القاهرة – حسام السيد تتوجَّه أنظار ملايين من جماهير الكرة المصرية في الساعة السادسة مساءً بتوقيت القاهرة، الثلاثاء، إلى شاشات التلفاز لمتابعة المباراة المصيرية والحاسمة في ذهاب الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم 2014 في البرازيل عندما يحل منتخب الفراعنة ضيفًا على المنتخب الغاني في ملعب بابا يارا في مدينة كوماسي، على أمل تحقيق نتيجة إيجابية تُسهِم في تخفيف الأعباء النفسية قبل مباراة العودة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، فيما توقع الجميع أن يكون هناك مباراة خاصة بين النجم الأشهر في مصر أبوتريكة ونجم غانا الأبرز جيان أسامواه.
وتمثل المباراة أهمية كبرى لدى الجماهير المصرية التي تعاني من غياب المنتخب عن نهائيات الحدث العالمي الأبرز لمدة تقارب الـ 24 عامًا بعد آخر ظهور في كأس العالم 1990 في إيطاليا.
ويدخل المنتخب المصري هذه المباراة متسلحًا بكتيبة من النجوم يتقدمهم محمد أبوتريكة ومحمد ناجي جدو وعمرو زكي وحسني عبدربه ووائل جمعة ومحمد صلاح ومحمود عبد الرازق شيكابالا وحسام غالي وشريف اكرامي، في وقت يامل فيه المدير الفني الاميركي بوب برادلي في ان ينجح اللاعبون في امتصاص حماس أصحاب الأرض والجمهور، فيما تشهد المباراة دعمًا كبيرًا من جانب المسؤولين في الكرة المصرية وعلى رأسهم وزير الرياضة طاهر أبوزيد ورئيس اتحاد الكرة جمال علام وعضو المكتب التنفيذي في الاتحادين الدولي والأفريقي لكرة القدم هاني أبوريدة وعدد كبير من الشخصيات قريبة الصلة بالشأن الرياضي، وحصل اللاعبون والجهاز الفني على وعود صريحة برصد مكافآت مالية ضخمة في حالة نجاحهم في تخطي عقبة المنافس الشهير بـ "النجوم السوداء" في الوقت الذي فرض فيه المسؤولون حالة من التركيز الشديد على المعسكر بعد وصول البعثة منذ أيام عدة، وقيامها بخوض اكثر من مران على ملعب جامعة كوماسي، ونال أبوتريكة وصلاح وشيكابالا النصيب الأكبر من تشجيع الجماهير الغانية للشهرة الكبيرة التي يتمتعون بها في القارة السمراء بشكل عام، ويتوقع الجميع أن يكون هناك مباراة خاصة بين النجم الاشهر في مصر ابوتريكة ونجم غانا الأبرز جيان أسامواه.
وتبدو هناك حالة ترقب لدى الجماهير المصرية في ما يتعلق بالتشكيلة التي من المنتظر ان يعتمد عليها بوب برادلي من بداية المباراة، حيث حجز كل من شريف اكرامي ووائل جمعة وسيد معوض وحسام غالي ومحمد صلاح ومحمد أبوتريكة وعمرو زكي أماكنهم في التشكيلة الأساسية، في وقت ما زال هناك جدل بشأن امكان العودة للعب بطريقة الليبرو لصد الهجوم العنيف المنتظر من جانب المنافس على ان يتكون ثلاثي خط الظهر من وائل جمعة وحسام غالي ومحمد نجيب، اما وسط الملعب فيبدو محمد النني قريبًا من المشاركة سواء بجوار حسام غالي في حالة العدول عن الليبرو ومعه اما حسني عبدربه في حالة تعافيه او حسام عاشور.
ويخشى الجهاز الفني من عدم جاهزية جدو وعبدربه من الناحية الفنية بعد عودتهما من رحلة علاج طويلة، على الرغم من مشاركتهما في التدريبات بشكل طبيعي، وتتمركز المخاوف بشأن غيابهما عن حساسية المباريات الرسمية منذ فترة طويلة ، بينما سيكون هناك مهام ثقيلة لمدافعي الفراعنة وللحارس شريف اكرامي، ويحضر المباراة عدد من الجماهير التي سافرت لحضور المباراة في ملعب بابا يارا.
وفي الجانب الآخر، فقد تحلى منتخب النجوم السوداء بالثقة الزائدة لدرجة تصل الى الغرور، بعد ان خرج اكثر من لاعب ليصرح بان الفوز على المنتخب المصري مضمون، وبعدد وافر من الاهداف، ووصل الامر الى حد التجريح في قدرات وائل جمعة وشريف اكرامي، وحشد المدير الفني للمنتخب الغاني كواسي إبياه القوة الضاربة من اجل انهاء المهمة على أرضه، وقام باستدعاء عدد من النجوم الكبار في مقدمتهم المحترف في نادي العين الاماراتي جيان أسامواه ولاعب مارسيليا الفرنسي أندريه أيوة، والحارس المخضرم ريتشارد كينغسون، ولاعب الترجي التونسي هاريسون أفول، والمحترف في نادي ميلان الايطالي علي سولي مونتاري، ونجم تشيلسي الانكليزي مايكل ايسيان، وفي الهجوم كل من لاعب مارسيليا الفرنسي جوردان أيوه، ومهاجم يوفنتوس الايطالي كوادو أسامواه، ولاعب الظفرة الاماراتي إيمانويل كلوتي، ويسبق المباراة ترتيبات كبيرة من جانب المسؤولين في غانا لخروج المباراة بصورة مشرِّفة تليق بتاريخ مواجهات المنتخبين على مدار سنوات طويلة.