باريس - علوان منصور
قاد الكولومبي رادميل فالكاو فريقه موناكو للفوز بأول ثلاث نقاط في افتتاح الجولة الأولى من الدوري الفرنسي على بوردو بملعب شابان دلماس معقل الأخير بهدفين من دون رد.
ونجح ريفيري في افتتاح النتيجة في الدقيقة 82 لصالح موناكو ثم توج فالكاو تألقه بالهدف الثاني بمجهود فردي بعد أن ضغط على
مدافع بوردو وسدد كرة بين قديم حارس أصحاب الأرض.
سيطر موناكو على مجريات الشوط الأول بفضل وجود الرباعي الهجومي فالكاو ورودريغيز وأوكامبوس وكاروسو، فتراجع أداء بوردو صاحب الأرض للخلف وبالرغم من تحفظه في الأداء إلا أن الخطورة على مرماه لم تنقطع ففشل في فرض الرقابة داخل من منطقة جزائه، فصال لاعبو موناكو وجالوا في أكثر من مناسبة ولاحت أمامهم الكثير من الفرص.
كانت الربع ساعة الأولى كفيلة بالتأكيد على أن خط سير المباراة يسير في اتجاه موناكو فكان الاستحواذ قد تخطى حاجز الـ 60 % لصالح فريق الإمارة ذات الحكم الذاتي .
أمام حالة السيطرة التي فرضها موناكو على مجريات اللقاء أضطر بوردو لاستخدام سلاح الهجمات المرتدة فلم تظهر خطورة الفريق إلا في الدقيقة 16 عن طريق تسديدة عن طريق اللاعب بيلاي لكن ألتقطها سوباسيتش حارس موناكو بكلتا يديه.
اتضحت خطة موناكو الهجومية بالدفع بالصفقة النارية فالكاو في الهجوم منفردا مع مساندة خاصة من جيمس رودريغيز من الخلف والذي نجح الأخير في صناعة أكثر من كرة للاعب.
كانت أبرز الفرص لموناكو في الدقيقة 37 من الشوط الأول بعد أن أنفرد جيمس رودريغيز بالمرمى وكان بإمكانه التسجيل، ولكنه فضل التمرير لفالكاو صاحب التمركز الخاطيء والذي فشل في اللحاق بالكرة لتضيع أول فرصة حقيقية لافتتاح النتيجة لصالح موناكو.
فشل بوردو في إيجاد أي حلول لمشكلة الهجوم الهش الذي يعاني منه في الشوط الأول فخرجت كل الكرات التي أستحوذ عليها بلا أي معنى، وكانت كلها من نصيب دفاع موناكو وحارسه.
في المقابل رفض لاعبو موناكو استغلال حالة التشتت التي أصابت بوردو في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، لينتهي بالتعادل السلبي ويتأجل الحسم لنصف المباراة الآخر.
شهدت بداية الشوط الثاني تحولًا جذريًا في أداء بوردو، إذ بادر بالهجوم بعد حالة التراخي التي أصابت جماهيره بغضب عارم خلال الشوط الأول.
تأثر بيلاي بالمجهود الذي بذله وهو وحيد في الهجوم فخرج ونزل القاطرة البشرية شيخ ديابتي إلى الملعب من أجل إزعاج دفاع موناكو الذي بدا عليه التأثر بسبب الضغط الذي تعرض له من بوردو مع بداية الشوط الثاني.
استفاق موناكو من الصدمة التي تسبب فيها بوردو بفضل التحول في الأداء فتحرك جيمس رودريغيز في الجهة اليمنى مستغلا الحرية في الحركة التي تميز بها منذ بداية المباراة وصنع أكثر من كرة خطرة لفالكاو.
نجح إيمانويل ريفيري في تسجيل الهدف الأول لموناكو في الدقيقة 82 بعد أن استقبل الكرة داخل منطقة الجزاء من الناحية اليسرى من دون أن يجد الرقابة اللصيقة له فنجح في إيداع الكرة المرمى دون أي معاناة في إعلان صريح بان دفاع بوردو سقط بعد معاناة استمرت أكثر من 80 دقيقة.
وبمجهود فردي نجح فالكاو في إضافة الهدف الثاني لموناكو بمجهود فردي بعد أن ضغط على المدافع لمين ساني واستخلص الكرة وسددها بين قدمي سيدريك كاراسو في الدقيقة 85 ليضاعف النتيجة.
لم يقدم أي من الفريقين أي جديد في الوقت المتبقي، لتنتهي المباراة بفوز موناكو بهدفين من دون رد.