فريق الجزيرة الاماراتي

حقق الجزيرة الأهم بفوزه على الشارقة 2-1 وتعزيز موقفه في المركز الثاني الذي يؤهل للمشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل إن كان مباشرة أو اللعب في الملحق.

لم تأت المباراة على الاستاد البيضاوي وضيفه الجزيرة في المستوى المتوقع وكانت متواضعة المستوى الفني، وقد نجد العذر للطرفين بعد أن ضمن "الملك" البقاء وركز مدربه على إعطاء الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين المواطنين الشباب، كما أن "فخر أبوظبي" خرج من المنافسة على اللقب، وأصبح يبحث فقط عن المركز الثاني.

وفاجأ الفريق الجزراوي مضيفه بهدف سريع بعد مرور خمس دقائق من زمن الشوط الأول، وكان الرقم خمسة حاضرا أيضاً عندما أضاف الهدف الثاني قبل نهايته أيضا بخمس دقائق.
وفي الشوط الثاني أجرى المدرب بوناميغو تبديلات أسهمت في تحسن حالة الشارقة بدخول محين خليفة ويوسف سعيد بديلين لحمد إبراهيم ورودريغو كوستا، وكان الأخير في أسوأ حالاته، وأصبحت الشكوك تدور بقوة في انه لن يكون مع "الملك" في الموسم الجديد.

ويعتبر التصرف الذي صدر من رودريغو كوستا غير مقبول كونه لم يجلس مع زملائه في مقعد البدلاء بعد التبديل وربما يكون أول المغادرين من اللاعبين المحترفين الأجانب إلى جانب مواطنه ماريون.

ولعل أجمل ما في فريق الجزيرة هو الثنائية المتنامية في التفاهم والانسجام بين فوزنيتيش الذي عزز صدارته للهدافين وعلي مبخوت كمهاجمين من طراز فريد يتبادلان التسجيل والصناعة، وكان ذلك جلياً في هدفي الجزيرة حيث صنع فوزنيتيش الهدف الأول لمبخوت ورد علي الجميل لمهاجم الجبل الأسود بإهدائه الهدف الثاني.

وكان من المفارقات أن الجزيرة أدى بقتالية وهو ما يفسر أن ستة من لاعبيه حصلوا على بطاقات صفر وهم بيتروبيا وخميس إسماعيل وفوزنيتيش وخالد سبيل وعبدالله موسى وعلي خصيف.

من جهة أخرى، وصف غيريتس مدرب الجزيرة المباراة أنها جيدة وفاتحة خير، وقال: «لقد أنهينا نتائجنا السلبية التي حاصرتنا في شهر نيسان/ إبريل بهذا الفوز الذي اعتبره مهما جدا، حيث نجحنا في أداء المباراة بصورة جيدة في الشوط الأول وتراجع الأداء في الشوط الثاني».
وعن أسباب التراجع أوضح غيريتس أنه في الشوط الثاني زادت الأخطاء التكتيكية وهو عمل جاهدا على تدارك هذا التراجع.

وعن البطاقات الست التي نالها لاعبو الجزيرة في المباراة يقول غيريتس: تعرضنا لبطاقات وافرة في المباراة وهو أمر يثير التساؤلات وسيكون محل نظر في الأيام المقبلة لمعرفة لماذا حدث هذا الأمر، لكنه ليس بالأمر الغريب في كرة القدم وكان يمكن للاعبي الشارقة أن ينالوا عددًا من الإنذارات لكن الحكم لم يمنحهم ذلك.

وحول موقفهم من كأس رئيس الدولة أكد أنه حديث سابق لأوانه وهو يركز الآن على دوري الخليج العربي .

ولفت بوناميغو مدرب الشارقة "من الصعب أن تستقبل هدفاً في الدقائق الأولى من المباراة أمام فريق كبير من الجزيرة ولا تحدث ربكة في الفريق وهو أمر حذرنا منه اللاعبين قبل المباراة، وقلت لهم إنكم ستلعبون في مواجهة فريق قوي وكبير".

وحول الهدف المبكر يؤكد بوناميغو "حاولت إغلاق المساحات على فريق الجزيرة وعدم منحهم حرية الحركة والقدرة على التسجيل، وفي الشوط الثاني أجريت بعض التعديلات المهمة في صفوف الفريق والضغط على فريق الجزيرة، لكن لم يسمح لنا الوقت لتعديل النتيجة رغم تسجيل هدف في الربع الأخير من المباراة".

وأضاف بوناميغو "طبيعي جدا أن ينخفض مستوى اللاعبين بين مباراة وأخرى لاسيما أن خط وسط الجزيرة كان في أفضل حالاته".

وحول التعديلات التي أجراها في صفوف الفريق أوضح بوناميغو "لقد قمت بإشراك محين خليفة ويوسف سعيد، حيث آتت هذه التعديلات ثمارها وتحسن أداء الفريق خصوصاً في وسط الملعب".
وعن خروج اللاعب البرازيلي رودريغو كوستا غاضبا من الملعب وعدم جلوسه في الدكة، أكد بوناميغو أنه لا يتعامل في تبديلاته بالأسماء ولا الجنسيات، فمستوى اللاعب أداؤه في الملعب هو من يحدد اشراك اللاعب أو استبداله، وهو ما حدث مع كوستا، حيث كانت مصلحة الفريق تحتم استبداله بعد تراجع مستواه.