الرياض - صوت الإمارات
عبّر نائب رئيس اتحاد كرة القدم رئيس لجنة دوري المحترفين، محمد ثاني الرميثي، عن ثقته وتفاؤله بقدرة أبطال منتخب الإمارات الوطني على تحقيق التطلعات والظهور بمظهر البطل في خليجي الرياض.
وأوضح أن الأبيض الإماراتي لديه الإمكانات والمقومات التي تعينه على الدفاع لقبه ومكتسباته، فهو يضم في صفوفه أميز اللاعبين ويقوده مدرب مقتدر وصاحب أفكار تدريبية متميزة، ونأمل أن يوفق في ترجمة الجهود والعودة من العاصمة السعودية ظافرا .
ويرى الرميثي أن احتكار نقل وبث فعاليات دورة الخليج ليس من مصلحة البطولة، وأنه يصيبها في مقتل، معبرًا عن استغرابه للمغالاة والتفاوت في أسعار بيع حقوق البث لمصلحة قنوات دون غيرها، معلنًا أن "هناك قناة دفعت 400 ألف دولار لتنال حق البث، فيما طلب من قناتي دبي وأبوظبي ملايين الدولارات، وهو مبلغ خيالي وتعجيزي لنقل مباريات البطولة، ولذلك فإن القناتين محقتان في انسحابهما من نقل البطولة".
وأضاف "أنا لست ضد تسويق البطولة والسعي لإيجاد مدخول لتغطية منصرفات البطولة كحق مشروع، ولكن يجب أن يقنن هذا الأمر، وتمنح الفرصة بالتساوي لكل القنوات للنقل دون مغالاة أو شطط".
ونوه أنه " من المهم إيجاد الحلول المناسبة، لتمكين القنوات كافة من نقل فعاليات البطولة، بعيدا عن الاحتكارية، حتى لا تفقد البطولة المزيد من الوسائل الإعلامية، لأن الإعلام عنصر مهم فعال في إنجاح أي حدث رياضي، ومن المهم مراعاة هذا الجانب والاهتمام به، خصوصًا وأن بطولة الخليج لها خصوصيتها ومعانيها السامية التي تتجاوز المنافسة في الميدان إلى معاني أرفع وأسمى".
وأبدى الرميثي ارتياحه للتلاقي الذي حدث بين رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الشيخ سلمان بن إبراهيم، ورئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، يوسف السركال.
ولفت أن الشيخ سلمان من الشخصيات الرياضية المهمة على مستوى الرياضة الخليجية والآسيوية، بما يملكه من أفكار تطويرية رائعة، وهو رجل طموح، وأنا أتفق تماما مع طرح السركال في دعمه له، ومن المهم أن يمنح فرصته كاملة لدورة أخرى حتى ينفذ أجندته التطويرية.
وسخر نائب رئيس اتحاد كرة الإماراتي مما يتردد عن أن بطولة الخليج فقدت أهميتها وأصبحت كلاسيكية بعد أن بلغ عمرها 44 عامًا، مؤكدًا على أهمية بطولة كأس الخليج وضرورة استمرارها، مضيفًا أنها أسهمت بشكل ملحوظ في تطوير كرة القدم بالمنطقة من خلال التنافس القوي الذي تشهده، كما كانت سببا في تطور المنشآت الرياضية في دول الخليج، ومن ميادينها خرج اللاعبون المواهب وتطورت كرة القدم الخليجية فأصبحت رقما كبيرا على المستوى القاري.
وتساءل الرميثي" إذا لم تكن بطولة مهمة فلماذا تتسابق القنوات التلفزيونية وتدفع الملايين لتفوز بنقل فعالياتها، ولماذا تصرف الاتحادات الوطنية مبالغ طائلة لإعداد منتخباتها في المعسكرات الخارجية، وتتحمل من أجلها التوقفات الطويلة للدوريات؟ ولماذا يتابعها مئات الآلاف من الجماهير الخليجية وينتظرون موعد قيامها في كل نسخة؟".
فيما قلل الرميثي من تأثير قيام البطولة في توقيت قريب من انطلاق نهائيات آسيا، وأشار أن كل منافسة تواجه بعض التحديات، ومن المهم التعامل مع هذه التحديات بذكاء، لتجاوزها، موضحًا أنه وبسبب بطولتي الخليج وآسيا فإن مباريات الدوري الإماراتي أصبحت مضغوطة بصورة لم نشهدها منذ وقت بعيد.