كأس الخليج

قلّل لاعب عجمان الأسبق، ومدير الفريق الحالي، الكابتن سند حميد، من تأثير إحساس لاعبي منتخبنا الأول بأنهم أبطال النسخة الماضية لكأس الخليج، وهم مقبلون على الدفاع عن اللقب في خليجي 2 في الرياض، مضيفًا أن المنتخب الوطني يعتبر حالياً أفضل منتخب خليجي ليس لكونه بطل النسخة الماضية، بل من خلال نتائجه بعد ذلك وحتى الآن بما فيها تأهله عن جدارة لنهائيات كأس آسيا المقبل


وأشار حميد إلى أن إحساس البطل لا يشكل ضغوطاً على اللاعبين، الذين اكتسبوا خبرات كبيرة وتعرفوا إلى طبيعة مباريات كأس الخليج بشكل جيد.


وأوضح  حميد، أن البعض ربما يتخوف من ثقة زائدة ربما تؤثر سلباً، ولكن استقرار الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب مهدي علي المدرك لنفسية اللاعبين جيداً منذ أن كان معظمهم معه من مرحلة الناشئين، مروراً بمنتخب الشباب ثم الأولمبي، يؤهله لتجاوز أي نوع من الضغوط السلبية وتجهيز اللاعبين في المستوى الذهني المثالي.


وأكد حميد أن جميع اللاعبين يعرفون أهمية مباريات كأس الخليج ويدركون صعوبة جميع المباريات وهذا وحده يبعد عنهم الثقة الزائدة المضرة، ولكن لا بد أن يشعروا بكونهم أبطالاً وذاهبين للدفاع عن اللقب.


وتحدث سند حميد عن المبالغ التي تصرفها الأندية كل موسم في صفقات التعاقدات وتأثيرها في المستقبل المالي للأندية، موضحًا أن عصر الاحتراف يفرض هذا الوضع، مشيرًا إلى أن الحلول غير ممكنة طالما الجميع يتعامل مع الاحتراف فالمسألة في النهاية "عرض وطلب"، ومن حق أي نادٍ الظفر باللاعب الذي يريده وفقاً لإمكانات النادي.


واعترف سند حميد بوجود تعاقدات بمبالغ أكبر من قيمة بعض اللاعبين وعدم حصول لاعبين مميزين على نفس القيمة.


ومن جانبه؛ ثمن النادي الناطق الرسمي باسم مجلس إدارة نادي الشارقة، خالد صفر، التصريحات المسؤولة والتحذيرات القوية التي أطلقها السركال، ويتفق مع أن المغالاة في عقود اللاعبين من شأنها ليس إفقار الأندية فحسب، بل ستجعل دورينا أشبه بالدوريات في مصر والسودان، حيث الثنائية الكروية فنجدها في مصر محصورة بين الأهلي والزمالك، وفي السودان محصورة بين ناديي الهلال والمريخ.


وأكد صفر ثقته الكاملة في نجوم منتخبنا الوطني الأول في التعامل بمسؤولية وجدية في النسخة 22 من كأس الخليج، فاللاعبون سابق تجارب في التعامل مع المباريات الجماهيرية.
ومن جهته ثمن أمين السر العام في نادي الفجيرة، محمد عبد الرحيم الحمادي، تصريحات يوسف السركال، فيما يتعلق بتوجيهاته ونصائحه للاعبي منتخبنا الوطني بشأن ابتعادهم عن الغرور والتعالي عندما يحين موعد انطلاقة خليجي 22 في الرياض.


وأضاف الحمادي: على لاعبينا التحلي بالتواضع والابتعاد عن الغرور، منوهاً بأن الطريق لحصد لقب الرياض لن يكون مفروشاً بالورود.


وفيما يتعلق بالتحذيرات من إفلاس الأندية جراء الصرف الزائد، وجه الحمادي انتقادات للرابطة والاتحاد وطالبهما بسن قوانين تحد الاندية من الصرف المبالغ فيه للاعبين، وكذلك إلزام السماسرة بلوائح وأسس تحكم التعاقدات.


إلا أن عضو مجلس إدارة شركة الوحدة لكرة القدم، الدكتور جمال الحوسني، أكد احترامه لتصريحات ونصيحة رئيس اتحاد الكرة يوسف السركال، والتي حذر فيها الأندية من الإفلاس نتيجة المصروفات المبالغ فيها في عقود اللاعبين، مؤكداً أن أوجه الصرف على عقود اللاعبين في النادي تتم باعتدال ودون مغالاة.


واستغرب سلطان حارب القطب الوصلاوي من تصريح يوسف السركال أن بعض الأندية مهددة بالإفلاس بسبب علو سقف رواتب اللاعبين، وهو من يمتلك السلطة التنفيذية لتفعيل القوانين الخاصة بهذه المسألة.


وأضاف: كيف يطالب رئيس اتحاد كرة القدم الأندية بتقليل الصرف على الانتدابات أو تحديد سقف رواتب للاعبين وهو من يمتلك السلطة التنفيذية وبيده كافة القرارات، وعليه أن يعطي الأفكار والمقترحات للجمعية العمومية للاتحاد لتنفيذ مثل هذه القرارات، فأين السلطة التنفيذية التي تطبق القوانين.


وتابع: المفروض أن رئيس الاتحاد يتمتع بهذه السلطة، ويقع على اتحاد الكرة عبء رقابة المخالفين من الأندية وتوقيع العقوبات عليها، لكن ما نلمسه هو ضعف الرقابة من قبل اتحاد الكرة على الأندية، وهناك تحايل من قبل بعض الأندية بسبب قلة اللاعبين المهاريين بالسوق، لأن الاتحاد لا يدعم أندية الدرجة الأولى، ولا يلقي لها بالاً لذا غاب النجوم عن دورينا.


وأضاف حارب: الاتحاد لا يفعل القوانين الخاصة بسقف رواتب اللاعبين وهي موجودة بالفعل ولا نحتاج إلى قوانين جديدة ولكن لتفعيل هذه القوانين، والجميع يعرف الأندية التي تتحايل وتتجاوز سقف الرواتب، وعلى رئيس اتحاد كرة القدم طرح مثل هذه الحلول والأفكار على الجمعية العمومية، ولا مفر من أمرين إما رفع سقف رواتب اللاعبين، أو تنفيذ القانون على الأندية المخالفة.


وعن رأيه في تصريح السركال عن تخلي لاعبي الأبيض عن روح البطل والتحلي بروح التواضع في منافسات كأس آسيا، قال: هذه دعوة صحيحة ويوسف السركال رئيس اتحاد كرة القدم أعلم بنفسية وعقلية اللاعبين لخبرته المعروفة، والمهمة صعبة أمام الأبيض ونتمنى له التوفيق وأتفق تماماً مع ضرورة تخلي اللاعبين عن روح البطل وضرورة التحلي بروح التواضع والمنافسة.


أكد علي سليمان المشرف على الفريق الأول بنادي اتحاد كلباء، بأنه يرى أن يوسف السركال رمى حجراً كبيراً في بركة المنتخب الوطني حرك به المياة الراكدة في أروقة الأبيض وجهازهم الفني، خصوصا بعد مطالبته للاعبيه بضرورة تناسي لقب خليجي 21 الماضي بالبحرين والدخول في النسخة المقبلة بإحساس جديد ومختلف، وذلك للحفاظ على ما تم إنجازه..
ونوه إداري كلباء إلى أن اللاعبين يقع على عاتقهم الكثير وربما شعر السركال ببعض الغرور الذي أصاب اللاعبين عقب التتويج بلقب المنامة، ولذلك

حاول رئيس الاتحاد تنبيه لاعبيه باكرا وضرورة التهيؤ الجيد للنسخة المقبلة والتي تعتبر الأقوى بعد أن أعلنت كافة الفرق جاهزيتها المطلقة لمباريات العاصمة السعودية الرياض.
أكد مدير الفريق الأول للنصر خالد عبيد أن تعاقدات الأندية لا يمكن أن تكون سبباً رئيساً يقود للإفلاس، باعتبارها تكون دائماً حسب حجم الميزانية المخصصة لها.


وأضاف عبيد، أن التعاقدات من الممكن أن تقود للإفلاس في حال لم يحترم النادي إمكاناته المالية فقط، وأشار في الوقت نفسه إلى أن مثل هذه المسائل من الصعب حصولها في أندية تطبق معايير الاحتراف بأسس صحيحة. وأوضح مدير فريق النصر أن الأسباب، التي من الممكن أن تدخل الأندية في نفق مظلم وتقودها إلى الإفلاس هي سوء التصرف في مواردها المالية، وتراكم الديون من موسم إلى آخر وعدم البحث عن عائدات مالية إضافية تساعد النادي على تغطية مصاريفه.


كما أكد عبيد أن منتخبنا الوطني قادر على الحفاظ على لقبه الخليجي وأن لاعبينا لديهم الخبرة الكافية في كيفية التعامل مع هذه المباريات، بشرط الاستعداد الجيد، وعدم استسهال المهمة.
 
ومن جهته؛ أكد فهد عبد الرحمن عضو مجلس إدارة نادي الوصل السابق، أن دعوة السركال للأندية بعدم الإسراف والمبالغة في الرواتب والتعاقدات على صعيد اللاعبين، ذاهباً إلى أن بعض الأندية مهددة بالإفلاس تعتبر صحيحة وفي محلها.


وأضاف لابد للأندية من أن تلتزم بسقف رواتب معين للاعبين حتى لا تنهار تحت وطأة الديون، خاصة وأن هؤلاء اللاعبين غالباً لا يقدمون المطلوب منهم.


أكد عبدالله السويدي مدير إدارة الاحتراف في نادي الشباب، أن السيطرة على المستويات المرتفعة للصرف على التعاقدات يبقى قرارا بيد إدارات أندية الإمارات، واصفا كلمة الإفلاس بأنها مفهوم واسع، متوقعا عدم وصول أندية الإمارات إليها لأسباب كثيرة معروفة في أغلبها للمتابعين للشأن الرياضي في الدولة.


وشدد السويدي على أن مستويات الصرف على التعاقدات غالبا ما تخضع للسقوف المالية التي تضعها إدارات الأندية، ويتم تنفيذها من قبل الإدارات الرياضية أو اللجان الفنية المعنية بالتعاقدات، مطالبا بضرورة عدم تجاوز تلك السقوف حتى يبقى مؤشر الصرف تحت السيطرة ولا يخرج عن إطاره المرسوم، وبالتالي يتسبب في بروز مشكلة مالية في أندية الدولة.


ونوه السويدي إلى أن نادي الشباب ملتزم تماما في تعاقداته بالسقف الذي وضعته إدارته، مشيرا إلى أن الجميع في النادي يعمل وفق السقف من اجل إنهاء الموسم، والنادي بوضع مالي جيد في هذه الناحية الحساسة، لا سيما ما يتعلق بعدم وضع النادي تحت طائلة الديون من جديد بعدما عمل المجلس على تخليصه منها بجهود متواصلة من مجلس إدارة النادي.


وعن الدعوة إلى أن يذهب منتخب الإمارات الأول لكرة القدم إلى المشاركة في خليجي 22 بالسعودية بشعور المنافسة وليس بإحساس البطل المتوج، رفض السويدي ذلك، مشددا على أن الأبيض الإماراتي جدير بالذهاب إلى السعودية الرياض بصفة كونه بطلاً وليس باحثاً عن اللقب لأول مرة، مبدياً ثقته المطلقة في مقدرة نجوم المنتخب على تجديد فوزهم بلقب البطولة.