لندن ـ كاتيا حداد
نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية السبت، تقريرًا للصحفي الرياضي "بارني روناي"، والذي يتحدث فيه عن بطلة التنس الأميركية "سيرينا ويليماز" والصعوبات التي قابلتها خلال فترة لعبها، خصوصًا من لاعب التنس الأسترالي "بيت كاش".
ويؤكد روناي أنَّه بالنسبة للصحفيين الرياضيين، "يميلون إلى الاعتزاز بتلك اللحظات، حين يصلون إلى هناك أولًا، ذلك الوقت عندما تصبح الصحافة في مهب الريح وتتحول إلى احمرار العيون نحو الملعب، وتجد نفسك فجأة تحتاج لبعض الرؤية المستقبلية، النجم الرضيع وبطل العالم، والرجل والطفل العبقري الرياضي الصاعد المجهز في سلة مهملات حضارية، ولكن بالطبع هذا لا
يحدث في كثير من الأحيان، فمعظم الوقت، يطرح المستقبل نفسه، ويحدث ذلك فقط لمجرد البحث عن طريقة أخرى، وعلى سبيل المثال، عندما كنت في انسبروك في حزيران/ يونيو 2007، لحضور مباراة إسبانيا وروسيا، لحظة حضور مباراة لأعظم فريق كرة قدم دولي في العصر الحديث، والذي بدأ بسلسلة من 19 بطولة جمع من خلالها ثلاث جوائز وأسطورة لعب جماعية مجيدة".
ويضيف:" فقد كتبت أنَّ الفريق الإسباني لم يكن سيئًا، فقد كانوا يحتاجون لإسقاط تشافي، حيث الكثير من التمريرات، نعم تشافي أعظم لاعب خط وسط في عصره، والذي عرف نمط البطولة مثلما لم يفعل أي لاعب في التاريخ، فهو مشكلتك، بمجرد الذهاب إلى الأمام، يضرب فرناندو".
ويتابع روناي:" أذكر تلك المباراة بسبب أخبار هذا الأسبوع عن لاعبة التنس الأميركية سيرينا ويليامز، والتي احتفظت بتصنيفها الأولى عالميًا، حتى في الماضي قبل السويسرية مارتينا هينفش، والتي احتفظت بلقب المصنفة الأولى لفترة طويلة، حيث حافظت على مستواها رغم الإصابة المزمنة لركبتها في نهائيات بطولة التنس في سنغافورا، وبالتالي يضمن أنَّها تتفوّق العام المقبل على المعمرة ويليماز وماريا شارابوفا في سن الـ33".
ويلفت:" في لحظات كهذه، تتحول أفكاري إلى لاعب التنس الأسترالي بات كاش، والذي كتبت عنه منذ سبع سنوات أنه بالتأكيد واحد من أعظم الأخطاء الرياضية قي التاريخ، بعمود في صحيفة، والذي نفى أنَّ وليامز على حد السواء خسرت قضية ومخدوعة، فهو لاعب يحظى باهتمام محدود يفتقر إلى الثبات والتطبيق للعودة والفوز ببطولات التنس، ولكن لأكون منصفًا، حصل كاش على بعض الأدلة لدعمه وقام بتكوين قضيته ذات بعد النظر الخاطئ".
ويرى "روناي" أنَّ الحقيقة تظل دائمًا هناك، جزء من لاعبي التنس يريد لسرينا أن تفشل، لتتحول وتصبح على نفس الطريق الخطأ أو في ثغرة أو سهو، منذ عام 2005 في بطولة أستراليا المفتوحة، تم إجبارها على إنكار أنَّها انتهت، وهي النقطة التي عزَّزت فوزها بالبطولة، وبعد عامين ظهر كاش، وقد تم وضعه في مزبلة التاريخ دون أن يغضب، ولكنَّه حزن قليلًا.
ومنذ ذلك الحين، فازت سيرينا بـ11 لقبًا بطوليًا وميداليتين ذهبيتين أوليمبية، هي فقط لم تهزم شارابوفا في نهائي بطولة استراليا المفتوحة، فقط سحقتها في ساعة واحدة، وقامت بذلك بكل شرف.
ويوضح أنَّ كاش يحاول فقط نشر الأخبار الخاطئة حول سيرينا بدلًا من محاولة نشر الحقائق الخاصة بها، ولكن شعور العداء تجاهها يتزايد بنوع من الغموض.
ما يحدث هو بالطبع سوء فهم لأساسيات كيفية عمل الرياضة، ربما سرينا لم تبني خطوطًا طويلة مع السويسرية مارتينا هينغيس، والتي تلعب التنس كنوع من العقاب في الهندسة والفيزياء، ربما لا تمتلك لمسة ناعمة من البولندية اغنيسكا رادفانسكا، والتي تفسر الرياضة على أنّها مجموعة لحظات مهندسة وجميلة، حيث إنَّ وليامز تخدم الضربة القاضية المكررة، الضربة الأمامية الشهيرة.
أفضل ما تمتلكه سيرينا هو الخلط الشامل للتوقعات، تأتي وتقشّر، وبطريقة أو أخرى فهي الفتاة العنيدة، وهي الفتاة التي لا يمكنها التركيز ولكنَّها الآن أكبر مصنفة عالميًا.
ويختتم روناي بقوله:" نتحدث الآن عن الحساب النهائي في الأشهر المقبلة، فتلك الركبة المصابة من الصعب عليها ولكن ليس مستحيلًا أن تدخل العام العشرين خالية من البطولات، فربما ستحصد أربع بطولات كبرى، فهي تحتاج للتساوي مع تشفي غراف في العصر المفتوح، وعلى الرغم من كونها شخصية رياضية ملهمة ورائعة حقا، فحتى الآن هي الأفضل".