الشارقة - صوت الإمارات
أنهى فريق نادي "الشارقة" مسيرته في الدوري العام لأقوياء اليد ثانيًا عقب فوزه المستحق على ضيفه "الشباب" مساء الثلاثاء، في آخر مباريات الدوري (32-26).
وكانت المباراة قوية ومثيرة ووقعت فيها بعض الاحتكاكات التي لم يكن لها داعٍ كون الفريقين يغردان خارج سرب البطولة ونتيجتها فقط لتحسين المراكز لاسيما أنَّ "الأهلي" طار بكأس البطولة.
وتُعد أول المشاهد التي تستحق التوقف عندها طرد المدرب الجزائري كمال عقاب ثلاثة لاعبين دفعة واحدة من مقعد بدلاء فريقه وقال بأعلى صوته وبالحرف الواحد: "اللاعبون الذين يحملون على ظهورهم الأرقام 34 و33 و13 اذهبوا إلى غرف الملابس فورًا"، واللاعبون الثلاثة هم: وليد إبراهيم اللاعب الدولي المعروف وهو لاعب نصراوي سابق ولعب في الأهلي ثم عاد إلى النصر وأخيرا انتهى به المقام في قلعة الجوارح، واللاعب الثاني هو المحترف عمر شهبور محترف فريق الشباب والثالث هو المخضرم محمد حسن وحشي أقدم لاعبي فريق الشباب.
ويعتبر هذا المشهد غير مألوف في الملاعب حيث كان في إمكان المدرب الإبقاء على اللاعبين الثلاثة في مقعد البدلاء مع عدم إشراكهم في المباراة فيما تبقى من زمن لاسيما وأن طرد المدرب للاعبين جاء بعد مرور أول 10 دقائق من زمن الشوط الثاني كنوع من العقوبة لهم بهذه الطريقة وأمام عيون الجميع اعتبره البعض أمرًا غير مقبول وقبل أن يقوم المدرب كمال عقاب بإصدار عقوبته على اللاعبين كانت المباراة في قمتها والفارق كان يتأرجح مابين هدفين وثلاثة وعندما طردوا كانت النتيجة بالضبط 18-15 لمصلحة فريق الشارقة وكان الشوط الأول قد انتهى لمصلحة الشارقة 15-13.
ومن المرجح أن يكون المدرب كمال عقاب أبعد اللاعبين لأنهم كانوا يكثرون من الاحتجاج على قرارات التحكيم وأراد المحافظة على استقرار الفريق داخل الملعب. واختلفت وجهات النظر بشأن الواقعة ويرى البعض أن تصرف المدرب صحيح ويرى آخرون أنه أحرج اللاعبين وسط الحضور الذي شهد المباراة.
أما فيما يتعلق بالنقطة القانونية والإجراء القانوني إزاء تصرف المدرب؛ لفت مراقب التحكيم الخبير محمد نادر إلى أنَّ كل شيء تم بطريقة قانونية وأنَّ "إداري الشباب أخطرنا نحن في الطاولة بأنَّ اللاعبين الثلاثة سيغادرون ولن يعودوا مرة أخرى وإذا لم يخطرنا كان سيكون هناك تصرف آخر، وإذا أراد الشباب إعادة لاعبيه إلى المباراة بعد أخطارنا رسميا من الإداري أيضا سيكون لنا حديث آخر ولكن كل شيء تم بطريقة قانونية ولم يكن هناك شيء خارج عن النص يؤثر في سير المباراة".
ووقعت مشادة كلامية بين أحمد محمد سعيد لاعب الشباب مع مدرب الشارقة سفيان حيواني بعد احتساب الحكم محمد النعيمي رمية جزائية لمصلحة الشباب. ويبدو أن احتجاج مدرب الشارقة لم يعجب أحمد محمد سعيد وعقب نهاية المباراة كاد أن يحدث اشتباك بالأيدي بين سعيد راشد الشهير بلقب "الحوت" وهو حارس سابق في الوصل وانتقل مؤخرا إلى نادي الشباب ودخل الحوت في مشادة كلامية مع المحترف التونسي بفريق الشارقة أنيس المحمودي الذي نأخذ عليه أنه رفض قبول اعتذار أحد لاعبي الشباب أثناء المباراة.
وبالعودة إلى المباراة فنيا فقد تألق من الشارقة شبابه بقيادة الغزال الأسمر أحمد عبدالله الظنحاني صاروخ الموهوبين في لعبة كرة اليد والذي شكل خطورة دائمة على جبهة مرمى الجوارح طوال زمن المباراة كما تألق معه جونيور اليد الشرقاوية محمد عبد الله التميمي وعبد الله طرار الذي سخر كل خبراته لخدمة المجموعة ومعه الحارس المتألق محمد عبد الله الذي قدم موسما متميزا وكان نجما يشار إليه بالبنان في جميع مباريات الشارقة.
وتألق من الشباب اللاعب أحمد محمد سعيد الذي شكل صداعا دائما لدفاعات الشارقة طيلة زمن المباراة وتألق معه سعد مفتاح ومن خلال متابعتنا لمستوى الملك والجوارح في الفترة الأخيرة يمكن القول إن الصراع في مباريات كأس رئيس الدولة سيكون على أوجه في ظل وجود فرق قوية ظلت تقدم مستويات كبيرة وراقية مثل الأهلي والشارقة والشباب والنصر والجزيرة.