لندن - سليم كرم
حذر عددٌ من مدربي الملاكمة في إنجلترا من أن اللوائح القانونية الدولية التي وضعتها الرابطة الدولية لرياضة الملاكمة "إيبا" والتي تمنع ترقية الهواة إلى محترفين سيكون لها تأثير كارثي على مستوى قواعد اللعبة الشعبية والصالات الرياضية في جميع أنحاء البلاد والأجيال المستقبلية للرياضة التي ستشعر بالتخاذل والإبتعاد عن تلك الرياضة.
وكانت الرابطة الدولية لرياضة الملاكمة "إيبا" والتي تدير منافسات الهواة الدولية منعت المدربين المحترفين من مساعدة الملاكمين أثناء المباراة، وذلك منذ إعادة تشكيل الرابطة في عام 2013 لتصبح ملاكمة إنجلترا، وبالتالي عليها أن تمتثل للوائح الدولية المتبعة في العالم بأسره.
ويعني هذا الأمر أن المدربين الإنجليزيين عليهم إما تدريب الهواة أو تدريب المحترفين ما جعل الكثير من المدربين يركزون على تدريب المحترفين ولم يعد مسموح لهم العمل مع الهواة أثناء المنافسات وهو ما نتج عنه إنهيار الثقة لبعض الشباب.
وقال ستيف أورورك الذي يعمل مدربًا في نادي الملاكمة للهواة في وينسبوري بويست ميدلاندز بأن القواعد الشعبية للملاكمة سوف تعاني كثيرًا حيث أنه في ظل عدم وجود مدرب جيد للهواة فلن تحصل على ملاكم مثل أمير خان أو كارل فروش.
ويدير ستيفي بول ويرعى 10 من المحترفين بما فيهم جافين وجامي مكدونيل، ويعتقد أن 50 من الملاكمين الهواة في صالة ماكسبروغ الرياضية جنوب يوركشاير عانوا كنتيجة لهذه اللوائح، وهم الأطفال الذين تم إبعادهم عن الشارع والإبقاء عليهم في حالة إنشغال ونشاط دائم، مضيفًا أنه ليس بإمكانه الإتجاه لرعاية الهواة بحيث لا يقدر على عقد إرتباط بينه وبينهم وهو ما يفقدهم الثقة .