيهما، وبالتالي فالرغبة في التواجد بالبرازيل لتشريفهما تبدو أمرا ملحا لكليهما.
فكريستيانو خاض بطولة أمم أوروبا مع البرتغال في نسخ 2004 بالبرتغال و2008 في النمسا وسويسرا و2012 في بولندا وأوكرانيا، وكذلك مونديالي ألمانيا 2006 وجنوب أفريقيا 2010 ، لكن أفضل نتائجه كانت بلوغ نهائي يورو2004 ونصف نهائي مونديال ألمانيا.
أما إبراهيموفيتش فمعه منتخب أضعف من نظيره البرتغالي، لم يذهب طويلا في البطولات التي شارك فيها، فقد خاض مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان وخرج من ثمن النهائي، وتأهل لربع النهائي في يورو 2002 ، وخرج أيضا من ثمن نهائي مونديال 2006 ، بينما ودع يورو 2008 من مرحلة المجموعات، ولم يتأهل بعدها لمونديال جنوب أفريقيا واقصي من تصفيات يورو 2012.
لكن يبقى أن كلا اللاعبين يعتبران أساسيين في منتخبي بلادهما، فكريستيانو سجل أربعة أهداف في ثماني مباريات للبرتغال بالتصفيات المؤهلة للمونديال، بينما سجل إبرا خمسة أهداف في نفس عدد المباريات.
لكن يبقى أن النجم البرتغالي يملك خبرة أكبر في الملاحق، حيث خاض ملحقين وفاز في كليهما.
واعتبر إبرا أن البرتغال تبقى الفريق الأوفر حظا في التأهل لمونديال البرازيل العام المقبل.
وقال في تصريحات لجريدة (ليكيب) "البرتغال هي المرشح الأوفر حظا، ولكن مباراتي الملحق ستلعبان كما لو كانت كل واحدة مباراة نهائي".
لكن تبقى الخطورة على البرتغال في أنها ستستضيف مباراة الذهاب على أرضها، بينما ستختتم الملحق في السويد، وهناك سيتحدد من بين هذين البطلين سيغيب عن المونديال.