مدريد ـ لينا عاصي
وصلت العلاقة بين المدير الفني لريال مدريد جوزيه مورينو، واللاعب العبقري كريستيانو رونالدو إلى نقطة فارقة في الوقت الذي لم تتبق فيه لمورينو سوى أربع مباريات فقط مع الريال.كان اللاعب رونالدو ظَهَرَ في مقطع فيديو، أذاعه عدد من القنوات الإسبانية، أثناء توجيهه لسباب باللغة البرتغالية في أعقاب إحرازه الهدف رقم 200 في مباراة ريال مدريد ومالاجا حيث زعمت قناة كوترو
الإسبانية أن اللاعب صاح في وجه مورينو بعد تسجيل الهدف وهو يقول إحدى العبارات النابية. كما ردّد اللاعب عبارة "أنا هنا" أكثر من مرة في إشارة إلى أنه يقوم بما يتوجب عليه من جهود ردًا على الانتقادات التي وجهها إليه مورينو قبل المباراة.كان مورينو قد أشار إلى رونالدو في لقاء تلفزيوني الأسبوع الماضي واصفًا أداءه بالضعيف مرجّحاً أن السبب وراء الضعف المزعوم في أداء اللاعب هو أن اللاعب بدأ الموسم وهو في حالة حزن عميق وفقًا لما جاء على لسان اللاعب في العديد من المناسبات على مدار الموسم الماضي.من جانبه، علق رونالدو على تصريحات جوزيه بأن حزنه أمر داخلي ولم يؤثر على أدائه بل اقتصر فقط عن امتناعه عن مشاركة زملائه في الاحتفال بإحراز الأهداف. وتصريحات مورينو جاءت بعد مرور ثلاثة أيام فقط إجابة رونالدو على سؤال وُجِه إليه في برنامج تلفزيوني عن مستقبل جوزيه مورينو حيث أكد اللاعب أن هذا أمر لا يعنيه، إنما يعنيه مستقبله ومستقبل النادي، وهو ما يرجح أن مورينو قصد الحديث بشكل سلبي عن مستوى رونالدو.كان رد الفعل الرسمي للريال مثيراً لكثير من علامات التعجب حيث لجأ النادي الملكي إلى التعتيم على الحب الإعلامية بين اللاعب والمدرب ليصدر الريال البيان الصحافي التقليدي القبلي الذي تناول مبارة إسبانيول الذي تم إلغاؤه. كما شارك في التعتيم بعض اللاعبين الذين جاء في مقدمتهم راؤل ألبيول الذي وصف الخلاف الواسع بين الاثنين بأنه مجرد تبادل للآراء.يشار إلى أنه لا وجه للمقارنة بين علاقة رونالدو بمورينو وعلاقته بمديره الفني السابق السير أليكس فيرغيسون التي سادها الود حتى بعد انتقال رونالدو من مان يونايتد إلى الريال. يُذكر أن رونالدو ليس ببعيد عن لقب أفضل الهدافين في تاريخ ريال مدريد بين خمسة من أفضل الهدافين في تاريخ النادي الملكي. كما يتبقى للاعب ثمانية أهداف فقط ويصل إلى الرقم القياسي الذي حققه اللاعب المكسيكي الأسطوري أوجو صانشيز مما يجعل اللاعب من أهم العناصر الحالية في الفريق، ومع ذلك لا زال مورينو يحتل الصفحات الأولى والعناوين الرئيسة في الصحافة بدلاً من لاعبه الخارق.
على الجانب الآخر، وصف مورينو لاعب توتنهام السابق لوكا مورديتش، الذي يصفه الجميع بأنه أسوأ صفقة في تاريخ الريال، بأنه لاعب كرة قدم لا بأس به، وهو اللاعب الذي فاز بالتصويت على لقب أسوأ لاعب وقع للنادي الموسم الماضي.