الجزائر- خالد علواش
اعتبر الدولي الجزائري السابق رفيق صايفي الحُكم على الناخب الوطني كريستيان غوركوف سابقًا لأوانه، داعيًّا إلى ضرورة إعطاء فرصة جديدة للتقني الفرنسي والصبر عليه لفترة أطول، ومؤكدًا أنَّ فترة الـ8 أشهر تقريبًا، تبقى غير كافية على الإطلاق للحُكم على عمل التقني الفرنسي على رأس "الخضر".
وذكر صايفي، خلال حوار مع وكالة الأنباء الفرنسية، السبت: "لم يمض سوى 8 أشهر على تعيين غوركوف على رأس المنتخب الجزائري وهذه فترة قصيرة جدًا للحُكم عليه "، مشيرًا إلى أنَّ التقني البوسني خاليلوزيتش الناخب السابق للخضر، خرج من الدور الأول لكأس أمم أفريقيا بعد تعيينه بفترة قصيرة مدربًا للخضر لكنه رغم ذلك قدّم منتخبًا جيدًا في كأس العالم 2014.
كما يرى صايفي، الذي يعرف غوركوف جيدًا كون سبق أنَّ تدرب على يديه في لوريون الفرنسي، أنَّ دخول المنتخب الجزائري "كان" بثوب المرشح الأول للتتويج باللقب، عاد بالسلب على "الخضر"، من خلال الدور العكسي الذي حدث وتحديدًا في الدور الأول عندما ظهرت على اللاعبين الثقة الزائدة في تحقيق الفوز.
رغم أنَّ المهاجم الأسبق في صفوف العميد، الذي تألق معه قبل خوض تجربته الاحترافية التي دامت 10 سنوات في فرنسا، مقتنع بأنَّ كرة القدم مرتبطة بالنتائج وليس بالأداء، إلا أنه أكد بأنَّ الخروج المبكر للمنتخب الوطني من كأس أفريقيا، كانت له فوائد من خلال كسب جيل رائع ومبشر، وبالتالي من الضروري استخلاص الدروس والعِبر من هذه البطولة والتفكير بالاستحقاقات المقبلة.
ولدى رده على سؤال بشأن ضعف البطولة الوطنية التي كان من نتاجها وجود لاعب واحد في صفوف "الخضر" خلال "كان" الجارية وقائعه في غينيا الاستوائية، ذكر صايفي: "إنَّ اللاعبين المغتربين هم من يصنعون الفارق، لكن ذلك لم يمنع من بروز الثنائي هلال العربي سوداني وإسلام سليماني من البطولة المحلية، حيث تألقا مع المنتخب حتى قبل الاحتراف في الخارج".
من ناحية أخرى، توقع صايفي، أنَّ تشهد الدورة المقبلة لـ"كان" المقررة العام 2017، تتويج منتخب عربي باللقب، مرشحًا المنتخب الجزائري الذي سيكون قد اكتسب المزيد من الخبرة والانسجام مع المدرب الحالي، دون أنَّ يغفل ارتفاع حظوظ المنتخب التونسي أيضًا، مستشهدًا بالأداء الجيد الذي ظهر به خلال البطولة الحالية ومعتبرًا أنَّ الحظ والخبرة حالا دون التأهل إلى الدور نصف النهائي.
ثم رشح صايفي، الذي يشتغل محللاً فنيًا في شبكة "بين سبورت"، منتخب كوت ديفوار لإحراز لقب الدورة الـ30 من نهائيات أمم أفريقيا، التي يسدل الستار عنها الأحد المقبل بإجراء المواجهة النهائية بين منتخبي كوت ديفوار وغانا، مؤكدًا أنَّ "الفيلة" دخلوا البطولة محرَّرين من كل الضغوط، وهو ما يجعلهم يرتقون في هذه الدورة بخطى ثابتة حتى وصلوا إلى النهائي.