المنتخب القطري الأول لكرة القدم

نجح المنتخب القطري الأول لكرة القدم في التغلب على نظيره السعودي في المباراة النهائية بكأس الخليج العربي "خليجي 22" بهدفين مقابل هدف في معلب الملك فهد الدولي في الرياض.

ودخل مدرب الأخضر السعودي، الإسباني لوبيز، المواجهة بتشكيلة هجومية بها جانب كبير من المغامرة معتمدًا على خطة لعب 4-2-3-1 من خلال الدفع بالرباعي سعيد المولد وأسامة وعمر هوساوي والزوري في الدفاع، أمامهم الثنائي باخشوين وكريري، في حين تكفل الثلاثي الدوسري والفرج والعابد بالمهام الهجومية مع الاعتماد على الشمراني كرأس حربة وحيد.

وفي المقابل دخل مدرب قطر، الجزائري جمال بلماضي، اللقاء بحذر واضح من خلال اعتماد طريقة 4-3-2-1 ، فدفع بالرباعي موسى ومختار وماجد والحاج في الدفاع، وفضل الاعتماد على ثلاثة محاور ارتكاز للحد من الخطورة السعودية وهم: بوضيف وحاتم وأحمد عبد المقصود، وفي الأمام دفع بالهيدوس وبو علام ومن أمامهما مشعل.

وبدأت المباراة بضغط قوي من جانب المنتخب القطري الذي بدا لاعبيه في قمة العطاء البدني والفني مع إحكام جيد للسيطرة على وسط الملعب، وهو ما كلف المنتخب السعودي عناء كبير لاختراق هذه الدفاعات الحصينة ليحتاج الى 16 دقيقة من البداية ليكي ينجح في فك شفرة منافسه ويسجل الهدف الأول بتوقيع سعود كريري.

وجاء الرد القطري سريعًا جدًا في الدقيقة 17 بعد أن حول المهدي علي عرضية متقنة إلى هدف في مرمى المنتخب السعودي الذي لم يفرح لأكثر من دقيقة بهدف التقدم لتعود المباراة إلى مربع الصفر من جديد.

وبعد ذلك تبادل لاعبا المنتخبين إهدار الفرص إلى أن انتهى الشوط الأول بالتعادل الإيجابي، ليبدأ الشوط الثاني برغبة قطرية ملحة في التفوق من خلال الكرات المرتدة الخاطفة ، وتعزيز التواجد الدفاعي في وسط الملعب.

وفي الدقيقة 57 استغل خورخي بوعلام عدم تمركز مدافعي السعودي ليصوب كرة قوية غافلت الحارس ودخلت لتعلن عن تقدم قطر بالهدف الثاني في المباراة، وهو ما كان له دور كبير في ارتباك أصحاب الأرض وتعددت الأخطاء ليستغلها لاعبي العنابي في شن هجمات قوية كادت تؤدي لزيادة الأهداف.

وأجرى مدرب السعودية لوبيز كارو عدة تغييرات لتعديل النتيجة غير أن الدفاع القطري تصدى لكل المحاولات وانتهت المباراة بهدفين لهدف لتحصل قطر على الكأس الثالثة في تاريخها.