السويس ـ سيد عبداللاه
تجمهرت أعداد كبيرة من أهالي ومشجعي منتخب السويس أمام مديرية الأمن احتجاجًا على أحداث الاشتباكات التي تمت بين جماهير منتخب السويس ونادي الزرقا أثناء مباراتهما معًا، وللمطالبة بالتدخل الفوري لقوات الأمن لإعادة أبنائهم، فيما غادر المئات من أهالي ومشجعي السويس المحافظة لاستقبال مشجعي المنتخب العائدين من دمياط، عقب أحداث الشغب التي اندلعت هناك، والتي أسفرت عن إصابة 25 منهم، بينما أرسلت قوات
الجيش تعزيزات جديدة لتأمين وصول المشجعين من مدينة بورسعيد إلى مدينة السويس.
وردد المحتجون هتافات معادية لرجال الأمن لعدم تمكنهم من حماية أبناء السويس في محافظة دمياط، واتهامهم بتسهيل مجزرة أخرى على غرار مجزرة بورسعيد.
بينما اجتمع اللواء طارق نصار مع وفد من المحتجين في مكتبه لبحث سبل سرعة عودة أبنائهم، وقام باتصالات هاتفية عدة مع بعض القيادات الأمنية في دمياط لطمأنتهم، وقام بفتح السماعة الخارجية ليستمع الوفد إلى ردود الأفعال، وللوقوف على آخر التطورات، والذي أكد أن الإصابات تنوعت ما بين لاعبين وإداريين وبعض أفراد الألتراس بجروح قطعية واختناقات بسبب القنابل المسيلة للدموع، وأكد نصار أن المصابين في حالة مستقرة، وتم خروجهم من الإستاد، ومغادرة دمياط وسط حراسة مشددة.
وكثفت قوات الجيش والشرطة من وجودها في محيط مديرية الأمن، ودفعت بأعداد كبيرة لتامين المديرية وجميع المباني المهمة والشرطية في السويس.
وغادر المئات من المشجعين والأهالي مدينة السويس في اتجاه مدينة دمياط لاستقبال المشجعين من الطريق، ما دفع قوات الأمن في كمين الـ 109 إلى منعهم من الخروج وطمأنتهم حتى لا تتكرر أحداث مجزرة بورسعيد، ما تسبب في مشادات بين المواطنين وقوات الأمن، والتي سمحت بعبور أعداد كبيرة منهم بالسيارات في اتجاه طريق دمياط.
وتحركت فرقة مدرعة تابعة لقوات الجيش الثالث الميداني لجلب وتأمين المشجعين القادمين، منها سيارة إسعاف مدرعة.
وصرح مصدر مسؤول في الجيش الثالث الميداني بأنه تم إجراء اتصالات على مستوى قيادات الجيشين الثاني والثالث لإرسال القوات المدرعة بالتنسيق مع أمن دمياط، لتأمين عودة جمهور فريق منتخب السويس واللاعبين والإداريين، بعد تصاعد أعمال العنف التي صاحبت مباراة الزرقا مع منتخب السويس، وتحول الشجار من داخل ملعب إستاد الزرقا في دمياط للشوارع المحيطة، والتي أسفرت عن إصابة 25 من السويس.
وأكد مصدر أمني في مديرية أمن السويس أن هناك تنسيقًا كاملًا مع رجال الجيش وأمن دمياط من أجل حماية جماهير منتخب السويس هناك، التي استغاثت بسبب اعتداء جماهير الزرقا عليها، موضحًا أن هناك فرقة من قوات الأمن المركزي تحركت حتى مدخل السويس، وأخرى تحركت لمشاركة قوات الجيش في تأمين عودة الجماهير عقب تحطيم الأتوبيسات الخاصة بهم.
واتهمت جماهير السويس لاعبي الزرقا بتقاضي مبالغ مالية من نادي الشرقية في الزقازيق للفوز على منتخب السويس أو التعادل للصعود إلى الترقي مع القناة وكهرباء الإسماعيلية.
وسادت حالة من الانتفاضة والغضب جميع صفحات السويس على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" بسبب الاعتداء على الجمهور، وفي مقدمتهم عمرو محسن وعمرو نبيل، فضلاً عن فريق تغطية اللقاء من موقع "إصلاح السويس" الذي ينقل المباريات على الهواء باستمرار لنادي منتخب السويس.
وشهد نادي الزرقا الرياضي اشتباكات عنيفة بين جماهير منتخب السويس ونادي الزرقا، أثناء مباراتهما معًا ضمن مباريات المجموعة الرابعة لمسابقة القسم الثاني من الدوري العام، والتي كانت ستقام من دون جمهور، ولكن المشرف العام على الكرة سمير موسى سمح لـ200 مشجع من السويس بالتواجد في المدرجات مع بعض من جماهير نادي الزرقا، بالاتفاق مع مراقب لجنة المسابقات مصطفى عبد الحميد، وتسببت الاشتباكات في الغاء المباراة في الدقيقة 18 من الشوط الثاني عقب نشوب مشاجرة حامية بين لاعبي منتخب السويس والزرقا، واقتحام الجماهير أرض الملعب عقب إحراز الزرقا هدفها الثاني في المباراة التي كان يحتاج فيها السويس الفوز للصعود لدورة الترقي المؤهلة للدوري الممتاز، ما أدى إلى تكسير بعض محتويات النادي، وإصابة عدد من المشجعين واللاعبين.