برادلي يتعلق بالشعرة الاخيرة من الأمل في لقاء العودة أمام غانا ويحلم بخماسية

القاهرة – هشام شاهين أكد مدرب حراس مرمى منتخب الفراعنة، زكي عبد الفتاح أن الأميركي بوب برادلي لن "يهرب" من منصبه في منتخب مصر على الرغم من الهزيمة المذلة أمام غانا في ذهاب الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم لكرة القدم التي أطلقت على ما يبدو العنان لمشاورات محمومة داخل الاتحاد المصري المثقل بالهموم.وأضاف عبد الفتاح الأحد أن "برادلي متمسك بمواصلة مهمته وقيادة الفريق في مباراة الإياب في القاهرة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل بعدما خسر 1/6 ذهابًا في كوماسي الثلاثاء الماضي.
وأصبح وضع برادلي موضوعا للمناقشة في مصر التي تعيش أجواء أمنية غير مستقرة ويفرض في أكثر من نصف محافظاتها حظر للتجول منذ ما يزيد على شهرين بعد الهزيمة التي أطاحت بأحلام عريضة لدى المصريين.
وحتى البرامج التلفزيونية المعنية بالشؤون السياسية أصبحت تناقش مستقبل المنتخب ومدربه، بينما يبدو أن حلم العودة لنهائيات كأس العالم سيتأجل لأربع سنوات أخرى.
وقال وزير الرياضة طاهر أبو زيد إنه لا يؤيد إقالة برادلي مدرب الولايات المتحدة السابق "حتى لا نخسر ما يقرب من 3 ملايين جنيه (نحو 434 ألف دولار) شرط جزائي".
وأضاف لاعب الوسط الدولي السابق الذي شارك في كأس العالم في آخر ظهور لمصر العام 1990 "برادلي حقق نتائج جيدة في التصفيات وحقق 3 انتصارات خارج أرضه وثلاثة مثلها على الأرض، لكن التقدير الفني كان غائبا عنه في مباراة غانا".
وأكد الاتحاد المصري أن مجلس الإدارة سيعقد اجتماعا الإثنين لبحث موقف المدرب.
وأضاف الاتحاد "سيتم بحث أسباب هزيمة المنتخب أمام غانا"
لكن عبد الفتاح الذي سبق له العمل مع برادلي في المنتخب الأميركي قال إن المدرب يرفض "الهروب من استكمال المهمة".
وأضاف أن"برادلي اجتمع مع اللاعبين عقب نهاية مباراة كوماسي وطالبهم ببذل كل الجهد لتصحيح صورة منتخب مصر أمام الجميع".
لكن بينما يتمسك برادلي بالبقاء ويتحفظ الوزير أبو زيد على قيمة الشرط الجزائي اشتعلت على ما يبدو خلافات داخل الاتحاد المصري حول المدرب التالي بعدما أمضى المدرب الأمريكي قرابة عامين في المنصب.
ويبرز حسام البدري الذي قاد الأهلي للقب دوري أبطال أفريقيا العام الماضي كخليفة محتمل، بعدما عاد من ليبيا بلا رجعة على ما يبدو لعمله مع أهلي طرابلس بعد تعرضه لمحاولة اعتداء من قبل مسلحين قبيل أجازة عيد الأضحى.
ويلقى البدري قبولا من البعض داخل الاتحاد، بينما يدرس آخرون تعيين طارق العشري وهو مدرب مصري آخر يعمل في ليبيا أو شوقي غريب مدرب الإسماعيلي الذي ساعد المنتخب المصري على إحراز ثلاثة ألقاب متتالية في كأس الأمم الأفريقية حين عمل كمساعد لحسن شحاتة.